هو نوع من المضادات الحيوية المضادة للبكتيريا واسعة الطيف أي أنها تؤثر على عدد كبير من أنواع البكتيريا، ويعتبر البنسلين أول نوع مكتشف من المضادات الحيوية ما أسهم في إنقاذ حياة الملايين من المرضى عبر التاريخ المعاصر.
اكتشف الدكتور ألكسندر فليمنغ عام 1928 نمواً لعفن البنسيليوم على طبق بتري لتنمية بكتيريا المكورات العنقودية، وذلك بعد أن عاد لمختبره بعد عطلة، ولاحظ أن العفن يمنع البكتيريا حوله من النمو، وافترض وجود مادة كيميائية موجودة ضمن العفن تمنع نمو الجراثيم وقام بدراساتها، وهكذا تم اكتشاف البنسلين.
أطلق فليمنغ اسم البنسيليوم على المضاد الحيوي بسبب استخراجه من فطر عفن البنسيليوم، ويعني اسمه المكنسة، وقد منحه هذا الاسم لأن مستعمراته تنمو على شكل مكنسة القش.
تم علاج أول مريض بواسطة البنسلين لأول مرة عام 1941، وكان المريض ألبرت ألكساندر شرطياً يبلغ عمره 43 عاماً آنذاك.
يتم تصنيع البنسلين اليوم في المختبر عن طريق إكثار عفن البنسليوم الذي ينتج البنسلين بشكل طبيعي، ويتم إكثاره تجارياً عن طريق التخمير العميق في الخزانات تمهيداً لفصل مركب البنسلين عن العفن وتنقيته.
يفضل شرب الماء فقط بعد تناول مضغوطات المضادات الحيوية كالبنسلين، لأن تناولها مع عصائر الفاكهة أو منتجات الألبان أو الكحول يمكن أن يؤثر سلباً على كيفية امتصاص الجسم للبنسلين وفعاليته.
تبدأ فعالية البنسلين مباشرةً بعد تناولها، لكن قد لا يشعر المرضى بالتحسن الواضح حتى مرور يومين أو ثلاثة.
من الأفضل تناول البنسلين مع كوب كامل من الماء على معدة فارغة، إذ لا يفضل تناول الطعام قبله، ويجب الانتظار ساعة أو ساعتين لأخذه بعد تناول الوجبات.
ينتمي البنسلين إلى فئة خاصة من المضادات الحيوية تدعى بيتا لاكتام.
قد تشمل الآثار الجانبية لتناول البنسلين ما يلي:
يستخدم البنسلين لعلاج الالتهابات المختلفة التي تسببها البكتيريا، بينما لا يعمل على الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
يصنف البنسلين إلى الأنواع التالية:
سبّب الإفراط في وصف المضادات الحيوية وبشكل خاص البنسلين تطوير مقاومة البكتيريا له وعدم تأثرها به، لذا يتم اللجوء حالياً إلى أنواع مضادات حيوية أخرى.