كيف تنظف جهازك الهضمي بخطوات بسيطة؟

يحتاج الجهاز الهضمي من فترة لأخرى إلى التنظيف، وهو يقوم بذلك تلقائياً. لكن في بعض الحالات التي تشعر بها بالانتفاخ أو الإمساك عدة أيام، يمكن أن تساعدك بعض تقنيات تنظيف الأمعاء في تحسين حالتك. ما هي هذه التقنيات وكيف يمكن أن تساعد في تنظيف الجهاز الهضمي وتعزيز حركة الأمعاء؟

1- امضغ الطعام جيداً

بسبب نمط الحياة السريع والحاجة للانتهاء من تناول الطعام بسرعة لمعاودة العمل أو إكمال المهام المتراكمة، يهمل الكثير من الأشخاص مضغ الطعام جيداً، وهذا يؤثر في قدرة الأمعاء على هضم الطعام، إذ تفرز المعدة والأمعاء العصارات الهاضمة التي تفكك الطعام لسحب المغذيات منه، لكن السرعة في تناول الطعام وعدم المضغ بصورة كافية لا يعطي الجهاز الهضمي الوقت الكافي لإفراز هذه العصارات، وذلك يؤثر في الهضم وحركة الأمعاء. لذا من الجيد مضغ كل لقمة نحو 20 مرة لزيادة سطح الطعام وهضمه بسهولة أكبر، وتحسين حركة الأمعاء. تفيد هذه الطريقة بالشعور بالشبع على نحو أسرع وتزيد سحب العناصر المغذية من الطعام، وقد تقلل الانتفاخ.

2- اشرب كمية كافية من الماء

تساعد إضافة المزيد من الماء إلى النظام الغذائي على تحسين حركة الأمعاء وتنظيفها، علماً أن الماء يدعم أجهزة الجسم كلها تقريباً، ويحسن نضارة البشرة. لذا احرص على شرب 6-8 أكواب من الماء الفاتر يومياً لتطهير القولون. يمكنك الاعتماد على لون البول باعتباره دليلاً على شرب كمية تكفيك من الماء، فلون البول الأصفر الباهت يعني أنك تحصل على ما يكفي من الماء، بينما يشير اللون الأغمق إلى الحاجة لشرب المزيد من الماء.

3- قلل السكر

يعتبر السكر من المصادر الغذائية المهمة للبكتيريا المعوية الجيدة والضارة، ومن المهم الحفاظ على توازن بكتيريا الأمعاء الجيدة لأن انخفاض مستوى بكتيريا الأمعاء الجيدة يسبب زيادة البكتيريا الضارة التي ستنتهز فرصة وجود كمية وافرة من المغذيات مثل السكر لتنمو على نحو مفرط، وتسبب الانتفاخ والإمساك. لذا، يجب الحفاظ على مستويات صحية من السكر دون الإفراط بتناوله سواء في تحلية المشروبات كالشاي والقهوة أم في المصادر الغذائية كالخبز الأبيض والمعجنات والحلويات المغلفة.

4- تناول الألياف

توجد الألياف على نحو أساسي في الفواكه والخضروات، وفي الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشعير والدخن والشوفان، بالإضافة إلى البازلاء والفاصولياء والبقول والمكسرات والبذور. تسهم الألياف المكونة من السيللوز بصورة أساسية في تحسين حركة الأمعاء، نظراً لأن الجسم غير قادر على هضم هذه الألياف ويطرحها إلى خارجه مع الفضلات التي تتراكم في البراز، وتسهم أيضاً في تليين البراز ومنع تصلبه. ما يمنع الإمساك وينظف الأمعاء على نحو مستمر.

5- تناول البريبيوتيك والبروبيوتيك

البريبيوتيك هي المركبات الغذائية التي تستخدمها البكتيريا المفيدة في الجسم "البروبيوتيك" للنمو في الأمعاء، ما يوفر بيئة صحية في الأمعاء ويزيد صحتها وينظم حركة الأمعاء ويقوي المناعة، بالإضافة إلى تعزيز الحفاظ على وزن صحي. ويمكن الحصول على البروبيوتيك من الأطعمة المخمرة مثل المخللات، ومن اللبن الرائب، بينما يتوفر البريبيوتيك في البصل والثوم والهليون والموز.

6- نظم نومك

يرتبط النوم والهضم ارتباطاً وثيقاً، وعندما ننام يكون الجهاز العصبي نظير الودي مسيطراً على الجسم، ويسمح للأمعاء بالعمل عملاً خفيفاً يضمن لها الراحة، والمؤشر الجيد على أن الأمعاء تستجيب جيداً في النوم، هو الاستيقاظ في الصباح والذهاب إلى الحمام. لتحسين حركة الأمعاء وتنظيفها يجب الالتزام بساعات نوم محددة في موعد محدد لكي تتأقلم الساعة البيولوجية للجسم، وتسمح لوظائف الجسم المختلفة بالعمل على نحو متناسق، وهذا يتطلب عدم تناول الطعام قبل 3 ساعات من النوم على الأقل، من أجل السماح للجهاز الهضمي بالعمل بهدوء وهضم الغذاء الموجود بالفعل في الأمعاء خلال اليوم.

7- طبق النوع الملائم لك من الصيام

الامتناع عن تناول الطعام من أقدم طرق تنظيف الأمعاء، فهو يساعد الكلى والكبد على التخلص من السموم الضارة الموجودة في الجسم، ويجب أن يترافق الصيام عن الطعام بشرب الماء أو عصائر الخضروات الطازجة أو عصائر الفاكهة الطازجة لتحسين حركة الأمعاء وتنظيفها. لا توجد قاعدة محددة للصيام، فهي خاضعة للحالة الصحية لكل شخص، ويجب استشارة الطبيب لتحديد نوع الصيام المناسب لتنظيف الأمعاء، ولا تتبع صياماً متطرفاً بالنسبة لجسمك يسبب أضراراً تفوق فوائده.

8- تناول النشاء المقاوم

تحتوي بعض الأطعمة على سكريات يصعب على الجسم هضمها، تعرف باسم النشويات المقاومة، فحين لا يهضمها الجسم تضيف حجماً إلى البراز، ما يسهم بتنظيم حركة الأمعاء وتسهيل عملية تنظيف القولون. تساعد هذه النشويات في تخفيف الوزن وتعزيز البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وتشمل أبرز مصادرها البطاطا الحلوة وقصب السكر والذرة الحلوة والدخن ورقائق الذرة.

تحتاج عمليات تنظيف الأمعاء إلى المزيد من الدراسات لتأكيد فاعليتها، لكن النصائح السابقة تعد نصائح بسيطة ولا تؤثر في الصحة إن اتُّبعت على نحو معتدل وفترات قصيرة. لكن في بعض الحالات قد يسبب تنظيف الأمعاء من خلال اتباع بعض التقنيات بصورة مفرطة وفترات طويلة حدوث عدة أعراض جانبية مثل الإسهال أو الإمساك أو تشنج الأمعاء. لذا من الأفضل استشارة الطبيب عند الشعور بهذه الأعراض.

تشارك الطبيبة المختصة في مجال الطب الوظيفي والصحة العامة، الدكتورة السعودية فجر الجميري، عبر فيديو في قناتها على اليوتيوب؛ مجموعة من النصائح التي تسهم في تعزيز بكتيريا الأمعاء والجسم المفيدة للحفاظ على صحة الجسم والأمعاء.