شارك
الرئيسية
3 دقيقة
يعد الحفاظ على شباب الدماغ ووظائفه المعرفية هدفاً يسعى إليه الكثيرون لتحسين جودة اتخاذ القرارات وتعزيز الإنتاجية في العمل، فالدماغ يعتبر مركز التحكم في أجسامنا، ويتطلب عناية خاصة للحفاظ على كفاءته مع تقدم العمر. يمكن لعادات يومية بسيطة أن تشحذ الوظائف المعرفية، وتحمي من التدهور الدماغي المرتبط بالعمر، وتجعل الدماغ يعمل كما لو كان أصغر بـ 4 سنوات. إليك أهم العادات التي تسهم في الحفاظ على شباب الدماغ وتدعم الصحة الذهنية.
اقرأ أيضاً: 5 عناصر غذائية أساسية لتعزيز عمل الدماغ وزيادة التركيز
أهمية الحركة البدنية للدماغ
أثبتت دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة بنسلفانيا نشرت في دورية الطب السلوكي في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2024 أن الحركة البدنية اليومية، مهما كانت بسيطة، لها تأثير مباشر على تحسين سرعة المعالجة المعرفية الدماغية. حيث شملت الدراسة 204 أشخاص بالغين في منتصف العمر، ووجدت أن الأنشطة البدنية الخفيفة مثل المشي أو تنظيف المنزل، أو الأكثر شدة مثل الجري، تحسن الأداء المعرفي بصورة شبه فورية، وتشير هذه النتائج إلى أن الحركة ليست مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية فقط، بل هي أداة قوية لتعزيز صحة الدماغ.
لماذا تعزز الحركة شباب الدماغ؟
تعمل الحركة البدنية على تحسين وظائف الدماغ من خلال عدة آليات بيولوجية تشمل ما يلي:
- زيادة تدفق الدم إلى الدماغ: عندما نمارس النشاط البدني، يزداد تدفق الدم إلى الدماغ، ما يوفر المزيد من الأوكسجين والعناصر الغذائية الضرورية لوظائفه.
- تقليل الالتهابات: النشاط البدني يساعد على خفض مستويات الالتهاب في الجسم من خلال تعزيز عمل الجهاز المناعي وإفراز مضادات الالتهاب، وهو عامل مرتبط بالتدهور المعرفي مثل الخرف.
- تحفيز الناقلات العصبية: تزيد الحركة البدنية إفراز الدوبامين والسيروتونين، ما يحسن المزاج والتركيز.
- تعزيز المرونة العصبية: تدعم الأنشطة البدنية نمو الخلايا العصبية وتكوين الروابط بينها من خلال زيادة نمو الأوعية الدموية في الدماغ، ما يعزز القدرات المعرفية على المدى الطويل.
أنواع الحركة التي تعزز شباب الدماغ
يمكنك الحصول على فوائد النشاط البدني الصحية في تعزيز شباب الدماغ بطرق بسيطة من خلال اتباع النصائح التالية:
- المشي فترات قصيرة: خصص 15 دقيقة يومياً للمشي في الحديقة أو حول المنزل.
- الأعمال المنزلية: منها تنظيف المنزل أو البستنة والمهام المنزلية المختلفة كالتسوق ونشر الغسيل.
- صعود السلالم: اختر صعود السلالم بدلاً من المصعد لزيادة النشاط البدني.
- اللعب النشط: يمكنك اللعب مع أطفالك أو حيوانك الأليف لجعل الأنشطة البدنية ممتعة وتعزز الشعور بالسعادة.
اقرأ أيضاً: إليك أغرب الحقائق عن الدماغ
عادات من نمط الحياة لتعزيز شباب الدماغ
بالإضافة إلى الحركة البدنية، هناك عادات أخرى يمكن أن تسهم في الحفاظ على شباب الدماغ، ومن أبرزها ما يلي:
1- التغذية المتوازنة
يدعم اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والمكسرات، وظائف الدماغ، وتحمي الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت والسبانخ، الخلايا العصبية من التلف، إضافة إلى أن أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك، مثل السلمون، تعزز المرونة العصبية والنشاط الذهني.
2- النوم الجيد
يعد النوم الوقت الذي يعمل فيه الدماغ على إصلاح نفسه وتنظيم المعلومات، وترتبط قلة النوم المزمنة بانخفاض الأداء المعرفي وزيادة مخاطر الإصابة بالخرف، لذا حاول النوم 8 ساعات يومياً، واتبع روتيناً منتظماً للنوم بوقت محدد لتحسين جودته.
3- التحفيز الذهني
يمكنك تحدي الدماغ بالأنشطة الذهنية التي تسهم في الحفاظ على مرونته، لذا، جرب تعلم مهارة جديدة، مثل العزف على آلة موسيقية، أو تعلم لغة جديدة أو مارس الألعاب الذهنية مثل الألغاز والشطرنج أو ألعاب الهاتف المحمول التي تعزز الذاكرة وسرعة التفكير.
4- إدارة التوتر
يعتبر التوتر المزمن عدواً لكفاءة عمل الدماغ، حيث يزيد إفراز هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يضر بالخلايا العصبية. يمكن لممارسة المشي في الطبيعة والتأمل أو اليوغا أو تمارين التنفس العميق أن تساعد على تقليل التوتر وتحسين التركيز.
5- المكملات الغذائية
يمكن أن تدعم المكملات الغذائية صحة الدماغ، ومنها مكملات أوميغا 3 وفيتامين د أو مضادات الأكسدة، فهي تساعد على تعزيز الوظائف المعرفية، خاصةً إذا كان النظام الغذائي يفتقر إلى هذه العناصر المغذية.
اقرأ أيضاً: دراسة جديدة: الفقر قد يسرع شيخوخة الدماغ
تشارك الدكتورة ربى مشربش من الأردن الحاصلة على دكتوراة في التغذية والحميات، والمتخصصة في إدمان الطعام والحميات العلاجية، مقطع فيديو عبر قناتها على اليوتيوب تشرح به عن حمية ماين التي تساعد على تعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بآلزهايمر.