هو شبه فلز مشع نادر، وشديد التفاعل لونه رمادي فضي ويذوب في الأحماض المخففة، لكنه قابل للذوبان بشكل طفيف فقط في القلويات. ويتحلل بسرعة حيث تستغرق عينة منه 3 أيام لكي يتحلل نصفها إشعاعياً، ما لم يتم حفظها في حاوية مغلقة.
اكتشفت العالمة الفيزيائية والكيميائية البولندية الفرنسية ماري كوري البولونيوم في عام 1898، في وقت كان اليورانيوم والثوريوم هما العنصران المشعان الوحيدان المعروفان، وسمّت كوري البولونيوم تيمناً على اسم موطنها بولندا، ويعد أول عنصر تم اكتشافه عن طريق التحليل الكيميائي الإشعاعي.
يتميز البولونيوم بالمواصفات التالية:
نعم، البولونيوم يشكل خطراً ضئيلًا عندما يكون بعيداً عن الجسم لأن جزيئات ألفا الصادرة عنه لا تسافر أكثر من بضعة سنتيمترات ولا يمكنها المرور عبر الجلد، ولكن إذا تم تناول البولونيوم سوف يلحق أضراراً بالغة بالأعضاء الداخلية بحيث تتوقف عن العمل ويصبح الموت حتمياً حتى بكميات صغيرة.
يعد البولونيوم نادراً للغاية، حيث يجب معالجة 1000 طن من الخام للحصول على 40 ملليجرام من البولونيوم، وتبلغ وفرته في القشرة الأرضية حوالي جزء واحد من 10¹⁵، وينتج في الطبيعة عن الاضمحلال الإشعاعي لليورانيوم والثوريوم والأكتينيوم.
يعتبر البولونيوم العنصر الأكثر نشاطاً إشعاعياً على سطح الأرض، وهو مشع لدرجة أنه يتوهج باللون الأزرق الذي ينتج عن إثارة جزيئات الغاز بالإشعاع.
يعد استخراج البولونيوم غير اقتصادي، إذ يتم الحصول عليه بقذف البزموت-209 بالنيوترونات لإعطاء البزموت 210، والذي يتحلل بعد ذلك لتشكيل البولونيوم، وكل البولونيوم المنتج تجارياً في العالم مصنوع في روسيا.
يستخدم البولنيوم في عدةة أمور مثل:
وتم استخدامه في الأسلحة النووية المبكرة، لكن نصف عمره القصير حال دون بقاء استخدامه لاحقاً، إذ تم استخدامه كجزء من المفجر في القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.