العاصفة الزلزالية هو مصطلح يصف حالة يسبب بها زلزال واحد كبير في حدوث سلسلة من الزلازل الكبيرة الأخرى.
صاغ مفهوم العاصفة الزلزالية أستاذ الجيوفيزياء بجامعة ستانفورد عاموس نور عام 2000، واستخدم المصطلح لوصف سلسلة من الزلازل الكبيرة على طول نفس حدود الصفائح التكتونية، حيث ينتقل الضغط على طول نظام الصدع التكتوني.
من المفترض أن تسبب سلسلة الزلازل في العاصفة الزلزالية إلى توزيع الإجهاد الجيولوجي لتزعزع طبقات الأرض على طول خط الصدع، وتعد هذه الزلازل مشابهة للهزات الارتدادية لكنها تحدث هنا بفارق سنوات.
يمكن أن تدمر العاصفة الزلزالية بلداناًً أو مناطق جغرافية بأكملها، بسبب تكرارها وإضعافها للمباني الحضارية والبنية التحتية، ومن المتوقع أن هذا ما قد حدث في تركيا الحديثة.
يفترض الدكتور عاموس نور وجود العواصف الزلزالية مستنداً للتساؤلات التالية:
هناك نظرية تنص على أن عاصفة زلزالية استمرت عقوداً، قد تكون مسؤولة عن الانهيار الجغرافي والسياسي المفاجئ لعالم العصر البرونزي المتوضع في بحر إيجة منذ نحو 1200 قبل الميلاد، إذ يشير بعض الجيولوجيين وعلماء الآثار إلى أن معظم المدن القديمة التي انهارت في ذلك الوقت تقع على طول حدود الصفائح التكتونية الموجودة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وتظهر عليها علامات الدمار النموذجية للزلازل.
من المهم معرفة أن مصطلح العاصفة الزلزالية لا يزال مفهوماً نظرياً وغير موثق بشكل تجريبي، ويميل ليكون وصفاً إعلامياً للحادثة، لكن منذ 6 فبراير/ شباط 2023 تم تسجيل نحو 81 زلزالاً بقوة 4 درجات عزم و20 زلزالاً بقوة 5 درجات عزم و3 زلازل بقوة 6 درجات، ومن المتوقع أن تستمر هذه الهزات لفترة تمتد من أيام لعدة أشهر بشكل أخف من الزلزال الأساسي، لكن يجب الحذر من تأثر المباني المهددة بالسقوط منها.