بعد صيام شهر رمضان المبارك، يستعد المسلمون للاحتفال بعيد الفطر، وهو ما يتطلب استعداداتٍ كثيرة، مثل شراء ملابس العيد، وتحضير الحلويات، وزيارة الأقارب، وغيرها من النشاطات التي تتطلب ميزانيةً كبيرة. ولعدم تحويل العيد من مناسبة للاحتفال إلى أيام مثيرة للقلق بسبب الإنفاق وتنظيم الوقت، ضع خطة مناسبة قبل قدوم العيد، وأدِر الخطة بحكمة، وإليك هذه النصائح لمساعدتك على ذلك.
نصائح لتنظيم وقتك وميزانيتك في عيد الفطر
قبل قدوم عيد الفطر، إليك بضع نصائح تساعدك على تنظيم وقتك، وضبط ميزانيتك:
تحديد الأهداف المالية
ابدأ التخطيط لعيد الفطر بوضع أهداف مالية واضحة تتلاءم مع إيراداتك واحتياجاتك، وقسّمها إلى فئات إنفاق مختلفة، بما في ذلك زكاة الفطر والطعام وحلويات العيد والهدايا والملابس والسفر. إن تخصيص الأموال بفعالية يمنع الإفراط في الإنفاق وتراكم الديون، ولفعل ذلك حدد الأولويات الأساسية والثانوية، واعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية أولاً، واترك ما لا داعي له قدر الإمكان. من المهم أيضاً عدم السماح لمن حولك بالتأثير على قراراتك وأهدافك المالية.
إذا كنت تضع خطة مالية كل سنة، ألقِ نظرة على نفقات السنوات السابقة، ما يساعدك على إعداد ميزانية أدق لاحتفالات العيد في السنة الحالية، واحتفظ بخطة العيد الحالية، وأضف عليها ملاحظاتك لتستفيد منها في العيد القادم.
وضع الميزانية
ضع ميزانية تُحدد النفقات المتوقعة، وخصص مبلغاً محدداً لكل ما تحتاج إليه من النفقات العادية والتكاليف المتعلقة بالعيد، وخصص مبلغاً للطوارئ أيضاً. تُساعد هذه الطريقة على إدارة الميزانية، واتخاذ قرارات إنفاق ذكية. وعلى الرغم من أن الإنفاق هو جزء من الاحتفال، فمن الضروري إبقاء النفقات ضمن ميزانيتك.
لتمنع نفسك من تجاوز الميزانية والإفراط في الإنفاق، تسوّق عبر الإنترنت للحصول على عروض وخصومات، دون شراء أشياء خارج قائمة الاحتياجات فقط بسبب العروض المتاحة عليها، ويمكن أن يكون التسوق عبر الإنترنت مفيداً أيضاً لأنه يسمح لك بمقارنة الأسعار والعثور على أفضل العروض المتاحة. أما في حالة الشراء من المحال والأسواق التجارية، فاحمل معك مبلغاً محدداً من المال بدل بطاقة الائتمان، لأن ذلك يساعد على تتبع النفقات دون تجاوز الحد الذي تسمح به الميزانية. وفي جميع الحالات، اسأل نفسك قبل الشراء إن كان ما تشتريه ضرورياً حقاً.
اقرأ أيضاً: 6 نصائح لنظام غذائي صحي بعد صيام رمضان
الزينة والهدايا
أضف زينة الاحتفال والهدايا إلى المخطط المالي، فهي تعزز أجواء العيد. وبدلاً من الزينة والهدايا باهظة الثمن، فكّر في الهدايا الشخصية، أو الزينة والهدايا اليدوية الصنع. يُساعد ذلك على إدارة النفقات، ويضيف لمسة مميزة إلى الهدايا، كما يُسهم في إشراك أطفالك بالتحضيرات.
إن الهدايا والزينة أمر شخصي، فلا داعي للتبذير بهما فقط لتقليد الآخرين، بل احتفل بالعيد دون إفراط في الإنفاق.
إعطاء الأولوية للادخار
قبل اقتراب العيد، ادّخر مبلغاً من المال شهرياً، فذلك يُخفف الضغوط المالية، ويقلل تأثير الاحتفال بعيد الفطر على الأهداف المالية العامة الأخرى.
استخدام التطبيقات المالية
يُسهّل استخدام التطبيقات المالية تتبّع النفقات آنيّاً وتحديد أهداف الادخار، واتخاذ قرارات مالية مدروسة. على سبيل المثال، تتيح التطبيقات تقسيم نفقات العيد إلى فئات وتتبعها بما يتناسب مع ميزانيتك.
تنظيم الوقت
كما الميزانية، ابدأ بتحديد الأنشطة والأهداف التي ترغب في تحقيقها خلال أيام العيد، ورتبها حسب الأولوية. قد تشمل الأنشطة شراء هدايا العيد، وزيارة الأقارب والأصدقاء، وأنشطة خاصة للأطفال مثلاً. وزّع هذه الأنشطة على أيام العيد، وارسم مخططاً مرناً يضمن تحقيقها في الوقت المناسب.
وإذا كنت صاحب مهنة تتطلب العمل في العيد، حاول مراعاة الأمر بتوزيع النشاطات خارج أوقات العمل. وإذا استطعت، عدّل مواعيد عملك لتناسب جدولك وأهدافك خلال أيام العيد.
اقرأ أيضاً: سلوكيات وعادات غذائية عليك تجنبها في العيد
لا تهمل صحتك خلال أيام العيد، والتزم بنظام غذائي متوازن، واشرب كميات كافية من الماء، وتأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة، وتجنب الإفراط في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة. والأهم من ذلك كله، ركّز على جوهر العيد، والذي يتضمن قضاء الوقت مع أحبائك والاحتفال عند نهاية شهر رمضان المبارك.