ستيفن هوكينغ يعتقد أنه يعلم ما الذي حدث قبل بداية الزمن

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أنهى البرنامج التلفزيوني “حديث النجوم” – الذي يقدمه نيل ديجراس تايسون – موسمه الرابع بموضوع هام، بل أنهاه حقيقةً بالموضوع الأكثر أهمية لكي نتوخى الدقة. حيث يقوم هذا البرنامج الذي يتم تصويره في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك، بعرض الفيزيائي الفلكي تايسون وهو يجري مقابلات مع شخصيات مشهورة بعلوم أخرى غير الفيزياء من منظور العلم.

في الحلقة الأخيرة لهذا الموسم التي عُرضت يوم الأحد في 4 مارس، يمكن القول إن ضيف تايسون كان الفيزيائي الوحيد الأكثر شهرة منه: إنه ستيفن هوكينغ.

توجه تايسون إلى هوكينغ بالسؤال الخفيف المعتاد خلال مقابلاته: ما الذي كان يجري قبل الانفجار الكبير؟ بعبارة أخرى، ما الذي حدث قبل اللحظة التي بدء الكون؟ والآن دققوا بإجابته:

يقول هوكينغ: “إن الشرط الحدي للكون… هو أن ليس له حدود”.

يمكن القول ببساطة، إن الجواب المفضل لدى هوكينغ على هذا السؤال هو أنه لم يكن هناك شيء اسمه “زمن” قبل الانفجار الكبير. فالزمن يتسطّح كلما اقتربنا أكثر فأكثر من لحظة الانفجار الكبير، لدرجة أنه لا يتقلص أبداً ليشكل نقطة بداية. على حد تعبير أستاذ آخر مشهور في مجال الزمان والمكان، فقد كانت مجرد كرة كبيرة من الأشياء الزمكانية المتشابكة.

إن كنت تعاني من ارتباك كبير في المفاهيم الكونية، فلدي أخبار رائعة لك: في عدد حديث من مجلتنا المطبوعة (المتوفرة بالطبع والتي ينبغي لك الاشتراك بها) شاركت بكتابة مقالة عن هذا الموضوع الدقيق والمربك للعقل مع الفيزيائي ماثيو ر. فرانسيز. حيث قمنا بتفسير هذه النظرية على النحو التالي:

بعض الإصدارات المعدّلة من نظرية الانفجار الكبير تبدو أكثر سلاسة من النسخة الأصلية. حيث تقول أبسط نسخة منها إن بداية الزمن كانت عبارة عن نقطة متناهية، حيث كان كل شيء نراه اليوم في كوننا مسحوقاً داخل كرة من الطاقة حجمها أصغر من الذرة، ثم انفجرت نحو الخارج بالطبع.

ولكن ما الذي حدث قبل ذلك؟ حاول فيزيائيون مثل ستيفن هوكينغ استرجاع نوع من حالة الخلود عبر التخلص من نقطة البداية تلك، ليتصوروا بذلك كوناً بدون “انفجار” واضح.

يمكنك إعادة عقارب الساعة إلى حدود تلك اللحظات الأولى من الوجود، ولكن التساؤل عما حدث قبل ذلك سيكون بمثابة التساؤل عن سبب استمرارك في السير باتجاه الشمال عندما تصل إلى القطب الشمالي. فالزمن بحسب التعريف يفقد معناه كلما استمر الكون بالانكماش.

ولكنه لا ينكمش أبداً ليصبح نقطة وحيدة. إلا أنه لم يتمكن أحد حتى الآن من إثبات أن الفيزياء تعمل وفق هذا الأسلوب.

ولدينا فنانٌ أيضاً قام برسم هذا التصور كما يلي:

كما أننا استعرضنا 4 أفكار أخرى، وقد تبين لنا أن الكثير من العلماء لديهم حيرة شديدة بشأن التساؤل عما جرى قبل الانفجار الكبير، وقد توصلوا إلى مجموعة كاملة من الأجوبة. يمكنك قراءة المزيد عن المراحل المبكرة المحيرة من عمر كوننا هنا.