هي مجال هجين يجمع بين علم الأحياء وعلوم الكمبيوتر، ويهتم باكتساب وتخزين وتحليل ونشر البيانات البيولوجية، ويعد من أكثر المجالات العلمية الحديثة تطوراً في القرن الواحد والعشرين.
في عام 1970 استخدمت عالمة البيولوجيا الهولندية باولين هوغويغ والعالم بن هيسبر هذا المفهوم لأول مرة وقالت هوغويغ "في بداية السبعينيات، بدأت أنا وبن هسبر في استخدام مصطلح "المعلوماتية الحيوية" للبحث الذي أردنا القيام به، وعرّفناها على أنها دراسة العمليات المعلوماتية في الأنظمة الحيوية".
لعبت المعلوماتية الحيوية دوراً في التصدي لجائحة كوفيد-19 المستجد عام 2019 وحتى اليوم، من حيث التحليل السريع للبيانات، وتخزين الإحصائيات ورسم سيناريوهات الانتشار، ومحاكاة التجارب المخبرية بشكل حاسوبي، وتفسير نتائج تفاعل البوليميراز المتسلسل، وغيرها الكثير من التطبيقات التي وفرت جهداً ووقتاً وساهمت في إنقاذ الأرواح.
أدى التراكم الكبير لبيانات الجينوم والبروتينات والاستقلاب الضخمة حول حول العالم (big data)، بالإضافة لنشوء الحاجة إلى تخزينها وتحليلها وشرحها وتنظيمها وترتيبها وإدماجها في الشبكات البيولوجية وأنظمة قواعد البيانات، كل هذه العوامل دعت إلى ظهور وتطوير المعلوماتية الحيوية.
تتكون المعلوماتية الحيوية من الأقسام التالية:
تلعب قواعد البيانات البيولوجية دوراً مركزياً في المعلوماتية الحيوية، فهي توفر للعلماء فرصة للوصول إلى مجموعة متنوعة من البيانات ذات الصلة بيولوجياً بشكل مفتوح المصدر، فالباحث في الصين يستطيع الاطلاع على بيانات بحث بيولوجي في المكسيك، بما في ذلك التسلسلات الجينية لمجموعة واسعة من الكائنات الحية .
نعم، وهذا المجال يتنامى بشكل متزايد في العالم العربي حيث يقوم المختص العامل في مجال المعلوماتية الحيوية بأخذ مناصب مهمة في العديد من المستشفيات، وشركات الرعاية الصحية وشركات الأدوية وشركات علوم البيانات ومختبرات البحث والتطوير والشركات المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية وتصميم الأدوية وتطويرها والبروتيوميات (البروتينات) والبحوث السريرية.