هناك عدة أنواع من الألم، فمنه ما يمكن احتماله ومنه ما لا يستطيع الإنسان احتماله من دون مسكنات الألم، ومن الممكن أن يكون سبب الألم هو التعرض لإصابات أو بسبب وجود حالة مزمنة مرضية، حينها يكون الألم ملازماً للشخص طيلة حياته. إليك تصنيف الحالات المسببة للألم من الأشد إلى الأقل شدة.
اقرأ أيضاً: كيف تُفرّق بين ألم العضلات وألم الكليتين؟
10 من أشد الحالات المسببة للألم
يمكن تصنيف أشد الحالات المسببة للألم من الأشد إلى الأخف كما يلي:
1- الصداع العنقودي
يعتبر الصداع العنقودي أشد ألماً من الصداع النصفي (الشقيقة)، فهو يسبب ألماً مفاجئاً وحاداً يتركز عادةً حول عين واحدة أو في جانب واحد من الرأس، وتحدث النوبات في مجموعات متكررة وشديدة مدة أسابيع أو أشهر. قد يدفع هذا الألم المرضى إلى أفكار عنيفة مثل ضرب رؤوسهم بالحائط أو حتى الانتحار للتخلص منه. يعد سبب هذه الحالة غير معروف، لكن يمكن لبعض الأدوية مثل الستيرويدات والأدوية المضادة للصرع أن تخفف شدة الألم.
2- متلازمة الألم المناطقي المعقد (CRPS)
يحدث هذا الألم عادةً في أحد الأطراف بعد التعرض لصدمة أو إصابة بسيطة مثل التواء الكاحل أو كسر الذراع، ويبدأ الألم والتورم في منطقة صغيرة ثم ينتشر في أنحاء الطرف جميعها، ما يجعل الشخص يشعر وكأن طرفه يحترق. لا يُعرف سبب إصابة بعض الناس بهذه الحالة، لكن هناك اتفاقاً على وجود حالة جينية، والنساء أكثر عرضة لها من الرجال.
3- التهاب المثانة الخلالي
تسبب المثانة المصابة بهذه الحالة ألماً يشبه احتراق منطقة الحوض بالكامل، وفي الحالات الشديدة، قد يتبول المصابون 60 مرة في اليوم. يمكن أن يساعد العلاج الفيزيائي مثل التدليك وتحفيز الأعصاب، والأدوية مثل مضادات الالتهاب على توفير الراحة للمرضى.
4- ألم العصب ثلاثي التوائم
يمكن أن تؤدي العدوى والأورام وغيرها من الحالات إلى إثارة الألم في العصب الثلاثي التوائم، وهو العصب المسؤول على نقل الإشارات الحسية من الوجه إلى الدماغ. يصف المرضى هذا الألم بأنه يشبه احتراق الوجه، ويميل الألم إلى أن يكون نابضاً، أي ينشط ويزول، ويحدث كل بضع دقائق مع تأثر الجانب الأيمن من الوجه في أغلب الأحيان.
5- الحزام الناري أو مرض الزونا
يحدث هذا الألم لدى نحو 10% من المرضى الذين يصابون بالفيروس النطاقي الحماقي، إذ بعد الإصابة بالجدري المائي الذي يسببه هذا الفيروس، يظل الفيروس كامناً في الدماغ والحبل الشوكي، وقد ينشط مرة أخرى في شكل الهربس النطاقي مع التقدم في السن. حيث يعاني المرضى من ألم عصبي حارق يصعب علاجه حول الخصر ومكان زوال الطفح الجلدي للجدري.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين ألم الدورة الشهرية وألم المراحل المبكرة للحمل؟
6- آلام السرطان
قد يسبب السرطان الألم بحالتين؛ الأولى هي مرض السرطان نفسه، ويحدث بسبب تضخم مجموعة من الخلايا في مكان معين فتضغط على الأوعية الدموية والأعصاب المحيطة بألم يشبه انتفاخ بالون قاسٍ في داخل الجسم، وهناك أيضاً الألم الناتج عن تناول الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان مثل العلاج الكيميائي الذي يسبب موت الخلايا السرطانية والخلايا التي تنقسم على نحو سريع مثل الخلايا المولدة للشعر والأظافر. يمكن أن يجتمع نوعا الألم هذان مع بعضهما، وبذلك يكون الألم شديداً ومسبباً للغثيان. يعد سرطان البنكرياس، وأورام الدماغ من أشد أنواع السرطانات إيلاماً.
7- الاعتلال العصبي المحيطي
يحدث هذا الألم عادة بسبب الإصابة بمرض السكري، ويسبب تلف أطراف الأعصاب التي تغذي أصابع اليدين وأصابع القدمين، ويسبب ألماً شديداً وواخزاً. تعمل الأدوية المضادة للصرع على تهدئة الأعصاب المتهيجة، ويمكن لممارسة الرياضة أن تحسّن سوء الحالة من خلال تعزيز تدفق الدم للأطراف وتخفيف تلف النهايات العصبية.
8- آلام أسفل الظهر المزمنة
تصيب آلام القسم السفلي من الظهر معظم كبار السن، ومن الممكن أن تحدث بسبب إصابة أو بسبب الجلوس بوضعية خاطئة مدة طويلة أو ممارسة حركة خاطئة، ومن الممكن أن يكون الألم مؤقتاً وشديداً لكنه يزول بعد ساعات أو أيام، ومن الممكن أن يصبح الألم مزمناً ويعوق عيش الحياة على نحو مريح. يعد العلاج الفيزيائي الذي يركز على تقوية الجذع أحد أكثر العلاجات فعالية، وتعتبر السباحة وسيلة مثالية لتحسين صحة الظهر.
9- حصوات الكلى
تتشكل الحصوات نتيجة ترسب الأملاح في أقنية الجهاز البولي، ويتراوح حجمها من مقدار حبة رمل إلى حجم حصاة، وتسبب ألماً مفاجئاً وشديداً في مكان وجود الحصى سواء بالكلى أم في الإحليل، ويترافق مع ألم مبرح في الظهر وأسفل البطن ومنطقة الفخذ. يصف الأطباء عادةً مسكنات الألم مع إصدار توصيات بشرب الكثير من الماء والانتظار لخروج الحصى وحدها، وبمجرد خروج الحصوة من البول، يخف الألم على الفور. لكن في بعض الحالات قد يجري الطبيب جراحة لإزالة الحصى أو يفتتها باستخدام الموجات فوق الصوتية.
10- الألم بعد الخضوع لجراحة
يعود مصدر هذا الألم الذي يصيب الخاضعين للجراحات المختلفة مثل جراحة عضلة القلب أو الجراحات الهضمية، إلى إصابات الأعصاب التي تؤدي إلى الشعور بألم مستمر. تؤثر هذه الآلام في نحو نصف الأشخاص الخاضعين لجراحة في الصدر، ومن الممكن أن تكون هذه الآلام مزمنة، وتتطلب أخذ مسكنات الألم بصورة مستمرة.
اقرأ أيضاً: كيف تتصرف إذا أصابك ألم رأس مفاجئ؟
هناك عدة حالات مؤلمة أخرى، مثل الحروق والمخاض والتعرض لضربة في الخصيتين وكسر العظام مثل عظم الترقوة وتمزق وتر أخيل، لكن أنواع الآلام المذكورة في المقال تعدّ من الآلام المزمنة والتي تبقى ملازمة للشخص طيلة حياته.
يشارك الاستشاري في التأهيل وعلاج الآلام العصبية، الدكتور عبد الحميد حمد، عبر حسابه على منصة إكس مجموعة من النصائح لتخفيف ألم الإصابة بالحزام الناري.
الحزام الناري أو الزونا هو حالة مؤلمة تحدث نتيجة إعادة تنشيط فيروس الحماق. في هذا الثريد، سنتعرف على أفضل الطرق لعلاجه! شاهد على إكس
— Dr. Abdul-Hamid Hamad (@AbdulHamidHamad) December 21, 2024