الرحلة المذهلة لتطور الحواسيب الفائقة منذ عام 1946 وحتى الآن

قدرة الحواسيب الفائقة على العمل بدأ أول حاسوب فائق في العمل عام 1965، ومنذ ذلك الوقت زادت قدرة هذه الحواسيب على العمل بشكل مطرد
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

قام المهندسون بقياس أداء الأجيال الأولى من الأجهزة الحاسوبية مقدرة بالكيلو “فتاة” Kilo-girl، وهي واحدة تعادل تقريباً قدرة الحساب لدى ألف من النساء. في الوقت الذي ظهر فيه أول حاسوب فائق في عام 1965، كنا بحاجة لواحدة قياس أكبر، ومن هنا جاءت وحدة “فلوبس” FLOPS، أو عدد عمليات الفاصلة العائمة (وهو أحد أنماط الحساب) في الثانية.

في عام 1964، بلغت سرعة المعالجة عند الحاسوب (غير الفائق( إينياك ENIAC، حوالي 500 فلوبس، أما اليوم، تصل سرعة المعالجة عند الحواسيب الفائقة اليوم إلى بيتا فلوبس، أو ألف تريليون عملية فاصلة عائمة في الثانية. وقد أتاح الحجم الصغير للترانزستور صغر حجم الأجهزة الإلكترونية، لكن معالجة كم هائل من البيانات يحتاج إلى تركيب معقد، وأنظمة تبريد، وفتحات لتدخل العامل البشري في حالات العطل، ولهذا تمتلك الحواسب الفائقة حجماً كبيراً.

تشير الأعمدة ذات اللون الرمادي الغامق إلى قوة المعالجة (مقدرة بالفلوبس؛ أطوال الأعمدة مقدرة بالمقياس اللوغاريتمي، حيث تمثل الزيادة بمقدار وحدة قياس واحدة، 10 مرات من وحدة فلوبس). وتشير الأعمدة ذات اللون الرمادي الفاتح إلى المساحة التقريبية (مقدرة بالقدم المربعة).

أسماء بعض المنظومات الحاسوبية الظاهرة في الشكل السابق:

1- سي دي سي 6600 (CDC 6600)

تم اختباره خلال استخدام 3 ملايين من الصور البحثية التجريبية الخاصة بمختبر سيرن في العام الواحد.

2- آسكي ريد (ASCI RED)

قام بنمذجة قدرات الأسلحة النووية الأمريكية، لتجنب إجراء الاختبارات تحت الأرض.

3- آي بي إم سيكويا (IBM Sequoia)

استخدم أكثر من مليون نواة ليساعد مهندسي جامعة ستانفورد على دراسة المحركات النفاثة.

4- صنواي تايهولايت (Sunway TaihuLight)

سجل رقماً قياسياً في سرعة المعالجة، بلغ 93 بيتا فلوبس عبر استخدام ذواكر بطيئة مقابل تحقيق كفاءة عالية في استهلاك الطاقة.

نشر هذا المقال في عدد مايو/يونيو 2017 تحت عنوان “كلما كبر حجمها، كلما زادت قدراتها الحسابية”.