وقت الشاشة ومدة النوم تتنبأ بزيادة الوزن عند الأطفال

2 دقائق

أكد باحثون في الرابطة الأوروبية لدراسة السمنة أن هناك علاقة بين الوزن الزائد لدى الأطفال، والمكوث أمام الشاشة ومدة النوم بشكل مستقل، وأضاف الباحثون أنه يجب اعتبارهما جزءاً من استراتيجيات الوقاية لتقليل عبء زيادة الوزن والسمنة.

شملت الدراسة أكثر من 4 آلاف طفل؛ تتراوح أعمارهم بين 2 و 11 عاماً، من 8 دول أوروبية، وأعلنت نتائجها في المؤتمر الأوروبي للسمنة، الذي يعقد عبر الإنترنت هذا العام في الفترة من 1-4 سبتمبر/أيلول الجاري.

تشير الاتجاهات العالمية إلى أن وقت نوم الأطفال آخذ في التناقص، بينما يتزايد وقت الشاشات وزيادة الوزن والسمنة. وأبلغ عن أن 90٪ من المراهقين في جميع أنحاء العالم لا ينامون 9 إلى 11 ساعة في الليلة الموصى بها، والتي تزامنت مع زيادة في استخدام الأجهزة القائمة على الشاشة. وتشير التقديرات في بريطانيا وحدها إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 19 عاماً؛ يقضون ما يقدر بنحو 44 ساعة في الأسبوع في مشاهدة الشاشات.

فحص الباحثون الارتباطات بين وقت الشاشة، ومدة النوم، وزيادة الوزن الناتجة عن الحوادث لدى 4285 طفلاً، تمت متابعتهم من عام 2009 وحتى عام 2014، وطُلب من الآباء الإبلاغ عن متوسط ​​الوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدة التلفزيون ولعب أجهزة الألعاب واستخدام الهاتف المحمول أو الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي والنوم كل يوم في بداية الدراسة.

وجد الباحثون أن هناك علاقة عكسية بين وقت الشاشة، ومدة النوم، مما يعني أن الانخفاض في أحدهما قوبل بزيادة في الآخر، لذلك قيمت كلا من آثارها المنفصلة والمشتركة على مسار الوزن.

أفادت التحليلات أن الأطفال الذين لم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في بداية الدراسة، تغير الحال بهم، ورصدت الدراسى مقابل كل ساعة إضافية من مشاهدة الشاشة، كان الأطفال أكثر عرضة بنسبة 16٪ للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة أثناء المتابعة، بينما ارتبط قلة النوم كل ساعة مع 23٪ زيادة في خطر زيادة الوزن أو السمنة.

تدعم هذه النتائج الجديدة الأدلة من الدراسات السابقة التي تشير إلى أن كلاً من مدة النوم، ووقت الشاشة مرتبطان بشكل مستقل بزيادة الوزن، مع إضافة دليل على كيفية تفاعل هذه السلوكيات مع بعضها البعض للتأثير على التغيرات في حالة الوزن بين الشباب.

أكد الباحثون أنه يمكن أن توفر الدراسة الفهم الأعمق لعوامل الخطر القابلة للتعديل التي تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الأطفال والمراهقين، وتسلط الضوء على إمكانات استراتيجيات الوقاية من زيادة الوزن والسمنة التي تعزز مدة النوم الكافية، وتحد من وقت الشاشة، نظراً لأن كلاهما توقع بشكل مستقل زيادة الوزن في الدراسة.