كيف أثرت طريقة حقن لقاح جدري القرود على توافره؟

كيف أثرت طريقة حقن لقاح جدري القرود على توافره؟
يمكن إعطاء اللقاح بين طبقات الجلد بدلاً من إعطائه تحت الجلد مباشرةً. بيكسلز
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

في محاولة منها لتوفير المزيد من إمدادات لقاح جدري القرود المحدودة، منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ترخيص الاستخدام الطارئ لإعطاء لقاح “جينوس” داخل الأدمة. يسمح التفويض لمقدمي الخدمات الطبية بإعطاء جزء صغير من جرعة اللقاح للبالغين داخل الأدمة، أي بين طبقات الجلد وليس تحتها.

يقول مفوض إدارة الغذاء والدواء، روبرت إم كاليف، في بيان صحفي: «استمر فيروس جدري القرود في الانتشار في الأسابيع الأخيرة بمعدلات بات من الواضح عندها أن إمدادات اللقاح الحالية لن تلبي الطلب الحالي. ما دفع إدارة الغذاء والدواء إلى المسارعة لاستكشاف الخيارات الأخرى المقبولة علمياً لتسهيل الوصول إلى اللقاح لجميع الأفراد المتأثرين. من خلال زيادة عدد الجرعات المتاحة، ستتاح الفرصة الآن للمزيد من الأشخاص الراغبين لأخذ لقاح جدري القرود».

وخلال إحاطة بالبيت الأبيض، قال مسؤولو الصحة إن تصريح الاستخدام في حالات الطوارئ سيضاعف عدد الجرعات المتاحة 5 مرات، لأنه يسمح باستخدام جزء صغير من جرعة اللقاح مع توفير نفس القدر من الحماية.

اقرأ أيضاً: بعد انتشاره الذي أثار الرعب: ما هي العلاجات المتوفرة لجدري القرود؟

المزيد من لقاح جينوس

لقاح جينوس هو نفسه اللقاح المعدّل لفيروس إنكارا (MVA)، وهو لقاح يحتوي على سلالة مضعفة من فيروس الوقس. تمت الموافقة على هذا اللقاح عام 2019 لمنع انتشار مرض الجدري وجدري القرود بين البالغين المعرضين لخطر كبير للإصابة بالعدوى. يُعطى اللقاح تحت الجلد بجرعتين بفاصل 28 يوماً بين الجرعة الأولى والثانية. لقد أظهرت نتائج دراسة ممولة من المعاهد الوطنية للصحة أُجريت عام 2015 أن حقن كمية صغيرة من اللقاح بين طبقات الجلد يمكن أن يحفّز استجابة مناعية مماثلة للاستجابة المناعية التي يحفّزها حقن جرعة كاملة من اللقاح تحت الجلد. وبناءً على نتائج هذه الدراسة، وافقت إدارة الغذاء والدواء على طريقة التطعيم البديلة هذه.

يأتي هذا التفويض بعد أيام قليلة من إعلان الولايات المتحدة أن جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة، مكررة بذلك إعلان منظمة الصحة العالمية قبل أسبوعين. يسمح الإعلان عن حالة الطوارئ للأمراض للبلدان وأنظمة الصحة العامة بتكثيف استجابتها ضد تفشي المرض. 

كانت إدارة بايدن قد تعرضت لانتقادات حادة بسبب بطئها في الاستجابة لتفشي المرض. وفقاً لتقرير نُشر في صحيفة نيويورك تايمز، فإن شركة بافاريا نورديك، والتي تتخذ من الدنمارك مقراً لها، كانت تقوم بتصنيع اللقاح لتلبية طلب عملاء آخرين في الوقت الذي تقدمت الولايات المتحدة بطلباتها للقاح على الرغم من أنها استثمرت أكثر من مليار دولار في تطوير اللقاح. 

اقرأ أيضاً: هل يقف العالم على مشارف جائحة جديدة مع تزايد حالات الإصابة بجدري القرود؟

وفقاً لبيانات من رويترز، أبلغت أكثر من 80 دولة، بما في ذلك البرازيل وألمانيا حيث لم يُعتبر جدري القرود مستوطناً فيها حتى الآن، عن 26500 إصابة بجدري القردة حتى العاشر من أغسطس/آب. ووفقاً لنفس البيانات، سجلت الولايات المتحدة 7509 حالات مؤكدة حتى الخامس من أغسطس/آب.