علمياً: رياضة خفيفة للعقل والجسم تساعدك على تحقيق نوم أعمق

الجديد في الدراسة

ممارسة تمارين تجمع بين الحركة والتفكير (مثل المشي مع حل مسائل بسيطة) حسّنت من جودة النوم العميق لدى نساء كبيرات في السن، من خلال تنشيط جزء من الدماغ يُعرف بـ"الفص الجبهي" (prefrontal cortex).

ما المختلف عن الممارسات السابقة؟

في السابق، كانت التمارين الجسدية أو الذهنية تُنفذ كلٌّ على حدة لتحسين النوم، لكن هذه الدراسة وجدت أن دمج النشاط الجسدي والذهني معًا – حتى لو كان خفيفًا – يعطي نتيجة أفضل.

ما علاقة ذلك بالنوم؟
أثناء النوم العميق، ينتج الدماغ موجات تُسمى دلتا (delta waves)، وكلما زادت قوتها (delta power) زادت فائدة النوم. هذه الموجات تضعف مع التقدم في العمر، خصوصاً لدى النساء، لكن التمارين الذهنية-الجسدية ترفعها من جديد.

كيف نُفذت الدراسة؟

شارك في التجربة 15 امرأة مسنة، جربن 5 أوضاع مختلفة، من تمارين خفيفة أو قوية، مع أو بدون تحديات ذهنية، إضافة إلى الجلوس دون حركة. تم قياس نشاط الدماغ قبل التمرين وبعده، ومراقبة النوم خلال الليل بأجهزة دقيقة (polysomnography).

النتيجة اللافتة

التمرين الخفيف (وليس العنيف) مع التفكير كان هو الأفضل في تحسين النوم العميق، عبر رفع نشاط الدماغ مباشرة بعد التمرين وزيادة موجات الدلتا خلال النوم.

التطبيق العملي

جرب أن تمشي ببطء وتفكر أو تحل مسائل ذهنية بسيطة (مثل العد العكسي أو أسئلة بسيطة) لمدة قصيرة في النهار، خاصةً إذا كنت تعاني من اضطرابات في النوم أو كنت في مرحلة متقدمة من العمر. لكن يُنصح بعدم القيام بذلك قبل النوم مباشرة، حتى لا يُفرط في تنشيط الدماغ.

مصدر الدراسة:
"Multitasking exercise enhances objective sleep quality in older women"
مجلة NeuroImage (2025)، الباحثون من جامعة تسوكوبا – اليابان.