وفر 50٪ من خلال الاشتراك السنوي في مجرة واحصل على تصفح لا محدود لأفضل محتوى عربي على الإنترنت.
هي مكون من مكونات الكون، يتم تمييز وجودها من خلال جاذبيتها وليس عن طريق لمعانها أو عكسها للضوء، وتشكل المادة المظلمة حوالي 80-90٪ من تركيب المادة والطاقة في الكون.
قد تكون المادة المظلمة أقزاماً بيضاء، وهي بقايا نوى من النجوم الميتة الصغيرة إلى المتوسطة الحجم، أو نجوم نيوترونية أو ثقوب سوداء، وهي بقايا النجوم الكبيرة بعد انفجارها.
تتكون المادة المظلمة من جسيمات لا تمتص الضوء أو تعكسه أو تصدره، لذلك لا يمكن اكتشافها من خلال مراقبة الإشعاع الكهرومغناطيسي، وسبب تسميتها المادة المظلمة هو عدم قدرتنا على رؤيتها مباشرة، نحن فقط نعلم أن المادة المظلمة موجودة بسبب تأثيرها على الأشياء التي يمكننا ملاحظتها.
على الرغم من اختفاء المادة المظلمة، إلا أنها لعبت دوراً حاسماً في تطور كوننا وظهور النجوم والكواكب وحتى الحياة، وذلك لأن المادة المظلمة تحمل خمسة أضعاف كتلة المادة العادية، علاوة على أنها لا تتفاعل مباشرة مع الضوء.
كلا، المادة المضادة هي مادة مرئية وتملك نفس خواص المواد الموجودة بشحنة مخالفة لها وتعد كميتها قليلة في الكون ويمكن تصنيعها في المختبر، بينما المادة المظلمة غير منظورة ولا تزال مجهولة ولا يمكن تصنيعها.
لم يلاحظ العلماء حتى اليوم المادة المظلمة بشكل مباشر، وهي لا تتفاعل مع المادة الباريونية (المادة المرئية) التي تشمل الجسيمات دون الذرية مثل البروتونات والنيوترونات والإلكترونات، مما يجعل من المستحيل اكتشاف المادة المظلمة بالأدوات الحالية.
تم الاستدلال على وجود المادة المظلمة لأول مرة من قبل عالم الفلك السويسري الأمريكي فريتز زويكي، الذي اكتشف في عام 1933 أن كتلة كل النجوم في المجرات تشكل فقط حوالي 1٪ من الكتلة اللازمة لمنع المجرات من الهروب من جاذبية الأجرام.
ترسخت نظرية المادة المظلمة في السبعينيات، حيث توقعت عالمة الفلك فيرا روبن أثناء دراستها سرعة النجوم التي تتحرك حول مركز مجرة أندروميدا، أن تتحرك النجوم على حافة المجرة بشكل أبطأ من تلك الموجودة قرب محورها، ظنّاًَ منها أن النجوم الأقرب إلى مجموعة النجوم الساطعة في المركز ستشعر بأكبر قوة جاذبية، لكنها وجدت أن سرعة النجوم في المحيط كانت نفسها سرعة النجوم في المركز، وطرحت نظرية بوجود هالة من شيء لا تسطيع رؤيته، مثل المادة المظلمة.
مقالات مرتبطة بالمفهوم