وايمو تطرح تصميماً جديداً لسيارة أجرة كهربائية ذاتية القيادة

السيارات الكهربائية ذاتية القيادة
حقوق الصورة: وايمو.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

في المستقبل، ربما تكون سيارة الأجرة التي تستدعيها من خلال خدمات طلب سيارات الأجرة سيارة كهربائية، أو ذاتية القيادة، أو كليهما. في الأسبوع الماضي، أعلنت شركة «وايمو»، شركة السيارات ذاتية القيادة من شركة «ألفابت» (الشركة الأم لشركة «جوجل») أن السيارات الجديدة التي تطورها مع شركة «جيلي» الصينية لتصنيع السيارات ستتحقق من هاتين الخاصيتين. قد لا تحتوي السيارات الجديدة على عجلة قيادة أو دواسات على الإطلاق، وهو مبدأ للسيارات ذاتية القيادة يعود تاريخه إلى عام 2018 على الأقل.

ذكرت شركة وايمو في مدونتها أن السيارة الكهربائية من جيلي ستكون «نسخة» من سيارة تدعى «زيكر»، وسيتم إنشاؤها «خصيصاً لسيارات الأجرة». ستكون أرضية السيارات مسطحة، وكما هو متوقع اليوم، ستكون مقاعد الجلوس موجهة للأمام.

سيارات وايمو تجوب الشوارع

تستعرض وايمو وسائل الراحة التي ستحتويها المقصورة، مثل سهولة الوصول لشواحن وشاشات الهاتف، وتتطلع الشركة أيضاً إلى مستقبل حيث قد تكون الميزة الأكثر بروزاً هي تلك التي تفتقر إليها السيارة، مثل عجلة القيادة. 

ذكر متحدث باسم الشركة في رسالة لبوبيولار ساينس عبر البريد الإلكتروني أنه: «تم تصميم السيارات حالياً باستخدام عناصر تحكّم مصممة للاستخدام البشري مطلوبة في الولايات المتحدة، ومع ذلك، فقد صممنا الجزء الداخلي من السيارة حتى تعمل مع تكوينات مختلفة، بما في ذلك الاستغناء عن وجود ضوابط القيادة البشرية المطلوبة بمجرد أن تسمح اللوائح بذلك في الولايات المتحدة، وفي أي مكان آخر».

تقوم وايمو بالفعل بتشغيل نوعين مختلفين من السيارات. الأولى هي السيارة ذاتية القيادة «كرايسلر باسيفيكاس»، التي تجوب الشوارع في منطقة فينيكس بولاية أريزونا بدون سائق كجزء من خدمة النقل العام المُسمّاة «وايمو وان»، والثانية هي السيارة الكهربائية «جاكوار آي-بايسِس» بوجود السائق، والتي تستخدمها الشركة بطريقة محدودة أكثر في سان فرانسيسكو.

السيارات الكهربائية
ستنطلق السيارة على الطرق في السنوات القادمة. حقوق الصورة: وايمو.

اقرأ أيضاً: لماذا تسير السيارات ذاتية القيادة مسافات افتراضية؟ إليك السبب

سباق بين شركات إنتاج السيارات

يحاكي مفهوم السيارة الجديد من وايمو في بعض النواحي ما أعلنته الشركات الأخرى في نفس المجال مسبقاً. فمثلاً تعمل شركة «زوكس» الناشئة المملوكة لشركة أمازون على تصميم سيارة تشبه سيارة كهربائية ذاتية القيادة، يجلس فيها الركاب في مواجهة بعضهم بعضاً، وستكون أيضاً بدون سائق، وذات اتجاهين. (على الرغم من أن سيارات الشركة التي تتواجد في أماكن مثل سياتل تم تعديلها حالياً لتويوتا هايلاندرز). وكشفت شركة «كروز»، المملوكة لشركة «جنرال موتورز» عن تصميم «أوريجون»، والذي يشبه من حيث المفهوم سيارة زوكس المخطط لها. بالمقارنة مع تلك الرؤى، تبدو سيارة جيلي الجديدة حالياً أكثر تقليدية بمقاعد طويلة مواجهة للأمام.

تعد الشراكة بين وايمو وجيلي مجرد واحدة من عدّة شراكات في مجال النقل في الوقت الحالي. أما أمازون -بجانب امتلاك زوكس- فلها علاقة مع «ريفيان»، صانع السيارات الصاخب الذي ابتكر شاحنة «بيك آب» الكهربائية «آر 1 تي»، و«آر 1 إس» القادمة. كما تعمل شركة بريطانية تسمى «أرّايفال» على سيارة كهربائية غير ذاتية القيادة مصممة لخدمة أوبر. يقول متحدث باسم أوبر عبر البريد الإلكتروني، إن الشركتين «تستكشفان علاقة استراتيجية في الأسواق الرئيسية بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي».

السيارات الكهربائية ستنتج في وقت قياسي

يشير «نيك نيجرو»، مؤسس «أطلس بابليك بوليسي» وهي مؤسسة بحثية تراقب مساحة السيارات الكهربائية، إلى أن طبيعة السيارات الكهربائية تفسح المجال لصناعتها في وقتٍ قياسي. يقول نيجرو: «الوتيرة التي يمكنك من خلالها تصميم العديد من السيارات الجديدة  أسرع بكثير، إذ أن لديك منصّات يمكنك من خلالها بناء الكثير من أنواع السيارات، باستخدام مفهوم لوح التزلج». وبسبب هذه السرعة، وبسبب الشراكات في الصناعة أيضاً، أشار نيجرو إلى أن هذا الوقت هو وقت تحول جذري في هذا المجال.

ويضيف: «ستكون السنوات القليلة القادمة أكثر الأوقات إثارة في مجال تصنيع السيارات خلال المائة عام الماضية. ما سيحدث في هذه الصناعة -وبينما يحاول هؤلاء المصنّعون الجدد تحقيق شيء ملموس- سيضخ الكثير من الأموال في وسائل النقل بحيث تكون الرحلة مثيرة لجميع هذه الشركات الناشئة».

كما ذكرت شركة وايمو في بند المدونة أن سياراتها الجديدة من صنع جيلي سوف تسير على الطرقات في «السنوات القادمة».