حصاد العلوم اليوم: بكتيريا معدّلة وراثياً تحدد مواقع الأورام السرطانية وتحليل البول يكشف الإصابة بحصوات الكلى وفقاً لدراسة سعودية

3 دقيقة
حصاد العلوم اليوم: بكتيريا حية معدلة وراثياً تحدد مواقع الأورام السرطانية وتحليل البول يكشف الإصابة بحصوات الكلى وفقاً لدراسة سعودية
حقوق الصورة: shutterstock.com/Irina Petrakova_6767

مرحباً بك في حصاد العلوم، تحديثك اليومي لآخر الأخبار والأبحاث الجديدة في مختلف المجالات العلمية التي تهمك في جوانب حياتك اليومية.

أحدث الأخبار العلمية

  • اكتشف باحثون من كلية الطب بجامعة الكويت وجامعة لندن ساوث بانك أن جزيئاً يُسمَّى DRAIC (وهو حمض نووي ريبوزي طويل وغير مشفر) يؤدي دوراً حاسماً في سرطان الرئة، فعندما تكون تركيزاته في الجسم منخفضة، يكون سرطان الرئة أكثر عدوانية وتقل فرصة النجاة، في حين أن زيادة تركيزه تساعد على منع تفاقم السرطان. يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف على تطوير طرق تعزز مستويات هذا الجزيء، وتطوير علاجات أفضل لمرضى سرطان الرئة وتعزيز فرص نجاتهم.
  • توصل مراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية في المملكة العربية السعودية إلى أن تحليل البول يمكن أن يساعد على الكشف المبكر عن حصوات الكلى، حيث وجدوا أن بول المصابين بالحصوات يحتوي على خلايا دم حمراء وبيضاء ورواسب خلوية غير طبيعية بنسبة أكبر مقارنة ببول غير المصابين. إذاً، ومن خلال تحليل التغيّرات في خلايا البول بالإضافة إلى تحليل وظائف الكلى، يمكن للأطباء تشخيص الحصوات في وقتٍ مبكر.
  • وجد باحثون من كلية هارفارد للطب أن تقييد تناول الطعام يقلل دهون الجسم والوزن ومؤشر كتلة الجسم بصورة كبيرة عند البالغين الذين يعانون زيادة الوزن، وتكون النتائج أكثر إيجابية عندما تتراوح فترة تناول الطعام من 6 إلى 8 ساعات. وعلى الرغم من أن تقييد وقت تناول الطعام هو طريقة فعّالة وآمنة في التخلص من الدهون، لكنه قد يزيد مستويات الكوليسترول الضار منخفض الكثافة (LDL)؛ لكن ذلك لا يشكّل مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة.
  • توصل باحثون من جامعة شيكاغو إلى طريقة جديدة لمحاربة العدوى البكتيرية المقاوِمة للأدوية، وذلك باستخدام مجموعات من الفيروسات الملتهمة للبكتيريا (البكتريوفاج أو العاثيات)؛ أي الفيروسات التي تقتل البكتيريا بصورة طبيعية. حيث استطاع مزيج الفيروسات الذي طوّره الباحثون علاج الالتهابات التي تسببها بكتيريا كليبسيلا الرئوية المقاوِمة للمضادات الحيوية في الفئران بنجاح. ويمكن أن يساعد هذا الاكتشاف على تطوير علاجات جديدة للعدوى التي لا تستجيب للمضادات الحيوية.

اقرأ أيضاً: دراسة علمية تكشف سر صلابة خيوط العنكبوت

تطوير بكتيريا معوية معدّلة وراثياً تساعد الخلايا المناعية على تحديد موقع الأورام السرطانية

تماماً مثل آلية عمل نظام تحديد المواقع العالمي جي بي إس (GPS)؛ لجأ فريق من الباحثين في معهد دانا-فاربر للسرطان إلى تعديل وراثي لأحد أنواع بكتيريا الإشريكية القولونية (التي تميلُ في الحالة الطبيعية إلى النمو في مناطق الجسم منخفضة الأوكسجين)، بحيث تساعد الجهاز المناعي على مكافحة السرطان بفاعلية، حيث تنتقل هذه البكتيريا بصورة طبيعية إلى مناطق الأورام التي غالباً ما تكون منخفضة الأوكسجين، ثم تُطلق بروتيناً يُسمّى (IL-18) يعمل على تنشيط الخلايا المناعية وتوجيهها إلى موقع الورم مباشرة.

وقد عززت هذه البكتيريا، عند حقنها في الفئران، نشاط الخلايا التائية المقاومة للسرطان والخلايا القاتلة الطبيعية، مع  معدل شفاء بنسبة 50-60% في بعض أنواع السرطان، كما وجد الباحثون أن هذه الطريقة تزيد فعالية علاجات الأورام الحالية إذا ما ترافقت معها، ما يوفر طريقة جديدة لتعزيز علاجات المناعة للسرطان.

تطبيقات البحث: استخدام بكتيريا حية معدّلة وراثياً من أجل تحفيز الاستجابات المناعية بقوة، وتعزيز تأثيرات العلاج المناعي بغية تحسين شفاء الأورام الخبيثة المتقدمة وغير القابلة للشفاء.

اقرأ أيضاً: كيف تستفيد الدراسات العلمية من التشابه الوراثي بين البشر والكلاب؟

باحثون يجمعون بين ألياف الكيتين-غلوكان مع بكتيريا البروبيوتيك من أجل تخفيف آلام الأمعاء والالتهابات في متلازمة القولون العصبي

اختبر باحثون من مركز والوني بيكارد الاستشفائي في بلجيكا مزيجاً من مادة الكيتين-الغلوكان (وهي مادة حيوية غذائية جديدة مصنوعة من جدران بعض الفطريات) مع بكتيريا اللاكتوباسيلوس أسيدوفيلوس (Lactobacillus acidophilus)؛ وهي من البكتيريا المفيدة (البروبيوتيك)، لمعرفة مدى تخفيف آلام الأمعاء والالتهابات عند فئران مصابة بمتلازمة القولون العصبي.

استمرت الدراسة على مدى 9 أسابيع، ووجدوا أن كلاً من مادة الكيتين-غلوكان والبكتيريا قد ساعدا على تقليل ألم الأمعاء بمفردهما، ولكنهما كانا أكثر فاعلية عند الجمع بينهما. وبالإضافة إلى تخفيف الألم، يعمل هذا المزيج أيضاً على تقليل تورم الأمعاء وتهيجها. بالإضافة إلى ذلك، نجح هذا العلاج في التأثير في جينات معينة في الجسم مسؤولة عن إدارة الألم والالتهاب، كما عزز نشاط مسارات معينة تساعد على تقليل الألم مع خفض مستويات المواد الالتهابية الضارة.

تطبيقات البحث: الجمع بين الكيتين-غلوكان وبكتيريا البروبيوتيك من أجل تطوير علاج يخفف اضطرابات الأمعاء ويقلل الالتهاب.

اقرأ أيضاً: ما هي الفائدة الطبية من دراسة أصغر الحيوانات في العالم؟

النظام الغذائي المُدعَّم بالفيروسات الملتهمة للبكتيريا (البكتريوفاج) يكافح التسمم المعوي عند الفئران

عادة ما تُعطى المضادات الحيوية كعلاج أولي عند الإصابة بالتسمم المعوي الذي تسببه الإشريكية القولونية، لكن من المعلوم أن الاستخدام الواسع النطاق لهذه المضادات الحيوية قد أدى إلى ظهور سلالات مقاومة للأدوية عند الحيوانات والبشر.

وهذا ما دفع باحثين من جامعة جيانغشي الصينية إلى التحقيق في دور النظام الغذائي المدعَّم بالفيروسات الملتهمة للبكتيريا، وهي فيروسات تستهدف البكتيريا تحديداً وتُسمَّى البكتيريوفاج أو الفيروسات العاثية كما ذكرنا آنفاً، من ناحية تأثيره في الإسهال والاختلال المعوي الناجم عن الإشريكية القولونية في الفئران.

وقد أظهرت النتائج أن إضافة الفيروسات العاثية إلى النظام الغذائي أدّت إلى زيادة الوزن عند الفئران المصابة بالتسمم، وانخفاض نوبات الإسهال، وتحسين صحة الأمعاء. حيث عززت الفيروسات العاثية قوة الحاجز المعوي عن طريق خفض مستويات المواد الضارة في الدم، وتعزيز أداء بعض البروتينات التي تحمي الأمعاء، كما قللت علامات الالتهاب، وغيّرت توازن بكتيريا الأمعاء على نحو يزيد البكتيريا المفيدة. بصورة عامة، تقلل الفيروسات العاثية بفعالية عدوى الإشريكية القولونية المعوية عن طريق التحكم في الالتهاب وتعزيز بيئة الأمعاء الصحية.

تطبيقات البحث: استخدام الفيروسات الملتهمة للبكتيريا في علاج الأمراض التي تسببها البكتيريا والوقاية منها.