شارك
الرئيسية
نحن محاطون بالأجهزة الإلكترونية من كل مكان، حتى عندما نعلن انتهاء اليوم ونستلقي على أسرّتنا. قد نغمض أعيننا ونحن ممسكون بهاتفنا الذكي. وعندما نستيقظ، أول شيء تقع عليه أيدينا هو هاتفنا، لكن على الرغم من كل هذه الأجهزة وتوفرها مع الجميع، ما زال هناك كثيرون يجهلون كيف تعمل تحديداً، وهناك أيضاً من يتادولون المعلومات الخاطئة عنها. على سبيل المثال: يجب أن نشحن هواتفنا عندما تنفد بطاريتها بالكامل. ترك هاتفك يشحن ليلاً يضر ببطاريته. اكتمال خطوط إشارة شبكة الهاتف تعني خدمة أفضل.
منذ عقد أو أكثر من الزمن، اعتادت التكنولوجيا المضي قدماً كقطار لشحن البضائع، لكنها الآن تنطلق كالقطار الياباني فائق السرعة «شينكانسن» أو ما يُطلق عليه «قطار الرصاصة»؛ فمجرد أن تغمض عينيك، سيفوتك أحدث هاتف ذكي، وآخر تحديث لمعالجات الكمبيوتر، وأحدث كارت للشاشة، والعديد من التطورات الأخرى التي يبدو أنها لا تتوقف أبداً. وليس من المستغرب أن تجد الكثير من المعلومات الشائعة الخاطئة عنها، في ظل هذا التقدم المذهل والسحري كل يوم.
سنحاول هنا تصحيح بعضاً هذه المعلومات التقنية الأكثر شيوعاً.
1. كلما زاد عدد البكسلات، كانت الصورة أفضل
تستخدم الكاميرات الرقمية مجموعة من مئات الآلاف أو الملايين من أجهزة استشعار الضوء المجهرية، التي تُسمى «بكسل»، وتحول الصورة المرئية إلى نمط من الإشارات الإلكترونية. تتأثر جودة الصورة الرقمية بعدد البكسلات وحجمها الفعلي، حيث توفر أعداد البكسلات العالية؛ الدقة اللازمة لالتقاط أدق التفاصيل عند تصوير مشهدٍ ما.
لكن عندما يزداد عدد البكسلات سيقل حجم كل منها لتصبح صغيرة جداً، والبكسلات صغيرة الحجم تنتج صوراً أكثر تشوشاً من البكسلات الأكبر، خاصة عندما تكون الإضاءة ضعيفة. لذلك في ظل ظروف الإضاءة المعتادة، قد توفر الكاميرا المزودة بمستشعر 6 أو 8 ميجابكسل؛ صوراً أفضل من الكاميرا المزودة بمستشعر 18 ميجابكسل. فإذا كنت من محبي نشر صورك على تطبيقات التواصل الاجتماعي إنستاجرام أو فيسبوك، فغالباً ستؤدي أي كاميرا هذا الدور بنجاح.
2. المزيد من خطوط الشبكة على هاتفك تعني إشارة أفضل
لا تشير أشرطة الشبكة على شاشة هاتفك إلى جودة الإشارة؛ فهي تُظهر مدى قُرب الإشارة الخلوية لأقرب برج خاص بالشبكة التي تقدم لك الخدمة. إذ تشير الأشرطة إلى قوة الإشارة، وليس إلى جودة الخدمة المتاحة.
فإذا اجتمع العديد من الأشخاص على الخلية نفسها، يجرون المكالمات أو يستخدمون الرسائل النصية أو يتصلون بالإنترنت، فقد تكون الخدمة متقطعة أو بطيئة أو غير متوفرة. ربما تكون قد واجهت هذا الأمر في حدث رياضي أو في مكان التسوق، حيث تجد أن أشرطة الشبكة مكتملة، لكن هناك الكثير ممن يستخدمون هواتفهم في اللحظة ذاتها.
3. أجهزة كمبيوتر آبل محصّنة ضد الفيروسات
تتفاخر شركة آبل بأن أجهزتها «ماكنتوش» لا تصيبها الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بنظام «ويندوز». لكن تحصين أجهزة كمبيوتر آبل ضد الفيروسات والبرمجيات الخبيثة ليست سوى مجرد أسطورة، فهي عُرضة للإصابة بالفيروسات كحال أجهزة الكمبيوتر العادية.
لكن هناك بعض النظريات التي تفسر لما قد تصاب أجهزة آبل بنسبة أقل بالبرمجيات الخبيثة. هناك نظرية «الحصة السوقية»، التي تخلص إلى أن البرامج الضارة يمكن أن تصل إلى المزيد من أهدافها، إذا كانت مصممة للأنظمة الأكثر شيوعاً وانتشاراً. وبالطبع تتفوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية في عددها على أجهزة آبل ماكنتوش. بينما تنص نظرية أخرى على أن أجهزة آبل ماكنتوش تمتلك نظام تشغيل أفضل (ماك أو إس)، مع نقاط ضعف وثغرات أقل.
وتفترض نظرية أخرى أن شركة مايكروسوفت لديها أعداء أكثر من آبل، وهم على استعداد لاستخدام الإرهاب الإلكتروني. لا يوجد اتفاق على هذه النظريات، لكن تظل نظرية أن أجهزة آبل محصنة ضد الفيروسات مجرد أسطورة.
4. الهواتف المحمولة تسبب السرطان
ينبعث من الهواتف المحمولة إشعاع كهرومغناطيسي في شكل موجات تردد لاسلكي غير مؤينة. وحتى الآن، فإن الآثار الجانبية الوحيدة المعروفة لهذه الموجات على البشر؛ هي أنها يمكن أن تُولد كمية صغيرة من الحرارة في جزء الجسم الأقرب للهاتف عند استخدامه.
وهو فكرة عمل أفران الميكروويف نفسها، التي تُولد موجات أكثر قوة بكثير من تلك المنبعثة من الهاتف المحمول. بينما لم تجد الدراسات أي صلة بين استخدام الهاتف المحمول والإصابة بالسرطان، على الأقل حتى يومنا هذا، لكن أُثيرت بعض المخاوف بشأن الأطفال لعدم اكتمال نمو أدمغتهم.
5. شحن الهواتف المحمولة
لربما نصحك الكثيرون بعدم ترك الهاتف يشحن ليلاً أثناء نومك خوفاً من «الشحن الزائد»، لكن يمكنك أن تنام مطمئناً وتتركه يشحن؛ حيث تعمل الهواتف الذكية على بطاريات أيون الليثيوم، والتي توقف الشحن تلقائياً عندما تصل إلى نسبة 100% من الشحن.
هناك معلومة خاطئة أخرى بشأن شحن بطاريات الهواتف المحمولة، وهي ألا تقوم بشحنها إلا عند استنفادها بالكامل. لكن يمكنك شحنها قبل أن تنفد البطارية دون أي مشاكل. في الواقع قد يكون هذا الأمر مفيداً. إذ تملك البطاريات عدداً محدوداً من دورات الشحن، قبل أن تفقد قدرتها على حفظ الشحنة الكهربائية نهائياً، وتبدأ دورة الشحن الجديدة عندما تقوم بشحن البطارية بعد أن تكون فارغة تماماً.
ويرجع السبب في تناقص عمر بطارية هاتفك مع تقدمه في العمر إلى أنه يستهلك بالفعل العديد من دورات شحن البطارية، وليس لأنك تقوم بشحنه عندما تكون البطارية ممتلئة بالفعل.
6. أغلق جهاز الكمبيوتر الخاص بك دائماً
كانت تتآكل مكونات أجهزة الكمبيوتر الشخصية قديماً بشكل سريع، وخاصة الأقراص الصلبة؛ لذا كان من الضروري أن تغلق جهاز الكمبيوتر الخاص بك بعد الاتنتهاء من استخدامه. لكن مع تطور المكونات حالياً، لم يصبح هذا الأمر ضرورياً؛ حيث يمكن أن تعمل المكونات لفترات طويلة دون حدوث أي مشكلات. لذا يعود الأمر لاختيارك الشخصي في النهاية.
كانت هذه بعض المعلومات التقنية الشائعة والخاطئة التي بالتأكيد سمعتها أو تعرفها، ماذا تعرف من معلومات تقنية أخرى خاطئة؟