جوجل أسيستانت لن يحل محل سيري على أجهزة الآيفون، لكن عليك تحميله على أية حال

مرحباً جوجل، كيف أصبحت بهذا الذكاء؟
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

بعد الإعلان الذي صدر ضمن مؤتمر جوجل آي\أو، سيصبح جوجل أسيستانت متاحاً على أجهزة الآيفون في الولايات المتحدة. ستصبح هذه الأداة موجودةً إلى جانب سيري؛ الأخت الذكية المنفية والتي لا يسمح لها بالخروج واللعب كثيراً.

على خلاف سيري، ذكاء جوجل محجوزٌ ضمن تطبيقٍ محددٍ عليك تحميله وفتحه لتستخدمه، ما يجعل الوصول إليه تجربةً غير مباشرة، لكنه يستحق التجريب.

جوجل أسيستانت 101

لقد التقينا بجوجل أسيستانت أول مرةٍ منذ سنة، عندما أُطلق إلى جانب أجهزة جوجل هوم. ومنذ ذلك الحين، وهو يشق طريقه إلى أكثر من 100 مليون جهاز، لذا هناك احتمالٌ كبير أنك تفاعلت معه بطريقةٍ أو بأخرى.

يحمل هذا التطبيق الجديد نفس وظائف الذكاء الموجودة في الآيفون. لا يمكنك استدعاؤه بمثل عبارة “هاي سيري”، لكن يمكنك وضع اختصار على شاشة التطبيقات المصغرة. قم بسحب الشاشة الرئيسية إلى اليمين لتجد التطبيقات المصغرة، واضغط على “تحرير” لتضيف برنامج أسيستانت.

إذن، ما الفائدة من وضع هذه الأداة على أجهزة الآيفون؟

إن الأداة هي مساعدٌ صوتي، وكذلك روبوت دردشة

يمكنك التحدث مع المساعد ضمن تطبيق أسيستانت من خلال الضغط على أيقونة الميكروفون. لكن إن كنت ضمن مقهى هادئ ولا تريد أن تصرخ على هاتفك، فيمكنك كتابة ما تريد. اكتب مثلاً “كيف حالك؟” وسيرد عليك المساعد، إضافةً إلى أنه سيقدم لك بعض المقترحات التي يمكنه فعلها، مثل: “إعرض إيميلاتي”. بالضغط على الزر الظاهر، سيعرض لك رسائل الجيميل الأخيرة. وإن كنت لا تحب الكتابة، يمكنك الضغط على زر الميكروفون وقول ما تريد، وعلى سبيل المثال، اطلب منه إرسال إيميل. (كان برنامج جوجل أسيستانت متوفراً كروبوت دردشة على تطبيقٍ آخر من جوجل، هو تطبيق الرسائل آلو Allo، والذي أعلنت عنه جوجل ضمن مؤتمر آي\أو في السنة الماضية).

يعلم جوجل أسيستانت الجغرافيا.

إنه يبرع في تقديم المعلومات

يتفوق أسيستانت على سيري في الأوقات التي تريد فيها معرفة الأشياء، حيث يوصل المعلومة بطريقةٍ تخاطبيةٍ، وأحياناً مضحكةٍ لكن مفيدة.

إذا سألت أسيستانت عن أطول جبلٍ في العالم، فلن يظهر لك قمة إيفرست مع ارتفاعها فحسب، لكنه سيظهر لك الجبلين الشاهقين كي2 وكانغشينجونغا. وإذا سألت عن البلد التي تقع فيها القمة الجبلية، فسيخبرك بأن إيفرست يقع في نيبال، التيبت، الصين. حسناً، نحن نعلم بأن التيبت ليست دولة، لكن الإجابة جيدةٌ على أية حال.

اسأل سيري نفس السؤال ، وستعرض لك معلوماتٍ عن قمة إيفرست. لكن حين تسألها عن الدولة، فستبحث في الإنترنت عن الجواب. قد تكون سيري سهلة التعامل، لكن جوجل أسيستانت قد يحتفظ باختياراتك على المدى الطويل ليعطيك معلوماتٍ أفضل.

طبعاً، يمكن أن يخطئ أسيستانت في إجاباته. فقد سألته عن “أفكارٍ لعشاء الليلة”، فبدأ بإظهار نتائج بحثه في الإنترنت. وعندما أخبرته بالتوقف “stop”، سمع كلمة “top” وأظهر النتائج عن مغني الراب الكوري “T.O.P”. الجانب الإيجابي في ذلك، هو أنني أصبحت أعرف من هو “T.O.P”.

يستخدم أسيستانت رموز الإيموجي ولديه حس فكاهي.

يرتبط أسيستانت بجهاز الآيفون بشكلٍ أقل من سيري

طبعاً يعمل جوجل أسيستانت مع تطبيقاتٍ أخرى من جوجل على الهاتف. إسأله “كيف أصل إلى البيت من هذا المكان؟” وسيقوم بتشغيل تطبيق جوجل مابس Maps. اطلب منه أن يعرض الصور التي التقطتها للكلاب، فسيبحث ضمن تطبيق جوجل فوتوز Photos، إن كنت تستخدم تلك الخدمة. تستطيع سيري فعل مثل هذه الأمور، لكن عوضاً عن البحث ضمن جوجل فوتوز فستبحث ضمن تطبيق الكاميرا الأساسي في جهاز الآيفون.

تنطبق التجربة نفسها بالنسبة للموسيقى: طلبت من سيري تشغيل أغنيةٍ لليدي غاغا، فقامت بتشغيل أغنية “Alejandro”. قام جوجل أسيستانت بنفس الشيء أيضاً، لكنه في المرة الأولى طلب مني تحديد التطبيق المناسب لتشغيل الموسيقى؛ يوتيوب أو آبل ميوزيك.

مثل سيري، يمكنك الطلب من أسيستانت وضع منبهٍ في وقت معين، لكنه سيبدأ العداد التنازلي ضمن التطبيق نفسه، وليس ضمن تطبيق ساعة آبل.

هناك بعض الحدود الحرجة أيضاً، إذ لا يسمح لتطبيق أسيستانت باستخدام كاميرا الآيفون. وإذا طلبت منه الاتصال بشخصٍ ما فسيفعل ذلك بعد أن تظهر رسالة تحذير من الآيفون. طبعاً تتجاوز سيري ذلك التحذير وتتصل فوراً. اطلب من سيري تشغيل تويتر وستقوم بفتح التطبيق؛ اطلب من أسيستانت نفس الطلب وسيقوم بفتح موقع تويتر على تطبيق المتصفح سافاري، وهو أمرٌ مزعج.

اسأل أسيستانت عن عدد الخطوات التي قطعتها اليوم، فلن يعرف ماذا يفعل. عند طرح نفس السؤال على سيري، ستقوم على الأقل بفتح تطبيق هيلث آب.

إذن، هل عليك تثبيت هذا التطبيق؟

نعم، إنه مجاني، وهو ممتعٌ في الاستخدام، كما أنه قوي، ومع أنه ليس تاماً وكافياً، لكنه يعتبر تذكيراً بأن الدخول إلى عالم الإدراك لا يتطلب أكثر من مجرد فتح تطبيق، خلافاً لسيري.

لن يحل أسيستانت محل سيري، لكنه سيرتبط مع الأشياء أكثر في المستقبل -مثل تجهيزات إل جي، أو المكنسة الهوائية رومبا المرتبطة بالواي فاي- فإذا كنت من مستخدمي آيفون، فالتطبيق مناسبٌ تماماً لمعرفة ماذا يمكن لصديقك الجديد أن يفعل.