هو عدوى بكتيرية، تصيب الشخص عندما يلدغه القراد الأسود حامل البكتيريا، ويعرف أيضاً باسم قراد الغزلان، ويبقى ملتصقاً بالجلد لمدة 36 إلى 48 ساعة ليستطيع التسبب بالعدوى. يعد مرض لايم أكثر الأمراض المنقولة بالقراد شيوعاً في كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.
أخذ المرض اسمه من مقاطعة لايم بولاية كونيتيكت الأميركية، وهو المكان الذي تم فيه تحديد الممرض لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1975.
قام الباحث ويليام بورغدورفير في عام 1981 باكتشاف نوع من البكتيريا الحلزونية الرفيعة، الموجودة في الأمعاء الوسطى لقراد الغزلان السائدة في الغابات القريبة من مكان حدوث العدوى، وتمت تسمية البكتيريا اللولبية التي تسبب مرض لايم على اسم الدكتور بورغدورفير في عام 1982.
عندما الإصابة بالعدوى، تنتقل البكتيريا عبر مجرى الدم وتؤثر على أنسجة الجسم المختلفة وتظهر أعراض مثل الطفح الجلدي والحمى والصداع والتعب والقشعريرة والإعياء وآلام العضلات والمفاصل وتضخم الغدد الليمفاوية. إن لم يتم علاجها مبكراً فقد تنتشر العدوى وتسبب حالة التهابية في المفاصل والقلب والجهاز العصبي.
يمكن أن تظهر الأعراض في أي مكان في الجسم، بعد مدة تتراوح بين 3 إلى 30 يوماً من التعرض للدغة، وقد تبدو مختلفة حسب مرحلة العدوى، وقد لا تظهر الأعراض إلا بعد عدة أشهر.
على الرغم من أن معظم حالات مرض لايم يمكن علاجها بفترة تمتد بين أسبوعين إلى أربع أسابيع من استخدام المضادات الحيوية الفموية، إلا أن المرضى قد يعانون في بعض الأحيان من أعراض الألم أو التعب أو القلق التي تستمر لأكثر من 6 أشهر بعد انتهاء العلاج، وتدعى هذه الحالة "متلازمة داء لايم بعد العلاج" (PTLDS).
إن استمر الشخص المصاب بدون أخذ علاج، قد تظهر الأعراض التالية:
ينقسم داء لايم عادة إلى ثلاث مراحل وهي:
ومن الممكن أن تتداخل الأعراض خلال هذه المراحل، أو قد يصل المصاب لمرحلة متطورة من المرض دون ظهور أعراض المراحل السابقة.
يمكن أن يصيب داء لايم الأشخاص في أي عمر، لكن الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في الهواء الطلق مثل أنشطة التخييم والمشي لمسافات طويلة ولعب الجولف أو العمل أو اللعب في البيئات العشبية والأشجار، يكونون معرضين بشكل متزايد لخطر الإصابة بداء لايم، وتزداد فرص التعرض للدغ من قبل قراد الغزلان خلال أوقات السنة التي يكون فيها القراد أكثر نشاطاً.