هو نظام علمي يدرس حبوب الطلع (اللقاح) النباتية والأبواغ والجراثيم والكييسات وبعض الكائنات الدقيقة من العوالق سواء الحية أو الأحفورية.
ألقى عالم الجيولوجيا السويدي إرنست جاكوب لينارت فون بوست محاضرة في النرويج في عام 1916، دعا فيها إلى استخدام حبوب اللقاح في رواسب المستنقعات كمؤشرات للنباتات والمناخ في الماضي، بينما مصطلح "بالينولوجي" أو علم حبوب اللقاح صاغه الباحث هايد وويليامز في عام 1944.
يمكن الحفاظ على الحمض النووي داخل حبوب اللقاح لآلاف السنين إذا كانت الظروف البيئية مناسبة، حيث تم تأكيد وجود الحمض النووي في حبوب اللقاح الأحفورية باستخدام أصبغة معينة استخراج الحمض النووي من حبوب اللقاح التي يبلغ عمرها 150,000 عام.
يعد علم حبوب الطلع مفيداً في عدة تطبيقات مثل:
وغيرها الكثير من التطبيقات الأخرى.
يعد تحليل حبوب الطلع طريقة علمية تكشف عن أدلة حدوث التغيرات البيئية والمناخية السابقة، فهي تجمع بين مبادئ علم الطبقات مع ملاحظة العلاقات بين حبوب الطلع والنباتات من أجل إعادة بناء الغطاء النباتي الأرضي في الماضي.
يمكن لحبوب الطلع أن تعلق بأشياء مثل الملابس والشعر، وهذا يساعد المحققين على تعقب المجرمين إلى موقع محدد بالاعتماد على بصمة حبوب الطلع الخاصة بالمكان.
تحدد بصمة حبوب الطلع عدد ونوع حبوب اللقاح الموجودة في منطقة جغرافية في وقت محدد بحسب الأنواع النباتية الفريدة المنتشرة به، ويمكن من خلال معرفتها ربط وجود أشخاص في العلم الجنائي في منطقة جغرافية محددة.
يتم إجراء تطبيقات علم حبوب الطلع عن طريق فحص العينات المحددة تحت المجهر، ومن ثم مقارنتها بمورفولوجيا حبوب الطلع المعروفة والمؤرشفة، إذ تعد هذه الطريقة تخصصية وهناك عدد قليل من الخبراء القادرين على تحديد أنواع النباتات اعتماداً على حجم وشكل ولون حبوب اللقاح.
تتنوع حبوب الطلع في أحجامها، حيث يبلغ متوسط حجم حبوب الطلع المسببة للحساسية نحو 25 ميكرون (10⁻⁶ من المتر)، ولكن قد يكون بعضها صغيراً بحجم 2.5 ميكرون أو كبيراً يبلغ حجمه 200 ميكرون، وتختلف أحجامها وصفاتها بحسب النوع النباتي الذي ينتجها.
يأتي أول ظهور لحبوب الطلع على كوكب الأرض من الصخور الرسوبية التي يعود تاريخها منذ حوالي 320-300 مليون سنة خلال فترة العصر الكربوني.