هو علاج الأمراض عن طريق استخدام البكتيريا أو منتجاتها، فبعد عدة أشهر من عودة العدوى وإنفاق مبالغ كبيرة في استخدام المضادات الحيوية، اقترح بعض الأطباء علاجاً غريباً يقوم بتعويض البكتيريا النافعة المفقودة لدى المريض عن طريق زرع براز (يحتوي على البكتيريا) من قريب سليم، ويُعرف أحياناً اسم العلاج الجرثومي.
نشر الطبيب الأميركي بين إيزمان في عام 1958، دراسة لسلسلة حالات مرضى مصابين بالتهاب الأمعاء والقولون الغشائي الكاذب، وكشفت تحليلات الدراسة أن 245 من 273 مريضاً (89.7 ٪) منهم قد لاقوا تحسناً سريرياً بعد العلاج البكتيري.
تشمل أشكال العلاج البكتيري كلاً مما يلي:
يوجد في جسم الإنسان نحو 30 تريليون خلية بشرية، ويشكل الميكروبيوم (الكائنات الدقيقة بكافة أنواعها) ما يقارب 39 تريليون خلية ميكروبية بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تعيش علينا وفي داخلنا، والتي تقوم بدور مهم في الحفاظ على صحة الإنسان إما عن طريق منع البكتيريا الضارة من المكوث في جسم الإنسان أو بإنتاج مواد وفيتامينات لا يستطيع الإنسان إنتاجها.
تُستخدم زراعة البراز بحسب موقع ويب طب بشكل خاص لعلاج عدوى بكتيرية شديدة تسببها "المطثية العسيرة" (Clostridium Difficile)، التي تسبب إسهالاً وتشنجات معوية وتسرعاً بضربات القلب وغيرها من الأعراض وتصيب الأشخاص الذين يتناولون صادات حيوية كثيرة، وبعد إيجاد صعوبة في علاجها بدأ الأطباء في اختبار عمليات زرع البراز على الأشخاص الذين يعانون منها ومن الأمراض التالية:
إذا كان الشخص يتمتع بصحة جيدة، يمكنه بيع برازه للمرضى الذين يحتاجون إليه بمبلغ يصل إلى 13000 دولار في السنة، بحسب مجلة تايم الأميركية. حيث يحتاج الأشخاص المصابون ببكتيريا المطثية العسيرة إلى مادة برازية صحية في أمعائهم من أجل البقاء على قيد الحياة وإلا فإنهم يحتاجون إلى العلاج المستمر بالمضادات الحيوية التي قد تفقد مفعولها وتنهك جسم وأمعاء المرضى مع الزمن وتؤدي إلى عواقب صحية وخيمة.
على الرغم من عدم اعتماد العلاج البكتيري من قبل إدارة الأغذية والأدوية (FDA) لأي استخدام، إلا أنها تهتم بها وتنصح بإجراء دراسات حذرة واستقصاءات شاملة تسبق عملية الزرع لتفادي خطر نقل بكتيريا مقاومة للصادات الحيوية من المتبرع إلى المريض.