تعرّف على الشخص الذي تدفع له ليغو كي يلعب

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

حكاية عن إريك فارزيغي، فنان بناء الأشكال في شركة ليغو.

حين تحدثنا إلى إريك فارزيغي في يناير الماضي، كان حينها قد انتهى من بناء سيارة الوطواط (Batmobile)، وهي سيارة بطول خمسة أمتار وارتفاع مترين تقريباً. يقول لنا إريك: “لقد كانت السيارة كبيرة جداً إلى درجة أننا لم نتمكن من إخراجها من الباب”. لكن سيارة الوطواط هذه تبدو مجرد لعبة أطفال أمام طائرة إكس وينغ من سلسلة حروب النجوم، والتي بناها هو وزملاؤه عام 2013. وتعد هذه الطائرة ثاني أكبر طائرة مصنوعة من قطع الليغو، إذ احتاجت إلى 5.3 مليون قطعة بلاستيكية، وبلغ وزنها حوالي 21,000 كغ، ويبلغ طول كل جناح حوالي 13 متراً. ويعد فارزيغي، الذي يمازحنا قائلاً إن وظيفته تتمثل في أن “يلعب طوال اليوم”، هو واحد من بين سبعة فنانين فقط وظفتهم شركة ليغو ليقوموا بتصميم تلك الأشكال المذهلة لعرضها في الفعاليات والمهرجانات الضخمة والعروض التجارية. وإليك هذه الخطوات التي تساعدك على التطور في أدائك لتصبح من أهم فناني الليغو:

الخطوة الأولى: أطلق العنان لإبداعاتك

عليك قبل التحرر من القواعد أن تتقنها: قم بشراء عدة الليغو واتبع الإرشادات التالية. يخبرنا فارزيغي ويقول: “يبتكر المصممون دوماً طرقاً جديدة لتركيب قطع الليغو، وبإمكاننا تعلم الكثير من ذلك”. قم بعد ذلك بتفكيك الشكل الذي ركبته وأنشئ شكلاً جديداً تماماً.

الخطوة 2: ابدأ من أسفل الهرم

لقد بدأ فارزيغي بالعمل في شركة ليغو قبل 22 عاماً وكانت وظيفته حينها وضع اللاصق على نماذج العرض في المتاجر وتثبيتها. وكان أحياناً يركب الشكل نفسه مئات المرات، حتى أن اللعب بالأشكال كان يفقد متعته بالنسبة له في بعض الأحيان.

الخطوة 3: قم ببناء نموذجك الخاص

هذه نصيحة خاصة بالمتدربين. حتى لو لم يكن لديك مديرة تملي عليك ما الذي عليك أن تفعله، فإنه عليك الالتزام بالمخطط الذي قامت بتصميمه هي، على الأقل أثناء وقت الدوام الرسمي. إلا أن فارزيغي كان يستخدم وقت الاستراحة أثناء عمله لبناء نماذج خاصة به جعلته يتميز عن الآخرين.

الخطوة 4: والآن أصبحت “معلّماً” في عالم الليغو

لقد فعلتَها! يبدو أن شركة ليغو قد أعجبت كثيراً بعملك إلى درجة أنها ستعطيك الفرصة لبناء أشكال ضخمة من تصميمك، لكن إياك والكسل. يقول لنا فارزيغي: “ما زلت أتعلم، وستكتشف دوماً قطعاً جديداً وألواناً جديدة وأشكالاً لا حصر لها لتركيب القطع”.

*نشرت هذه المقالة في عدد مايو/يونيو 2017 ضمن قسم “حكايات من الميدان”.