ما هي مسببات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وهل يمكن علاجه؟
هل تجد أن طلبك من شخصٍ أن يكون أطول أو أن يستبدل عينيه بعينين خضراوين مثلاً مبرراً؟ إن كانت إجابتك نعم، سندعك وشأنك، أما إن كنت تسلّم باستحالة تغيير ذلك، حينها أضف اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط إلى مثل القائمة السابقة، وتعلم كيف تتعامل معه.
هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
ما هي مسببات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وهل يمكن علاجه؟ سؤال ورد من «جينيفا بي». 17 عاماً، الفيلبين. اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط هو حالة شائعة مرتبطة بالصحة العقلية، يُساء فهمها في كثيرٍ من الأحيان. تشمل الأعراض قلّة الانتباه وفرط النشاط (الحركة) والاندفاع؛ وهي سلوكيّات يمر بها الجميع في وقتٍ أو آخر. بالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، فإن هذه السلوكيات تحدث بشكلٍ متكرر وتتعارض مع الحياة اليومية في أماكن مثل المدرسة والمنزل، وفي أي مكان آخر. يؤثر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط على أكثر من 6…
هذا المقال يحتوي معلومات مدققة علمياً لن تجدها في أي مكان آخر
في المتوسط، يصاب طالبان اثنان في كل فصل دراسي في الولايات المتحدة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. كما من المهم ملاحظة أن هذا الاضطراب هو مجرد طريقة واحدة لتحديد سلوك الشخص، ولا علاقة له بمدى ذكائه أو قدرته على الانخراط في مجتمعه مثل تكوين الصداقات، أو التفوّق في مجالاتٍ مختلفة مثل الرياضة، الموسيقى، الفن أو أي نقاط قوة أخرى يمتلكها.
ما الذي يسبب وما لا يسبب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؟
لا أحد يعرف تحديداً ما الذي يسبب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. يعتقد العلماء أن الجينات قد تلعب دوراً، لكن لا أحد يعرف تحديداً كيف تفعل ذلك. استناداً إلى سنوات من نتائج البحث، يعزو العلماء هذه الحالة إلى مزيج من العوامل مثل كيفية عمل دماغ الشخص المصاب وبيئته المحيطة.
سلّطت الأبحاث مزيداً من الضوء على ما لا يسبب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. على سبيل المثال، فإن نتائج هذه الأبحاث لا تدعم النظريات الشائعة القائلة بأن الإفراط في تناول السكريات أو استخدام الأجهزة الإلكترونية مسؤولان عن ارتفاع عدد الأطفال الذين تم تشخيصهم بهذه الحالة منذ عام 1990 (عندما تم اكتشافها في أقل من 2% من جميع أطفال الولايات المتحدة).
لا تتسبب طرق تعامل الآباء مع أطفالهم في إصابتهم بهذا الاضطراب، لكن الأطفال والمراهقين المصابين به لديهم العديد من السلوكيات التي تتطلب تدخل الآباء أكثر من الأطفال غير المصابين.
يعتقد معظم علماء النفس أن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط هو صفة لا يمكن تغييرها، مثل لون العينين أو الطول. لا يمكن للأطباء علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، تماماً مثلما لا يمكنهم إطالة ساقيك.
إذا واجه شخص ما صعوبة في الوصول إلى رف عالٍ، فهل ستخبره أنه يحتاج فقط إلى أن يكون أطول؟ بالطبع لا. لكن يمكنك أن تقترح عليه استخدام سلّم.
الخبر السار هو أن هناك عدة طرق تساعد الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط في التغلّب على التحديّات التي تواجههم. تدعم الأدلة نوعين متميزين من العلاجات.
حقوق الصورة: شتر ستوك/ ماريا سبايتوفا
عادة ما يتم تنفيذ العلاج السلوكي من قبل الآباء والمعلمين الذين يعملون معاً. يتضمن هذا العلاج تحديد أهداف واضحة للشخص المصاب، وإعطاء ملاحظات حول التقدّم الذي يحققه نحو تلك الأهداف والتي عادةً ما تكون على أساس يومي. ميزة أخرى هي تقديم المكافآت أو الامتيازات عندما يحقق الأشخاص المصابون أهدافهم.
من بين العلاجات الأكثر فعالية هو تعليم الآباء كيفية إيلاء المزيد من الاهتمام عندما يؤدي أطفالهم واجباتهم المدرسية وأعمالهم المنزلية، ويتصرفون بشكلٍ جيد بشكلٍ عام. يمكن للوالدين والمعلمين مساعدة الأطفال من خلال تقنية «الإمساك بطفلك ليكون جيداً» (تقنية للتعامل مع السلوك التخريبي)– بدلاً من التصحيح والعقاب. مع تقدمهم في السن، يمكن للأطفال والمراهقين المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط تحديد أهداف لأنفسهم والعمل بجد لتعلّم طرق الحفاظ على التنظيم وإدارة يومهم.
يُحدث العلاج السلوكي فرقًا لأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعمل مثل الضوء الذي يتم تشغيله بواسطة مفتاح رفع أو خفض شدة الإضاءة، فبدلاً من مجرد تشغيله أو إيقاف تشغيله، يمكن رفعه إلى مستوى ساطع أو تقليل سطوعه إلى وميض خافت. وبالمثل، يمكن أن تزيد أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو تنقص استجابةً لمواقف وتفاعلات معينة.
الأدوية المنشّطة التي تُصرف تحت إشراف طبّي قد تساعد العديد من الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط على التركيز لفترة أطول. ومع ذلك، كما هو الحال مع جميع الأدوية، فإن بعض الأشخاص لا يستطيعون تناولها بسبب آثارها الجانبية. تتوفر بعض الأدوية غير المنشّطة، لكنها عموماً أقل فعّالية.
لقد قادتني سنوات عديدة من البحث إلى الاعتقاد بأن الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط يمكن أن يكونوا ناجحين على المدى الطويل عندما يعملون هم وأسرهم ومعلميهم بجد، وبقدر ما هو ضروري لبناء المهارات وتغيير أنماط السلوك التي تعقّد الحياة اليومية. كما أن حصولهم على هذا الدعم يساعدهم في أي وقت يحتاجون إليه.
نُشر هذا المقال من «ذي كونفيرسيشن» ضمن سلسلة «أطفال فضوليون» بواسطة «غريغوري فابيانو» أستاذ علم النفس بجامعة فلوريدا الدولية
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك، استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. سياسة الخصوصيةأوافقX
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.