كيف يتم استخراج فيتامين د ووضعه في الكبسولات التي نأخذها عن طريق الفم؟

كيف يتم استخراج فيتامين د ووضعه في الكبسولات التي نأخذها عن طريق الفم؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ SakSa
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

فيتامين د هو أحد الفيتامينات الذائبة بالدهون، ويسمى بفيتامين الشمس لأن الجسم يقوم بتصنيعه عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وتعتبر أشعة الشمس العامل الأهم في تصنيع فيتامين د بالجسم عبر الجلد.

مصادر فيتامين د

ولكن هذا ليس المصدر الوحيد، فهناك مصادر طبيعية كالشمس كما ذكرنا وهو المصدر المفضل، ولكن أيضاً توجد مصادر أخرى. فمثلاً يعتبر السمك والسردين من أهم مصادر فيتامين د، بالإضافة إلى أسماك التونة وبعض أنواع الفطر، كما يحتوي صفار البيض على نسبة معقولة من فيتامين د، ولكن لا تكفي الحصة اليومية وحدها طبعاً.

مصادر فيتامين د
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Jane Vershinin

حقوق الصورة: عقار أوريبلكس: لتعويض نقص فيتامين ب واستخدامات أخرى

طرق استخلاص فيتامين د ووضعه في كبسولات

هناك أيضاً الكثير من المصادر والعديد من طرق استخلاص المواد، سواء كانت موادَّ فعّالة كتلك من النباتات مثلاً لوضعها بالدواء أو فيتامينات أو هرمونات أو ما شابه ذلك.

تبدأ العملية باختصار باستخراج المادة من مصدرها ثم عملية تنقيح وفلترة ومن ثم تنقية باستخدام بعض الأساليب الكيميائية، وكذلك الأجهزة المتخصصة، ولعل أشهرها في هذا استخدام الكروماتوغرافيا أو التفريق اللوني Chromatography.

اقرأ أيضاً: كيف تعرف القيمة الغذائية والفوائد الصحية للخضروات والفواكه انطلاقاً من لونها؟

بعد الحصول على المادة الفعّالة أو الهرمون أو الفيتامين أو أي من ذلك، تبدأ عملية تصنيع الدواء.

يكون الأمر كله تحت إشراف أكثر من وحدة، فهناك وحدة التعقيم وأخرى لتقييم الجودة والكثير من مراحل الإنتاج.

يتم وضع عدد من المكملات (Additives) لزيادة حجم الكبسولة أو القرص، فحجم المادة الفعّالة صغير جداً، وأيضاً بعض الألوان ومحسنات الطعم واللون كلٍّ حسب المادة نفسها، ففي بعض الأحيان يجب مراجعة حركية وديناميكية الدواء (pharmacokinetics & pharmacodynamics) لمعرفة ما إذا كان ينبغي إضافة مادة تحسّن امتصاصه، تأتي بعد ذلك مراحل التعبئة والتغليف والتصدير للأسواق.

يتم ما سبق على اعتبار أن طريقة أخذ الدواء هي عن طريق الفم، ولكن في بداية الأمر وقبل معرفة هذا يتم اللجوء للكثير من التجارب لإثبات فاعلية كل طريقة لتعاطي الدواء، سواء بالفم أو الحقن الموضعي، وربما كان يصح أكثر من طريقة ويرجع الأمر بالأخير لحالة المريض نفسه.

نشرت هذه المقالة ضمن اتفاقية الشراكة التحريرية بين مجرة وكورا. وتمت الإجابة عن السؤال على موقع كورا بواسطة هدير عمر، تدرس الصيدلة في جامعة الزقايق.