وجد باحثون من كلية الطب بجامعة كونيتيكت الأميركية أن الجوز يقلل الالتهابات، وقد يقي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وذلك لاحتوائه على مركبات تعزز نمو ميكروبيوم الأمعاء، وتدعم صحة القولون على المدى الطويل.
الجوز يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون
أُجريت دراسة في قسم أمراض الجهاز الهضمي في مركز يوكون هيلث، وهو المركز الطبي الأكاديمي التابع لجامعة كونيتيكت، ونشرت في أبريل/نيسان 2025 في دورية الجمعية الأميركية لأبحاث الوقاية من السرطان (AACR). شارك فيها 39 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاماً، وهم من الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون
في البداية، طُلب من المرضى تجنب الأطعمة والمشروبات جميعها التي قد تحتوي على مركب يُسمى "الإيلاجيتانين" مدة أسبوع قبل البدء بتناول الجوز الغني به ضمن نظامهم الغذائي المُراقَب بدقة. يعمل ميكروبيوم الأمعاء على تحويل مركبات "الإيلاجيتانينات" إلى مركبات مضادة للالتهابات تُسمى "اليوروليثينات"، حيث يخفض "اليوروليثين أ" التهابات أنسجة القولون ويحسّن صحته وله خصائص مثبطة للسرطان، ويقلل أيضاً العلامات الالتهابية في عينات الدم والبول والبراز، وقد تؤثر على نحو إيجابي حتى في الخلايا المناعية بالقولون.
بعد ثلاثة أسابيع، أُجري للمشاركين في الدراسة تنظير القولون عالي الدقة، بالإضافة إلى فحوص الدم والبول. وجد الباحثون ارتفاعاً في نسبة بروتين مهم في الدم يرتبط بتثبيط سرطان القولون والمستقيم. بالإضافة إلى انخفاض مستويات العديد من علامات الالتهاب الموجودة في الدم، وخاصةً لدى مرضى السُمنة، الذين لديهم القدرة الأكبر على تكوين اليوروليثين من خلال ميكروبيوم أمعائهم. ولُوحظ أيضاً انخفاض نسبة بروتين "فيمنتين"، الذي يرتبط بتقدم سرطان القولون.
بناءً على ذلك، استنتج الباحثون أن الجوز يرفع مستويات اليوروليثين لدى الأشخاص الذين لديهم ميكروبيوم سليم، ولذلك يوصون بتناول حفنة صغيرة من الجوز يومياً للوقاية من السرطان.
يُذكر أنه قد سبقت هذه الدراسة دراسة أخرى أُجريت على الفئران، أثبتت التأثيرات المفيدة والمضادة للسرطان في قولون الفئران.
اقرأ أيضاً: لبن الزبادي قد يكون مفتاح الوقاية من سرطان القولون والمستقيم
لماذا يُنصح بتناول الجوز يومياً؟
يُنصح عموماً بتناول حفنة صغيرة من الجوز يومياً لامتلاكه العديد من الفوائد، فبالإضافة إلى الوقاية من سرطان القولون:
- يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
- يقلل الشهية لتناول الطعام، ما قد يساعد على تنظيم الشهية والوزن.
- يساعد على خفض ضغط الدم، خاصة عند المرضى الذين يعانون ارتفاعه.
- يقلل الالتهابات، لذا يسهم في الوقاية من أمراض القلب والسكري وآلزهايمر.
- يعزز صحة الأمعاء لأنه يعزز صحة ميكروبيوم الأمعاء ويزيد نمو البكتيريا المفيدة.
- يُعد من المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل الدهون الصحية وأحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات والمعادن.
- يسهم في خفض انتشار خلايا سرطان الثدي وحجم ورم الغدة الثديية ومعاودة انتشاره، وتقليل نمو أورام البروستاتا، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان الخلايا الكبدية وسرطان المريء.
- يعد واحداً من أهم المكسرات المفيدة لصحة الدماغ، فالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة الموجودة فيه قد تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، بالإضافة إلى تحسين وظائف المخ، بما في ذلك تحسين الذاكرة ومهارات التعلم والتطور الحركي والسلوك المرتبط بالقلق.