نظرة علمية لأسباب كره الناس لقمصان جزر هاواي

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

هناك الكثير من النكات المتداولة عن قمصان هاواي، وقد وردت في دراسة علمية بعنوان “قميص هاواي كثقافة شعبية” نشرت في مجلة الدراسات متعددة الاختصاصات والثقافات. وقد وضع الدراسة كل من مارسيا مورجادو وأندريو ريلي من جامعة هاواي حيث تقصيا رسوم الكاريكاتير لعقود من الزمن ثم طبقاً تحليلاً بنيوياً على مادة البحث.

وجاء في الدراسة: “لقد قرأنا أوصاف القميص المسجلة في التاريخ الاجتماعي والاقتصادي وتقارير الأخبار ومقالات الصحف والمجلات وغيرها من النصوص المتعلقة بمعايير اللباس والمظهر الخارجي، وكذلك في مواقع الإنترنت التي تقوم بنشر إعلانات لبيع قمصان هاواي، وفحصنا المئات من صور الكتب والصور الفوتوغرافية التجارية المتوفرة على الشبكة ورسوم الكاريكاتير المنشورة في مجلة نيويوركر، وأخذنا بعين الاعتبار كلاً من المصطلحات الوصفية والخصائص البدنية للعارضين والسياقات التي تعبر عنها القمصان والتقنيات البيانية والبصرية، واستقرأنا النصوص والصور ورسوم الكاريكاتير لاقتراح المصطلحات التي استلهمت المعنى الجوهري للقميص كما ورد في هذه الأعمال”، وكل هذا للإجابة على السؤال الجوهري: كيف أصبح قميص هاواي اللباس الأكثر تحقيراً والأكثر تبجيلاً معاً في الذاكرة المعاصرة؟” وكانت الإجابة معقدة، فقد تم تصنيف المشاعر تجاه قمصان هاواي في ثلاث مجموعات:
– نحن مقابل الآخرين (السياح يرتدون القميص ويسخرون منه).
– المختلف مقابل الرتيب (القمصان رمز للحياة العفوية وتكسر القواعد الصارمة).
– الثقافة مقابل التجارة (القميص يعتبر رمزاً رومانسياً لثقافة هاواي الحقيقية).
وكل هذا يؤدي إلى الجدول التالي بعنوان: البنية النماذجية للمعاني الرمزية المتعلقة بقميص هاواي:

ثلاث مجموعات من المعاني نتجت عن التحليل، كل منها يمثل نموذجاً موضوعياً: هم- نحن، المختلف- الرتيب، الثقافة- التجارة.

ولكن ما سبب هذه المشاعر القوية؟ لدينا نظريات تفسر ذلك. يصنع القميص في هاواي ويباع للزبائن في أمريكا وللسياح الذين يزورون جزر هاواي، بينما يوجد القليل فقط من سكان الجزر ممن يهتم بارتداء القميص إلا كأداة لترويج بيعه للسياح. وعلاوة على ذلك، فقد تم حظر ارتداء هذا القميص على الموظفين في المدينة والولاية والمكاتب الاتحادية وفي المصارف والشركات على أساس أن مظهره يروج لعادات عمل غير لائقة. وقد رفعت مؤخراً عريضة إلى المجلس التشريعي للولاية من قبل العاملين في مجال صناعة الألبسة المحلية (مع هدية قميصين لكل عضو في المجلس) أسفرت في النهاية عن قرار تشريعي بالسماح بقمصان هاواي كلباس عمل مناسب في آخر أيام العمل في الأسبوع، فأصبح يوم الجمعة على الجزيرة يسمى “جمعة ألوها” نسبة إلى الكلمة المحلية الشائعة المستخدمة في الترحيب، أما خارج هاواي فأصبح يوم الجمعة يسمى “الجمعة العفوية”. وقد عكست الثقافة الشعبية في الرسوم الكاريكاتورية وصور الإنترنت فكرة تحول قميص هاواي إلى نكتة يرددها الناس يوماً بعد يوم.