أهم مزايا خدمة جيميل الجديدة

جي ميل الجديد هذه هي النافذة التي ستحدق فيها خلال السنوات المقبلة.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أستطيع وبكل ثقة أن أقول أنني أمضي الكثير من الوقت محدقاً في سيل لا ينتهي من رسائل البريد الإلكتروني، والتي تصطف فوق بعضها بشكل مرتب عندما تصل يومياً إلى حسابي على جي ميل. من المرجح أنك تمضي جزءاً كبيراً من وقتك بشكل مشابه، حيث أن جي ميل يقدم خدماته لأكثر من مليار مستخدم نشط. وعندما تخضع خدمة بهذه الضخامة لعملية إعادة تصميم، فهو أمر لا يستهان به. واليوم، حصل جي ميل على شكل جديد، كما أضيفت إليه بعض الحيل الجديدة. إليك لمحة عما ستحصل عليه إذا قررت الانتقال إلى الشكل الجديد أو تحديث تطبيق الهاتف الذكي.

كيف تحصل عليه

ليس هذا وضعاً يُفرض فيه التصميم الجديد عليك بشكل مفاجئ، على الأقل حتى الآن. إذا رغبت برؤية شكل جيميل الجديد، انقر على أيقونة المسنن الصغيرة للدخول إلى الإعدادات ومن ثم انقر على “تجربة جي ميل الجديد Try the new Gmail”. أما إذا كان حسابك في جي ميل تابعاً للعمل أو المدرسة، يجب أولاً أن يسمح أحد مدراء الحساب للمنظمة بتحديث الخدمة.

حالياً، يمكنك أن تنتقل ما بين الشكلين، ولكن من المرجح أن هذا لن يدوم طويلاً.

جرب جي ميل الجديد
سيظهر الرابط تحت إعداداتك إذا كان التحديث متاحاً لك.
مصدر الصورة: جوجل

على المتصفح

إذا انتقلت إلى التصميم الجديد على الحاسوب، ستلاحظ فوراً بعض الاختلافات. وعلى سبيل المثال، ستجد أن زر إنشاء رسالة جديدة أصبح بيضوياً غريب الشكل بعد أن كان مستطيلاً أحمر اللون.

إذا اخترت نمط العرض المعياري، والذي يخصص سطراً كبيراً بعض الشيء لكل رسالة، سيظهر لك جي ميل الآن عرضاً مسبقاً للملفات التي قد تكون مرفقة بها. وعلى سبيل المثال، فقد اشتريت تذكرتين للقطار وصلتا على البريد الإلكتروني على شكل ملفات PDF مرفقة بالرسالة، وأظهر جيميل هذه الملفات على شكل مصغرات في العرض المسبق بحيث أستطيع أن أنقر عليها لفتح هذه الملفات. وهو يعمل بنظام الردود المتسلسلة (أي عرض الرسالة مع كافة الردود المتبادلة التي تليها في نفس المكان)، بحيث لا داعي للبحث في كل رسالة مفردة للعثور على المطلوب. كما يعمل بنفس الطريقة مع الصور وغيرها من الملحقات. تقول جوجل أنها أضافت هذه الميزة لتسهيل إنجاز المزيد من العمل من الواجهة الرئيسية بشكل مباشر.

يحوي العمود الأيمن في التصميم الجديد على تطبيقات أخرى لجوجل، مثل كاليندر، تاسكس، وتطبيق تسجيل الملاحظات كيب. وعند النقر على أي من هذه الأيقونات، تظهر لقطة للنشاط في هذا التطبيق. وبالتالي إذا نقرت على كاليندر، ستحصل على ملخص لهذا اليوم، كما سيعرض تاسكس لك جميع المهام التي تأخرت عن إنجازها أثناء استكشافك لواجهة جي ميل الجديدة.

جي ميل الجديد يمكنك الآن أن تعطي (غفوة مؤقتة) للرسائل بحيث تعود إلى صندوق الوارد لاحقاً. ستان هوراتشيك

من الميزات الجديدة أيضاً ميزة الغفوة المؤقتة “snooze”، والتي تسمح لك بإزالة رسالة من صندوق الوارد (وإرسالها إلى المجلد المخصص لهذه الميزة) بحيث تعود للظهور في صندوق الوارد في وقت محدد. وبالتالي، إذا رغبت بتأجيل التعامل مع أمر ما، يمكنك أن تجعله يعود لاحقاً إلى صندوق الوارد بحيث لا تنساه، أو تتركه منقوعاً في ملف الرسائل المفضلة الذي لا تفتحه أبداً.

من وجهة نظر الحماية، يقدم جيميل الآن نمط إرسال سري للرسائل ذات المعلومات الحساسة. يمكنك أن تضيف تاريخ انتهاء صلاحية للرسالة، بحيث تختفي من الحساب المستقبل بعد فترة، ويمكنك أيضاً أن تحمي الرسالة بكلمة مرور وتضيف رمز تأكيد بمعاملين، بحيث يحتاج المستقبل إلى رمز نصي لفتح الرسالة كما يحدث عند الدخول إلى جي ميل من حاسوب جديد. وأخيراً، أضافت جوجل ميزة الردود السريعة، وهي رسائل قصيرة يقترحها جيميل عليك عادة عند أرسال الرسائل باستخدام التطبيق. تقول جوجل أنها تحلل أسلوب الرسالة لمطابقة مزاجك في الردود المقترحة، فإذا كنت متحمساً مثلي، سيقترح عليك جي ميل الرد السريع التالي: “حسناً!”، أما إذا كنت متجهماً مقتراً في الكلام، فسوف يقترح عليك جي ميل الرد السريع التالي: “حسناً”.

تحديثات تطبيق جي ميل على الهواتف الذكية
لا تقتصر التحديثات على الحواسيب
مصدر الصورة: جوجل

في تطبيق الهواتف

تعتبر تحديثات التطبيق أكثر دقة ووظيفية. وعلى سبيل المثال، يمكن لتطبيق جيميل الآن أن يحاول أن يتعلم ما تعتبره رسالة “عالية الأولوية” بتحليل عدد المرات التي ترد فيها على المرسل، وعوامل أخرى مشابهة. يمكنك بعد هذا أن تختار الحصول على إشعارات لهذه الرسائل –مثل تلك الرسائل التي تهمك حول الحسومات على تذاكر السفر- تحديداً، ويمكنك أن تستكمل العمل على باقي الرسائل لاحقاً عند فتح التطبيق. ستقدم جوجل لك أيضاً اقتراحات حول إلغاء الاشتراك في العروض، والرسائل الإخبارية، وغيرها من الخردة الإلكترونية، إذا تبين أنك لم تتفاعل معها منذ فترة.

الانطباع الأولي

حالياً، ما زالت التغييرات الجديدة تثير إحساساً بعدم الاستقرار. إن التكيف مع شكل جديد لشيء دائم الاستخدام ليس بالأمر السهل. غير أن التحديثات تبدو مفيدة بالفعل، وهي أقرب ما يكون لاستخدام تطبيق الهاتف الذكي، أو حتى جهاز كروم بوك، على الحاسوب العادي.

ما زالت الخدمة اختيارية حتى الآن، ولكن من المرجح أن تتحول لاحقاً إلى المعيار المعتمد.