يلقى النُقاد اللوم في أن تأثير جائحة فيروس كورونا أسوأ بكثير في الولايات المتحدة من أي مكانٍ آخر في العالم على استجابة الحكومات الفيدرالية الفوضوية، وسوء إدارتها، وعدم تحمّل البيت الأبيض بقيادة ترامب مسؤوليته في مواجهة الأزمة. بينما يُعزي آخرون السبب إلى الثقافة الانعزالية والطبيعة اللا مركزية لنظام الصحة العامة، بالإضافة إلى الاستقطابات السياسية المحلية. جميع هذه التفسيرات صحيحة. لكن هناك سبب وجيه آخر لفشل استجابة بعض الدول للجائحة، وهو النهج الذي تتبعه منذ القرن التاسع عشر في مواجهة الأمراض المعدية، والذي يركّز بشكلٍ مبالغٍ به على محاولة منع المرضى من دخول البلاد عند المعابر الحدودية. بصفتي أستاذاً في علم…
look