باحثون يضعون أساساً لفحص جديد يكشف احتمالية الإصابة بأمراض القلب من صور العين

1 دقيقة
أمراض القلب
shutterstock.com/TechAnimationStock
  • ربط باحثون من جامعة ماكماستر ومعهد أبحاث الصحة السكانية في كندا (PHRI) بين الأوعية الدموية الدقيقة في العينين والتنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب وتسارع الشيخوخة البيولوجية.
  • تعكس التغيرات في الأوعية الدموية في شبكية العين تلك التي تحدث في الأوعية الدموية الدقيقة الأخرى…

ربط باحثون من جامعة ماكماستر ومعهد أبحاث الصحة السكانية في كندا (PHRI) بين الأوعية الدموية الصغيرة في العينين والتنبؤ بخطر إصابة الشخص بأمراض القلب ومدى سرعة الشيخوخة البيولوجية، واكتشفوا مسارات جزيئية تساعد على تفسير آلية تأثير الشيخوخة في الأوعية الدموية، وذلك من خلال ربط مسوحات شبكية العين والجينات والعلامات الحيوية في الدم. وأوضحوا ذلك عبر دراسة نشرت في مجلة ساينس أدفانسز في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

تغيرات شبكية العين وعلاقتها بأمراض القلب والشيخوخة

تحاكي تغيرات الأوعية الدموية في شبكية العين تلك التي تحدث في أوعية الجسم الدموية الصغيرة الأخرى، وبذلك يوفر مسح شبكية العين رؤية غير جراحية لنظام الدورة الدموية في الجسم وحالة الشيخوخة البيولوجية، ما يوفر فرصاً جديدة للكشف والتدخل المبكر.

جمع الباحثون في جامعة ماكماستر مسوحات شبكية العين والبيانات الجينية وتحليل عينات الدم من أكثر من 74 ألف مشارك عبر أربع مجموعات رئيسية: الدراسة الطولية الكندية للشيخوخة (CLSA)، ودراسة تدقيق وأبحاث علم الوراثة لمرض السكري في تيسايد (GoDARTS)، والبنك الحيوي في المملكة المتحدة (UKBB)، ودراسة PHRI الوبائية الحضرية الريفية المستقبلية (PURE).

اقرأ أيضاً: تطوير قطرة للعين تغنى كبار السن عن نظارة القراءة

ومن هذه البيانات، استنتج فريق البحث أن الأشخاص الذيم يملكون الأوعية الدموية الأقل تشعباً هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتظهر لديهم علامات الشيخوخة البيولوجية، مثل الالتهاب المتزايد وقصر العمر، بينما يعد التشعب الأكبر للأوعية الدموية مؤشراً إيجابياً لطول العمر.

يأمل الباحثون مستقبلاً أن يستخدم مسح شبكية العين لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بدلاً من إجراء الاختبارات الكثيرة والمعقدة اللازمة لتشخيص الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف. بالإضافة إلى مسح شبكية العين، يؤكد الباحثون ضرورة إجراء فحوص الدم وتحليل البيانات الجينية.

اقرأ أيضاً: 6 أمراض تصيب العين مع التقدم في العمر

علاوة على ذلك، حدد الباحثون الأسباب البيولوجية المحتملة للتغيرات في الأوعية الدموية للعين. وقد ساعدهم ذلك على تحديد 8 بروتينات قد تسبب الشيخوخة والأمراض، من أبرزها بروتين MMP12 ومستقبل IgG–Fc IIb، وهما بروتينان مرتبطان بالالتهاب وشيخوخة الأوعية الدموية وقلة تشعبها، وقد يشكلان أهدافاً محتملة لأدوية مستقبلية تساعد على إبطاء شيخوخة الأوعية الدموية، وتخفيف خطر الإصابة بأمراض القلب، وتحسين متوسط ​​العمر.

باختصار، توفر الدراسة أدلة قوية تربط بصمة أوعية شبكية العين بالمسارات الجزيئية للالتهاب المصاحب للشيخوخة، ما يجعلها مؤشراً واعداً لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ونافذة على معدل الشيخوخة البيولوجية، ويمكن استخدامه مستقبلاً وسيلة سريعة وغير جراحية لتقييم خطر الإصابة.

المحتوى محمي