هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
أي شخصٍ يربي كلباً يعرف مدى قدرته على تعلّم معاني الكلمات؛ حتى تلك التي لا تريده أن يعرفها، فكم مرةً اضطر أحدنا إلى قول كلمة «عشاء» أو «نزهة» بصوتٍ خافت كي لا يسمعه كلبه ويندفع إليه بحماسة.
لقد بحثت الدراسات السابقة في كيفية تعلم الحيوانات؛ مثل الشمبانزي وأسود البحر وقرود الريسوس، الكلمات، لكن ورقةً بحثيةً جديدةً؛ نُشرت مؤخراً في دورية «نيتشر»، أثبتت أن بعض الكلاب يمكن أن تتعلّم اسم كائن جديد بعد سماعه 4 مراتٍ فقط؛ وهي قدرة طالما كان يُعتقد أنها تقتصر على البشر.
وجد الباحثون أن هذه القدرة لا تشيع بين جميع الكلاب التي خضعت للدراسة، ولكنها قد تقتصر على عدد قليل من الكلاب «الموهوبة» أو المدرّبة تدريباً عالياً، فكيف يمكنك معرفة ما إذا كان كلبك ذكياً حقاً أم لا؟
كانت الدراسة بسيطة، ويمكن إجراؤها في المنزل؛ ما عليك سوى اتّباع نفس الخطوات التي قام بها الباحثون لمعرفة ما إذا كان بوسع كلبك تعلم أسماء الأشياء بأسرع ما يمكن، ولكن لا تقلق إذ لم يمتلك كلبك هذه القدرة؛ إذ قد يعود ذلك إلى نوعه أو خبرته السابقة.
الكلب «ويسكي» و«فيكي نينا»
شملت الدراسة الجديدة كلباً من فصلية «الكولي» يُدعى «ويسكي»؛ كان يعرف 59 شيئاً بأسمائها، وكلباً من فصيلة «اليوركشاير» يُدعى «فيكي نينا»؛ وكان يعرف 42 اسم لعبة. اختبر الباحثون معرفة كلا الكلبين من خلال الطلب منهما إحضار الألعاب عند نطق اسمها،
أدخل بريدك الإلكتروني واقرأ المقال مجاناً
أنشئ حساباً مجاناً واقرأ مقالتين مجاناً كل شهر من أوسع تشكيلة محتوى أنتجته ألمع العقول العالمية والعربية.
أي شخصٍ يربي كلباً يعرف مدى قدرته على تعلّم معاني الكلمات؛ حتى تلك التي لا تريده أن يعرفها، فكم مرةً اضطر أحدنا إلى قول كلمة «عشاء» أو «نزهة» بصوتٍ خافت كي لا يسمعه كلبه ويندفع إليه بحماسة.
لقد بحثت الدراسات السابقة في كيفية تعلم الحيوانات؛ مثل الشمبانزيوأسود البحروقرود الريسوس، الكلمات، لكن ورقةً بحثيةً جديدةً؛ نُشرت مؤخراً في دورية «نيتشر»، أثبتت أن بعض الكلاب يمكن أن تتعلّم اسم كائن جديد بعد سماعه 4 مراتٍ فقط؛ وهي قدرة طالما كان يُعتقد أنها تقتصر على البشر.
وجد الباحثون أن هذه القدرة لا تشيع بين جميع الكلاب التي خضعت للدراسة، ولكنها قد تقتصر على عدد قليل من الكلاب «الموهوبة» أو المدرّبة تدريباً عالياً، فكيف يمكنك معرفة ما إذا كان كلبك ذكياً حقاً أم لا؟
كانت الدراسة بسيطة، ويمكن إجراؤها في المنزل؛ ما عليك سوى اتّباع نفس الخطوات التي قام بها الباحثون لمعرفة ما إذا كان بوسع كلبك تعلم أسماء الأشياء بأسرع ما يمكن، ولكن لا تقلق إذ لم يمتلك كلبك هذه القدرة؛ إذ قد يعود ذلك إلى نوعه أو خبرته السابقة.
الكلب «ويسكي» و«فيكي نينا»
شملت الدراسة الجديدة كلباً من فصلية «الكولي» يُدعى «ويسكي»؛ كان يعرف 59 شيئاً بأسمائها، وكلباً من فصيلة «اليوركشاير» يُدعى «فيكي نينا»؛ وكان يعرف 42 اسم لعبة. اختبر الباحثون معرفة كلا الكلبين من خلال الطلب منهما إحضار الألعاب عند نطق اسمها، ولم يكن ممكناً لمالكي الكلاب أو القائمين على التجربة رؤية الألعاب؛ كي لا يؤثر ذلك على اختيار الكلاب لها.
الكلب ويسكي، من فصيلة الكولي – الصورة: كلوديا فوجازا
بمجرد التأكد من أن الكلاب عرفت أسماء جميع ألعابها، أدخل الباحثون لعبتين جديدين عليها ووضعوا كل منها على حدى بين مجموعة الألعاب المألوفة للكلاب. نجح ويسكي في اختيار اللعبة الجديدة في كل الاختبارات، بينما جلب فيكي نينا اللعبة الصحيحة في 52.5% من الاختبارات؛ وهي نسبة تتجاوز حد الصدفة في الواقع.
تعلّم أسماء جديدة
في الجزء التالي من الدراسة؛ عُرض على الكلب لعبة جديدة وأُخبر اسمها، ثم سُمح له باللعب بها. بعد 4 تكرارات لاسم لعبتين جديدتين مختلفتين، طُلب من الكلب اختيار إحدى اللعبتين الجديدتين. لم يتم تضمين أية ألعاب مألوفة للكلاب في هذا الجزء من التجربة؛ وذلك بهدف منع الكلب من اختيار اللعبة المناسبة عن طريق الاستبعاد؛ فإذا كان الكلب يعرف اسم جميع الألعاب الأخرى، فقد يختار اللعبة الصحيحة لأنه يخمن أن الكلمة غير المألوفة يجب أن تشير إلى اللعبة غير المألوفة.
اختار كلا الكلبين اللعبة الجديدة بعدد مراتٍ يفوق احتمال أن يكون الأمر صدفة؛ مما يشير إلى أنهما كانا يتعلمان بالفعل اسم الكائن الجديد بسرعة كبيرة. مع ذلك، تلاشت ذاكرتهما بشكلٍ كبير بعد 10 دقائق، وتلاشت كلياً تقريباً بعد ساعة واحدة. يدل ذلك على أن تعلم أسماء جديدة يحتاج إلى مزيدٍ من التدريب إذا أُريد ترسيخه والمحافظة عليه.
أُجري الاختبار الذي ينطوي على إدخال اللعبة الجديدة على 20 متطوعاً مع كلابهم الخاصة أيضاً، لكن هذه الكلاب لم تُظهر القدرة على تعلم أسماء جديدة بعد سماع اسم اللعبة الجديدة عدة مرات.
اقترح الباحثون أن الفرق بين أداء الكلبين والكلاب المتطوعة كان في سرعة تعلّم الأسماء الجديدة بسرعة؛ أي قد يحتاج الكلب إلى أن يكون ذكياً بشكل غير عادي، أو أن يكون لديه تجربةٌ كبيرة في تعلم الأسماء.
الكلب «فيكي نينا» مع ألعابها – الصورة: ماركو أوجيدا
الكلاب الذكية
من المرجح أن هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً في هذه التجارب. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن السلالة الأكثر شيوعاً في هذا النوع من التجارب كانت من سلالة «بوردر كولي»؛ وهي من أذكى أنواع الكلاب، ويتم تربيتها بغرض الاستجابة للأوامر الصوتية خصوصاً، ومعروفة بحماسها الكبير لتنفيذ المهام وإرضاء مالكها، كما تتمتع سلالة يوركشاير بالتحفيز الذهني والبدني أيضاً.
أجرت مجموعات بحثية أخرى اختباراتٍ مماثلة في السابق؛ باستخدام كلاب «بوردر كولي» غالباً. في عام 2004، وجد الباحثون كلباً يدعى «ريكو» يعرف أسماء 200 كائن مختلف، وفي عام 2011، استطاع كلبٌ يُدعى «شيزر» تعلم أسماء 1022 كائناً فريداً.
قد تكون السلالات الأخرى أقل اهتماماً باللعب بالألعاب أو جلبها. على سبيل المثال، تُربى كلاب الصيد؛ مثل «السلوقي» والكلب «السلوقي الرمادي»، بشكل أساسي للصيد أو السباق، لذلك يكون تدريبها على تعلّم الأسماء أكثر صعوبةً بشكلٍ عام؛ إذ قد لا تُظهر أي اهتمام بالألعاب على الإطلاق، فضلاً عن كونها أقل تحفُّزاً لإرضاء المدرب.
دُربت الكلاب التجريبية في هذه الدراسة بشكلٍ مكثف؛ من خلال اللعب والتفاعل الاجتماعي، لإثارة انتباهها بأسماء الألعاب وخصائصها؛ مما قد يجعلها أكثر عرضةً لملاحظة الاختلافات بين الألعاب الجديدة والمألوفة، والانتباه إلى الإشارات اللفظية المرتبطة بها. بالرغم من أن تدريبها لم يكن بهدف تعليمها شيئاً جديداً بالفعل، إلا أنه كان تدريباً معززاً وإيجابياً، وهي طريقة جيدة لتعليم البشر والحيوانات على حدٍ سواء. لقد تعلمت الكلاب مهاراتٍ جديدة بلا شك، وأتقنتها بشكلٍ ممتاز.
من الممكن تماماً تعليم جميع الكلاب أداء المهام؛ بما في ذلك تعلم أسماء الأشياء الجديدة، ولكن يختلف مدى استعدادها وقدرتها على التعلم وتنفيذ المهام من سلالةٍ لأخرى، وحسب مستوى التحفيز الفريد الذي يحمله كل كلب.
إذا كان كلبك من سلالة الكلاب الأفغانية أو «سانت برنارد»، فلا تتوقع أن يهتم بقضاء ساعاتٍ في اللعب. في المقابل، إذا كان كلبك من نوع «بوردر كولي» أو «بودل»، فقد يكون بمقدورك تحسين ذكائه بقدر ما تقضي من وقتٍ في اللعب معه وتعليمه.
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط. موافق اقرأ أكثر حول سياسة الخصوصية
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.
هذا المقال محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يُعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.