علمياً: إدمان الهواتف الذكية يهدد أداء موظفي الرعاية الصحية في السعودية

1 دقيقة
علمياً: إدمان الهواتف الذكية يهدد أداء موظفي الرعاية الصحية في السعودية
حقوق الصورة: shutterstock.com/CalypsoArt

الفكرة

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعات سعودية وعالمية عن انتشار مرتفع للنوموفوبيا (الخوف من فقدان الهاتف المحمول) بين معالجي الجهاز التنفسي في السعودية. أظهرت الدراسة، التي شملت 1001 معالج تنفسي، أن 95.4% منهم يعانون درجات مختلفة من النوموفوبيا، حيث يعاني 42% من مستوى معتدل و1.6% من مستوى حاد. تضمنت العوامل المؤثرة في شدة النوموفوبيا الجنس، وعدد سنوات الخبرة، والتدخين، والعمل في المستشفيات الخاصة.

لماذا هذه المشكلة مهمة؟

الإدمان على الهواتف الذكية قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية، وزيادة التشتت في أثناء العمل، وضعف الأداء الوظيفي، وهو أمر بالغ الخطورة بالنسبة لموظفي الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع مرضى يحتاجون إلى رعاية دقيقة. فضلاً عن أن النوموفوبيا ترتبط بزيادة مستويات التوتر والاكتئاب، ما يؤثر في جودة الخدمات الصحية المقدمة.

أهم النتائج

  1. 95.4% من معالجي الجهاز التنفسي يعانون النوموفوبيا؛ 52% منهم بمستوى خفيف، و42% بمستوى معتدل، و1.6% بمستوى شديد.
  2. النساء، والمدخنون، والعاملون في المستشفيات الخاصة أكثر عرضة للنوموفوبيا مقارنة بزملائهم الذكور أو غير المدخنين أو العاملين في المستشفيات الحكومية.
  3. أصحاب الخبرة العملية التي تتجاوز 11 سنة معرضون لخطر مضاعف للإصابة بالنوموفوبيا الشديدة مقارنة بالمبتدئين.

التوصيات والتطبيق العملي

للتخفيف من تأثير النوموفوبيا في معالجي الجهاز التنفسي، تقترح الدراسة ما يلي:

  1. فرض سياسات صارمة على استخدام الهواتف في أثناء العمل، مثل تحديد أوقات "خالية من الهواتف" خلال المناوبات.
  2. تقديم برامج توعوية حول إدارة الإدمان الرقمي لموظفي الرعاية الصحية، ورفع الوعي بمخاطر النوموفوبيا.
  3. تشجيع الأنشطة البديلة والتفاعل الاجتماعي داخل بيئة العمل، خاصة في المستشفيات الخاصة حيث يزداد الاعتماد على الهواتف الذكية.

مثال تطبيقي: يمكن للمستشفيات تنفيذ برامج تدريبية حول التركيز الذهني (Mindfulness) لمساعدة الموظفين في تقليل الاعتماد على الهواتف الذكية في أثناء العمل. لكن إذا كان الشخص يعاني أعراض نوموفوبيا شديدة تؤثر في عمله، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى مختص نفسي.

محاذير

  • الدراسة اقتصرت على معالجي الجهاز التنفسي في السعودية، وقد تختلف النتائج في التخصصات والمناطق الأخرى.
  • لم تأخذ الدراسة في الاعتبار تأثير العوامل الاجتماعية مثل الضغوط الأسرية أو الاستخدام المهني للهواتف.

المصدر

عنوان البحث: Nomophobia and associated sociodemographic factors among respiratory therapists in Saudi Arabia
ترجمة العنوان: النوموفوبيا والعوامل الاجتماعية المرتبطة بها بين معالجي الجهاز التنفسي في السعودية
الباحثون: مجموعة باحثين من جامعات سعودية ودولية
المجلة العلمية: Discover Psychology
تاريخ النشر: 2025

المحتوى محمي