تعرّف على استخدامات حُقن ليوميتاسين وآثارها الجانبية

حقن ليومياسين
Shutterstock.com/fortton
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

عندما يضطر أحد المرضى لإجراء عملٍ جراحي، يُطلب منه تجهيز عدة أدوية لاستخدامها أثناء الجراحة وبعدها؛ منها مضادات [tooltip content=”هي ردة الفعل الطبيعية الدفاعية للجهاز المناعي ضد أي دخول جرثومي او فيروسي أو مادة ضارة أخرى للجسم،حيث تتوسع الانسجة وتتجه الكريات البيضاء الى المنطقة فيحدث احمرار وتورم وشعور بالالم.يكون الالتهاب ردة فعل ضرورية للجسم للقضاء على المادة الضارة ومتابعة الحياة.” url=”https://popsciarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A8/” ]الالتهاب[/tooltip] ومسكنات الآلام، وخاصةً الحُقن منها؛ ومن هذه الحُقن «ليوميتاسين». لتعرف أكثر عن استخدامات هذا الدواء وآثاره الجانبية، قبل أن تستخدمه، اقرأ مقالنا التالي.

ما هو دواء ليوميتاسين؟

ليوميتاسين عبارة عن دواء في شكل حُقن تُؤخذ إما عبر الوريد أو في العضل، وهو عقار مضاد للالتهابات ومسكن للآلام، وخافض للحرارة، يعمل عن طريق تثبيط إفراز بعض الأنزيمات التي تسبب الالتهاب.

التركيبة الدوائية والأسماء التجارية

ليوميتاسين هو الاسم التجاري لحُقن الدواء التي تحتوي على المادة الفعالة “إندوميثاسين” ذات التركيبة الكيميائية C₁₉H₁₆ClNO₄. وتوجد أشكال أخرى للأدوية التي تحتوي على مادة الإندوميثاسين؛ إذ يتوفر منه الأقراص والشراب، بالإضافة إلى الحُقن. بالتأكيد يُؤخذ الشراب والأقراص عن طريق الفم، أما الحُقن فتُؤخذ عبر الوريد أو الحقن العضلي.

دواعي استخدام دواء ليوميتاسين

طب, أدوية, روشتة, عقاقير طبية, صحة

تُستخدم الأدوية التي تحتوي على مادة إندوميثاسين بكافة أشكالها في الحالات الطبية التالية:

  • تخفيف الألم.
  • تخفيف التورم.
  • خفض الحرارة.
  • علاج تصلب المفاصل الناجم عن التهاب المفاصل
  • علاج النقرس الحاد.
  • علاج الالتهاب الكيسي. 
  • علاج التهاب الأوتار.
  • تخفيف الآلام الناجمة عن مختلف الحالات المرضية الأخرى 

اقرأ أيضاً: دواء نوفلام لتسكين الآلام واستخدامات أُخرى

الجرعة الواجب أخذها

إندوميثاسين أقراص

يوصى بتناول هذا الدواء عادةً من 2 إلى 3 مرات في اليوم مع كوب كامل من الماء. ومن المهم بعد تناول هذا الدواء عدم الاستلقاء لمدة 10 دقائق على الأقل، وإذا سبب لك اضطراباً في المعدة، فتناوله مع الطعام أو الحليب أو مضاد للحموضة.

تعتمد الجرعة المناسبة على الحالة الطبية وكيفية الاستجابة للعلاج، وذلك حسب إرشادات الطبيب أو الصيدلاني، وتعتمد أيضاً على الوزن عند الأطفال. يوصي الأطباء بعدم تناول جرعة أكثر من الجرعة المطلوبة، أو لفترة أطول مما وصف الطبيب، إلا في الحالات المزمنة مثل التهاب المفاصل؛ إذ يجب أخذ الدواء باستمرار حسب تعليمات الطبيب.

إذا فاتك موعد إحدى الجُرعات، يوصي الأطباء بتناولها عند تذكرها، أما إذا اقترب موعد الجرعة التالية، فتجاوز الجرعة الفائتة، وخذ الجرعة التالية في وقتها المحدد.

حُقن ليوميتاسين

الحُقن معدّة للأخذ عبر الوريد أو العضل، إذ تحتوي كل أمبولة على مسحوق المادة الفعالة، التي تُذوّب في الماء المخصص للحقن. وفي الحالات الحادة، يُعطى المريض من حقنة إلى حقنتين في اليوم، أو حسب إرشاد الطبيب، وخاصةً بعد العمليات الجراحية. وفي الحالات المزمنة تُعطى حقنة فى العضل كل يومين، ويمكن مصاحبة العلاج بالإندوميثاسين عن طريق الفم، على ألا تزيد الجرعة اليومية بصفة عامة عن 200 مغ يومياً.

في كلا الشكلين الدوائييَن، يُحفظ الدواء في درجة حرارة الغرفة بعيداً عن الضوء والرطوبة، وعن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة. ولتقليل خطر حدوث نزيف في المعدة أو أيٍّ من الآثار الجانبية الأخرى، تناول هذا الدواء مع الطعام، و بأقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن.

اقرأ أيضا: علاج حبوب بداخلها سائل أبيض.

الآثار جانبية

من الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها مادة إندوميثاسين:

  • اضطراب في المعدة أو حرقة.
  • صداع.
  • نعاس.
  • دوخة.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • ارتفاع ضغط الدم، لذا يجب فحصه بانتظام وإخبار الطبيب في حال ارتفاعه.

إذا استمر أي من هذه التأثيرات أو ساء، استشر الطبيب أو الصيدلي على الفور. كما يجب مراجعة الطبيب على الفور في حال حدوث واحد من الآثار الجانبية النادرة والخطيرة التالية:

  • تغيرات في السمع؛ مثل طنين في الأذنين.
  • تغيرات عقلية أو مزاجية؛ مثل الارتباك والهلوسة.
  • صعوبة البلع.
  • أعراض قصور القلب، مثل تورم الكاحلين أو القدمين، أو تعب غير عادي، أو زيادة غير عادية ومفاجئة في الوزن.
  • علامات تدل على مشاكل في الكلى؛ مثل تغير كمية البول.
  • تيبس الرقبة غير المبرر.
  • أعراض تلف الكبد؛ مثل البول الداكن، والغثيان المستمر، والإقياء، وفقدان الشهية، وآلام شديدة في المعدة والبطن، واصفرار العينين أو الجلد.
  • رد فعل تحسسي خطير، وتستدل عليه بظهور طفح جلدي، أو حكة أو تورم خاصة في الوجه أو اللسان أو الحلق، ودوار شديد، وصعوبة في التنفس.

اقرأ أيضاً: ما هي الأدوية الأفضل للحساسية؟

الاحتياطات الواجب مراعاتها عند العلاج 

يوصي الأطباء بعدم تناول الإندوميثاسين إذا كان لديك حساسية منه؛ أو من الأسبرين أو غيره من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل إيبوبروفين، ونابروكسين، والسيليكوكسيب. أخبر الطبيب بذلك أو بوجود حساسية من أية مادة أخرى.

يجب الحذر في استخدام هذا الدواء خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من: 

  • الربو أو صعوبة التنفس بعد تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى.
  • مشاكل النزيف أو تخثر الدم.
  • الزوائد الأنفية.
  • أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الكبد.
  • مشاكل في المعدة أو الأمعاء أو المريء؛ مثل النزيف والقرحة وحرقة المعدة المتكررة.
  • السكتة الدماغية.
  • الجفاف لأنه يسبب مشكلات في الكلى.
  • كبار السن أكثر عرضة للتأثر بالدواء، وآثاره الجانبية.

حالات تُوجب الحذر عند أخذ هذا الدواء

ليوميتاسين
Shutterstock.com/Auster Pics

يجب الحذر من قيادة السيارة بعد تناول الدواء لأنه قد يسبب الدوار والنعاس. كما يجب أن يحذر المدخنون أو الذين يشربون الكحول، لأن ذلك يزيد من مخاطر حدوث نزيف في المعدة. بالإضافة إلى ذلك؛ يجب تنبيه طبيب الأسنان، أو الطبيب الجراح على أنك تأخذ هذا الدواء قبل الجراحة، ويجب عدم التعرض للشمس أثناء العلاج بهذا الدواء، ووضع واقٍ شمسي عند الخروج في الشمس.

يُنصح عدم إعطاء هذا الدواء للأطفال، لأنهم أكثر حساسيةً للآثار الجانبية له، وخاصةً اضطرابات الكبد الخطيرة. أما بالنسبة للحامل أو من تخطط للإنجاب يجب الابتعاد عن هذا الدواء، فقد يسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة، وقد يؤذي الجنين. وإذا رأى الطبيب أنه عليكِ تناوله بين الأسبوع 20 و30 من الحمل، فيجب عليكِ استخدام أقل جرعة فعالة لأقصر وقت ممكن، وعدم تناوله بعد 30 أسبوعاً من الحمل. وبالنسبة للمرضع، فينتقل هذا الدواء إلى حليب الثدي وقد تكون له آثار غير مرغوب فيها على الرضيع

التداخلات الدوائية

عند تناول أكثر من دواء بوقتٍ واحد، قد تتفاعل هذه الأدوية مع بعضها؛ ما قد يحد أو يغيّر من فعاليتها، أو يزيد من آثارها الجانبية، لذلك يجب أن تخبر الصيدلاني أو الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها، وحتى المنتجات العشبية أيضاً، تجنباً لحدوث مضاعفاتٍ غير مرغوبة.

بعض المواد الدوائية التي قد تتفاعل مع هذا الدواء تشمل: 

  • أليسكرين.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين؛ مثل كابتوبريل، وليسينوبريل.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2؛ مثل فالسارتان، ولوسارتان.
  • سيدوفوفير.
  • الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون.
  • الليثيوم.
  • ميثوتريكسات.
  • مدرات البول مثل فوروسيميد.
  • الأدوية المضادة للجلطات الدموية مثل كلوبيدوجريل.
  • مميعات الدم.

لا تشارك هذا الدواء مع الآخرين، وثابر على إجراء تحليلاتٍ مخبرية، وفحوصاتٍ طبية دورية؛ مثل ضغط الدم، وتحليل تعداد الدم الكامل، وتحاليل وظائف الكبد والكلى، وفحص العين للتحقق من عدم حدوث أية آثارٍ جانبية.

اقرأ أيضاً: باراسيتامول: حقائق عن المسكّن الأكثر شهرةً في العالم