هي بكتيريا موجبة الغرام يمكنها تحمل مستويات عالية من الإشعاع، تتكاثر بالانشطار الثنائي وتصنف من البكتيريا غير المتحركة.
اكتشفت بكتيريا المكورات الغريبة لأول مرة عام 1956 في ولاية أوريغون بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك في عينة من اللحوم المعلبة التي تعرضت للتعقيم بعد تعريضها للأشعة السينية، وقام بتوثيقها العالم آرثر دبليو أندرسون.
نعم، إذ تقاوم بكتيريا المكورات الغريبة التأثيرات الشديدة للفضاء الخارجي ومن أهمها ما يلي:
يمكن للمكورات الغريبة أن تتحمل جرعة حادة من 5000 غراي (Gy) أو 500000 راد من الإشعاع المؤين مع عدم تأثر عملياتها الحيوية كلها تقريباً، علماً أن 10 درجات غراي كافية لتسبب وفاة الإنسان في غضون ساعات من التعرض للإشعاع، بينما التعرض لأشعة بدرجة 4-5 غراي ستقتل الإنسان المتعرض لها في غضون 60 يوماً.
تتم دراسة المكورات الغريبة في المعالجة الحيوية للتلوث، إذ تعد مثالية للمعالجة الحيوية للمعادن الثقيلة المشعة ومخلفات محطات الطاقة النووية، في سبيل التخلص من هذه النفايات بشكل آمن بيئياً.
يمكن للمكورات الغريبة أن تصلح أكثر من 100 انقطاع لشريطي الحمض النووي بنجاح دون نشوء طفرات أو خلل بعد التعرض لجرعات الأشعة المؤينة القاتلة، بينما غالبية الكائنات الحية الأخرى مثل الإنسان لا يمكنها إصلاح سوى 2-3 انقطاعات لكل كروموسوم، لذا يمكن الاستفادة من هذه الخصائص الإصلاحية على مستوى الخلية في المكورات الغريبة لتصميم علاجات جزيئية لمرضى التعرض الإشعاعي.
تم إدراج المكورات الغريبة في كتاب غينيس للأرقام القياسية لأنها أقوى بكتيريا في العالم، ويمكنها تحمل درجات الحرارة الشديدة وظروف الجفاف ونقص المغذيات والإشعاع أكثر بألف مرة من الإنسان، إذ تم العثور عليها حية في الجدران الداخلية للمفاعلات النووية.
تنمو سلالات بكتيريا المكورات الغريبة على مجموعة متنوعة من المواد بما في ذلك التربة وبراز الحيوانات واللحوم وفي مياه الصرف الصحي ويمكنها النمو على العديد من الموائل العضوية.
تبين أن بكتيريا المكورات الغريبة قادرة على البقاء حية في ظروف المدار الأرضي المنخفض لمدة عام واحد دون أن تفقد حيويتها.
لم يتم توثيق حالات سببت بها بكتيريا المكورات الغريبة الموت أو المرض لدى البشر.