الرجاء تفعيل الجافاسكربت في متصفحك ليعمل الموقع بشكل صحيح.

3 أفكار خاطئة عن النوم منتشرة بين أهالي طُلاب المدارس في الإمارات

3 دقيقة
حقوق الصورة: shutterstock.com/funstarts33

يطمح الأهل بتقديم الأفضل لأبنائهم، وذلك قد يدفعهم لتبني الكثير من الممارسات التي يعتقدون أنها تصب في مصلحة أطفالهم لكنها قد تكون ضارة لهم، ومنها مواعيد النوم والراحة، فهناك عدة خرافات مرتبطة بها بين أهالي طلاب المدارس عموماً وفي الإمارات العربية المتحدة، فما هي هذه الخرافات وكيف يمكن تجنب أضرارها؟

اقرأ أيضاً: ما هي أضرار إيقاظ الرضيع من النوم؟

خرافات حول النوم منتشرة بين الأهالي عموماً وفي الإمارات العربية المتحدة

يعتبر النوم المريح والكافي من أهم الحاجات الأساسية للطفل، وقد يسبب الخلل في النوم مشكلات عديدة من ناحية النمو والتركيز والقدرات الذهنية، وتشمل أبرز المفاهيم الخاطئة حول عادات النوم عند أهالي أطفال المدارس في الإمارات العربية المتحدة ما يلي:

النوم فترة أطول خلال عطلة نهاية الأسبوع يعوض عن قلة النوم خلال الأسبوع

قد يسمح بعض الآباء لأطفالهم بالسهر في أيام الأسبوع وأيام العطل، مع السماح لهم بالنوم الطويل والاستيقاظ المتأخر في أيام عطلة نهاية الأسبوع، معتقدين أن هذا النوم الإضافي يمكن أن يعوض نقص النوم الذي عانوه خلال الأسبوع. لكن هذا الاعتقاد خاطئ، ومن الممكن أن تسبب جداول النوم غير المنتظمة عواقب صحية وخيمة. إذ تسبب هذه الحالة اضطراباً في إيقاعات الساعة البيولوجية لدى الطفل، ويمكن أن تسبب له خللاً في ساعات الاستيقاظ والنوم، حيث تعمل هذه الساعة على حفظ إيقاعات الجسم مثل النوم والاستيقاظ وموعد الطعام، وعلى أساسها تقوم بضبط مواعيد إفراز الهرمونات التي تناسب كل موعد مثل هرمون النوم وهرمون النمو، والهرمونات المتعلقة بالجوع. 

بالإضافة لذلك يمكن أن يؤدي اضطراب النوم هذا إلى انخفاض الأداء الأكاديمي وتكوين سلوكيات عنيفة مع زيادة الأعراض التي تدل على وجود اضطرابات نفسية. تسبب ظاهرة عدم كفاية النوم وقناعة الأهل أن النوم في العطلة الأسبوعية يكفي للترميم نوم الأطفال في الحصة الدراسة، وعدم قدرتهم على التركيز وصعوبة مواكبتهم للدروس. 

الحل: تحديد أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ كل يوم من أيام الأسبوع للأطفال من أجل منع العواقب طويلة المدى الناجمة عن أنماط النوم غير المستقرة. علماً أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عاماً يحتاجون إلى 9-12 ساعة من النوم في الليلة، بينما يحتاج المراهقون بعمر 13 سنة من 8-10 ساعات على نحو منتظم، وذلك كي يحصل الجسم على كفايته من الراحة وتسير عملية النمو بأفضل شكل.

اقرأ أيضاً: هل تتعرق في أثناء النوم؟ إليك الأسباب والعلاج

تأخير بدء الدوام المدرسي يؤدي فقط إلى بقاء المراهقين مستيقظين حتى وقت متأخر

تعتقد نسبة من أهالي المراهقين في مدارس الإمارات العربية المتحدة أن بدء المدارس في وقت متأخر من الصباح، سيسبب إزاحة كل برنامجهم اليومي، وبالنهاية سيذهب المراهقون إلى النوم في وقت متأخر، نتيجة حاجتهم للدراسة بعد المدرسة وممارسة أنشطة بعد المدرسة مثل دورات الرياضة والموسيقى والسباحة. لكن هذا خاطئ، إذ يمر المراهقون خاصةً بصورة طبيعية بتغير في إيقاع الساعة البيولوجية لديهم في أثناء البلوغ، ما يجعل من الصعب عليهم النوم مبكراً. لذا من الأفضل تأخير بدء الدراسة في المدارس المتوسطة والثانوية لزيادة ساعات النوم لديهم وتعزيز نمو جسمهم، ودماغهم خصوصاً.

الحل: تأخير دوام المدارس ساعة أو ساعتين في الصباح لزيادة عدد ساعات النوم الصباحي للمراهقين، ما يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي، وتعزيز الصحة البدنية.

مكملات هرمون النوم "الميلاتونين" آمنة لأنها طبيعية

ينظر الكثيرون إلى المكملات الطبيعية كالفيتامينات والمكملات العشبية وغيرها على أنها توفر حلولاً سريعة وتعويضية لمشكلات متعددة مثل التعب أو آلام المفاصل أو صعوبات النوم. وينظر بعض الأهل في الإمارات العربية المتحدة إلى مكملات هرمون النوم "الميلاتونين" على أنها وسيلة طبيعية تحقق نتائج سريعة ومباشرة لعلاج مشكلات النوم لدى المراهقين، نظراً لأن هذا الهرمون يفرزه الجسم بعد الغروب للمساعدة على النوم، وعند توفيره بصورة مكملات يمكن أن يحقق دوره الطبيعي نفسه في الجسم.

يكمن الخطأ في هذا الاعتقاد بأن الميلاتونين، وعلى الرغم من أنه مركب طبيعي في جسم الإنسان، أثره على المدى الطويل غير معروف، وبما أن الساعة البيولوجية الموجودة في الدماغ تعتمد على الميلاتونين على نحو كبير لتنظيم فعاليات الجسم وفقاً لنظامها، فمن الممكن أن تؤثر الجرعات غير المدروسة من هذا المكمل على البلوغ والتطور. 

الحل: تفادي العوامل التي تعوق إفراز الميلاتونين على نحو طبيعي للدخول في مرحلة النوم، ومن أبرز هذه العوامل الضوء الأزرق الذي يصدر عن الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والتلفاز. لذا من الأفضل الحد من وقت مشاهدة هذه الشاشات بعد الساعة الـ 7 مساءً على الأقل وإنشاء روتين ثابت لوقت النوم، قبل اللجوء إلى المكملات الغذائية، وعدم إعطاء مكملات الميلاتونين للأطفال دون إشراف طبي. 

اقرأ أيضاً: كيف ينظف دماغك نفسه في أثناء النوم؟ ولماذا تعوق بعض أدوية النوم هذه العملية؟

يشارك اختصاصي طب الأطفال وحديثي الولادة، الدكتور المصري محمد دسوقي، عبر قناته على اليوتيوب نصيحة عن الموعد الأنسب لنوم الأطفال من أجل إفراز هرمون النمو.

 

   

المحتوى محمي