الفكرة
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من وزارة الصحة العُمانية أن هناك فجوة مناعية لدى بعض الفئات العمرية ضد الحصبة على الرغم من نجاح الدولة في القضاء عليها عام 2019. اعتمدت الدراسة على تحليل 1990 عينة دم مجهولة المصدر من مختلف مستشفيات السلطنة، جُمعت بين 2015 و2016، بهدف قياس نسبة الأجسام المضادة للحصبة وتحديد الفئات الأكثر عرضة للمرض في حال عودة انتشاره.
لماذا هي مشكلة مهمة؟
على الرغم من القضاء على الحصبة محلياً، فإن الحالات المستوردة من الخارج لا تزال تهدد المجتمع، خصوصاً إذا وُجدت فئات عمرية لم تتكوّن لديها مناعة كافية. أي ضعف في المناعة المجتمعية قد يؤدي إلى تفشٍ سريع للمرض، خصوصاً مع زيادة السفر والتجمعات الكبيرة.
أهم النتائج
- نسبة المناعة العامة ضد الحصبة كانت 84%، وهي أقل من النسبة المثالية المطلوبة (95%) لتحقيق "مناعة القطيع".
- ظهرت فجوة واضحة في المناعة لدى فئتين عمريتين: 15–20 سنة (34% غير محصنين)، و20–35 سنة (24% غير محصنين).
- لم توجد فروقات في المناعة بين الذكور والإناث، ولا بين المواطنين والمقيمين، ما يشير إلى أن المشكلة مرتبطة بالمرحلة الزمنية للتطعيم وليس بالفئات السكانية.
التوصيات والتطبيق العملي
- نفّذ حملات تطعيم إضافية للفئات بين 15 و35 عاماً، خاصة من لم يحصل منهم على الجرعتين الكاملتين.
- فعّل برامج التحقق من حالة التطعيم في الجامعات والوظائف الحكومية.
- راقب حالات الحصبة الوافدة بسرعة وأطلق استجابات فورية لأي إصابة مؤكدة.
مثال عملي
شابة عُمانية تبلغ 28 عاماً، لم تحصل إلا على جرعة واحدة من تطعيم الحصبة في طفولتها، تُعدّ ضمن الفئة ذات المناعة المنخفضة، وقد تكون عرضة للعدوى عند السفر أو الاختلاط بأشخاص قادمين من دول موبوءة.
نصيحة خبير
يُنصح كل شخص بين 15 و35 سنة ولم يتأكد من حصوله على جرعتين من تطعيم الحصبة، بمراجعة المركز الصحي لتحديث تطعيمه، دون الحاجة لطبيب مختص.
محاذير
البيانات مأخوذة من عينات مجهولة المصدر من مستشفيات وليس من مسح وطني شامل، وقد تكون بعض الفئات مُمثلة تمثيلاً ناقصاً.
المصدر
- Cross-sectional, laboratory-based study of measles seroprevalence in Oman
- دراسة مقطعية مخبرية عن نسبة مناعة الحصبة في عُمان
- بدر الرواحي وآخرون – وزارة الصحة العُمانية
- نُشرت في مجلة Eastern Mediterranean Health Journal، عدد يناير/كانون الثاني 2025