شارك
الرئيسية
على الرغم من أهمية تطبيق الواقي الشمسي كل يوم على مدار العام، إلا أن استخدامه خلال فصل الصيف ضرورة مُلحة. ففي أيام الصيف، يطول النهار وتزداد معه الساعات التي نقضيها في الخارج مستمتعين بالهواء الطلق، كما تكون أشعة الشمس أكثر قوة وتزداد معها آثارها السلبية على الجلد.
يحمي تطبيق الواقي الشمسي الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، التي تعد السبب الرئيسي لحدوث الحروق الجلدية والسرطان وشيخوخة الجلد المُبكرة، إلا أن لواقيات الشمس أنواعاً مختلفة إذ تقتصر حماية بعضها ضد الحروق دون السرطان، فكيف نميز بين أنواع واقيات الشمس المختلفة لاختيار الأفضل بينها لنا؟
الخطوة الأولى عند اختيار الواقي الشمسي
من المُفضل اختيار واقي شمسي يؤمن حماية “واسعة الطيف” من أشعة الشمس، ويتم الاستدلال على ذلك من خلال ملصق يُرفق على الواقي الشمسي وينص على وجود حماية ضد الأمواج الطويلة ومتوسطة الطول من الأشعة فوق البنفسجية.
للأشعة فوق البنفسجية نوعان: “UVA” وهي تعتبر مسؤولة بشكل أساسي عن شيخوخة الجلد المبكرة، و”UVB” التي تلعب الدور الرئيسي كمسبب للحروق الجلدية والسرطان والشيخوخة المبكرة للجلد أيضاً. وبالتالي تحمل المنتجات التي ليست “ذات طيف حماية واسع” تحذيراً بأنها تحمي فقط من حروق الشمس، وليس سرطان الجلد أو شيخوخة الجلد، لذلك يجب دائماً قراءة الملصقات المرفقة للواقي بعناية.
اقرأ أيضاً: 8 نصائح تساعدك في التغلب على حرارة الصيف
ما هي دلالات أرقام عامل الحماية (SPF) المختلفة ضد أشعة الشمس ؟
تأكد من أن للواقي الشمسي عامل حماية 30 أو أعلى، حيث تُشير قيمة (SPF) إلى مقدار الحماية التي يؤمنها الواقي ضد الأشعة “UVB”، وكلما ازدادت قيمة عامل الحماية ازداد معه تصفية أشعة الشمس فوق البنفسجية.
تعمل الواقيات الشمسية ذات عامل الحماية 15 على تصفية نحو 93% من الأشعة فوق البنفسجية، بينما تحمي الواقيات ذات عامل الحماية 30 و50 من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 97% و98% على التوالي، ولا يحمي الواقي الشمسي ذو عامل الحماية 100 من أشعة الشمس بشكل كامل، بل يُصفي 99% فقط من الأشعة الضارة، وبالتالي لا يوجد واقٍ يحمي جلدك بشكل تام.
تُحذر إدارة الغذاء والدواء الأميركية من واقيات الشمس ذات عامل الحماية الأقل من 15 نظراً لأنها تحمي فقط من حروق الشمس وليس سرطان أو شيخوخة الجلد.
بماذا يختلف نوعا الواقيات الشمسية الكيميائية والفيزيائية عن بعضهما بعضاً؟
يتكون واقي الشمس الكيميائي من عشرات المكونات التي يتم امتصاصها عند تطبيقها على الجلد، حيث تتفاعل هذه المواد مع الجلد وتمتص الأشعة فوق البنفسجية وتحولها إلى طاقة قبل أن تسبب أي ضرر للجلد.
عادةً ما تكون واقيات الشمس الكيميائية أرق وأقل سماكة من الفيزيائية، ويُنصح بتطبيقها على جلد الوجه بشكل خاص. ونظراً لأن الجلد يحتاج بعض الوقت لكي يمتصها، يجب وضعها على الأقل قبل التوجه إلى الخارج بمدة 20 إلى 30 دقيقة.
تشتمل واقيات الجلد الفيزيائية، أو ما تُسمى بالواقيات “المعدنية”، على مكونين هما أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، إذ يقوم هذان المركبان معاً بعد تطبيقهما بحرف وعكس أشعة الشمس، حيث تشابه آلية عملهما عمل “الدرع الواقي” إلى حد كبير، كما أن قوام هذه الواقيات أسمك وهيي تترك أثر طبقة بيضاء، أمّا من حيث الحماية، فيؤمن كلا النوعين حماية جيدة ضد الأشعة فوق البنفسجية “UVA” و”UVB”.
اقرأ أيضاً: 10 نصائح لتعديل روتين العناية بالبشرة الدهنية خلال فصل الصيف
يتوجب على من يمتلكون بشرة حساسة، وخاصة الأطفال الصغار، اختيار واقٍ شمسي فيزيائي، لأن مكوناته تكون أكثر اعتدالاً. كما يُفضِل أصحاب البشرة الداكنة الواقي الشمسي الكيميائي على الفيزيائي، نظراً للطبقة البيضاء التي يتركها بعد تطبيقه.
يوجد نوع آخر وهو “مسحوق واقي الشمس”، ويُفضله الأشخاص الذين لا يحبذون ذاك الشعور الدهني اللزج الذي تتركه الواقيات الشمسية عادةً، كما أنه مُفضل عند الأطفال لأنه مُريح وسهل التطبيق والاستخدام.
اقرأ أيضاً: دليلك للحفاظ على برودة جسمك في الصيف
فعالية الواقي الشمسي تكمن بتطبيقه الصحيح
إضافة إلى اختيار واقي شمسي مناسب، هناك مجموعة من الخطوات التي يُفضل التقيد بها للحصول على أفضل حماية من أضرار أشعة الشمس، وهي:
- وضع كمية وفيرة: يُوصى بوضع واقيات الشمس بكمية تُغطي كامل القطاعات الجلدية المكشوفة.
- وقت التطبيق: من أهم النقاط التي تؤخذ بعين الاعتبار، حيث يُنصح بتطبيق الواقيات قبل مغادرة المنزل بمدة 15-20 دقيقة.
- إعادة التطبيق: يُفضل إعادة تطبيق واقي الشمس مرة أخرى كل 40-80 دقيقة.
- لا تنسَ القبعات والنظارات: لا تدع الواقي الشمسي يواجه أشعة الشمس وحيداً، إذ يؤمن ارتداء قبعة ذات حواف عريضة ونظارات شمسية حماية أكبر، حيث تحجب ما لا يقل عن 99% من الأشعة فوق البنفسجية.
- ابحث عن الظل: قلل من تعرضك المباشر للشمس خاصة بين الساعة 10 صباحاً و4 مساءً.
- تجنب أسرّة التسمير والمصابيح الشمسية: فكليهما يسبب تلفاً في طبقات الجلد على المدى الطويل.
- لا تستسلم لعبارة “مقاومة للماء”: لا توجد واقيات شمس مقاومة للماء أو للتعرق، ولذلك يُفضل إعادة تطبيق الواقي كل ساعتين على الأقل إن كنت تسبح أو تتعرق.