كيف تقيس ضغط الهواء داخل لعبة الصاروخ؟

"لحسن حظي لم يتطلب مني هذا الاكتشاف ركوب أكثر من 25 جولة".
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يروي هذه القصة لاري شيكولا، كبير المهندسين بشركة سيكس فلاجز:

أنا مسؤول عن كافة الألعاب في مدينة سيكس فلاجز الترفيهية، ابتداء من عربات الأطفال المتحركة ووصولاً إلى الأفعوانيات الضخمة، وذلك في 18 مدينة ترفيهية تابعة لنا في أمريكا الشمالية. ونحن نفكر الآن في صنع سقف جديد  لـ “زومانجارو” المعروفة بلعبة الصاروخ، أعلى لعبة ارتفاع وسقوط سريع في العالم.

فالمقاعد في لعبة “زومانجارو” لها أسقف لحماية رؤوس الراكبين عند إطلاق العربة السريع مسافة 126 متراً إلى الأعلى قبل هبوطها مجدداً في سقوط حر. ونحن نريد جعل السقف بأكمله أكبر لأن ذلك يجعل إجراء بعض التغييرات في التصميم أكثر سهولة في المستقبل. لكننا في الوقت نفسه لا نريد أن نزيد من مقاومة الرياح للعربة، خاصة وأن فكرة اللعبة تقوم أساساً على السرعة. وهذا يعني ضرورة العثور على مادة خفيفة تمكن العربة من شقّ طريقها في الهواء بمقاومة أقل.

لذلك قمت بربط حاسوبي المحمول بأجهزة استشعار تقيس ضغط الهواء 1,000 مرة في الثانية، وأحضرت أدواتي إلى لعبة زومانجارو ومعي بعض العينات من المواد المراد اختبارها قبل استخدام إحداها في صنع سقف العربة.  

كان عليّ أن أبقي حاسوبي مفتوحاً أثناء الصعود والهبوط في العربة، لذا قررت أن أثبت نفسي داخلها وأحمل الحاسوب بكلتا يدي.

وقد عثرنا بعد الاختبارات التي أجريناها على المادة الأنسب التي تساعد على خفض مقاومة سطح العربة للرياح بنسبة 30%، كما أن وزنها أقل من وزن المادة التي كنا نستخدمها في السابق بمقدار النصف.

ولحسن حظي لم يتطلب مني هذا الاكتشاف ركوب أكثر من 25 جولة  في عربة زومانجارو، وقد استمعت كثيراً بالمنظر المذهل الذي يبدو من الأعلى!

نشر هذا المقال في عدد مايو/ يونيو 2017 من مجلة بوبيولار ساينس.