7 فوائد لزيت الزيتون تجعله إضافة مثالية لنظامك الغذائي

7 فوائد لزيت الزيتون تجعله إضافة مثالية لنظامك الغذائي
حقوق الصورة: شترستوك.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

منذ عقود خلت كانت الصيحة الغذائية العالمية توصي بتقليل الدهون من النظام الغذائي، حيث وصفتها منظمة الصحة العالمية بالمواد الضارة بالصحة وأحد أسباب أمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن، في الواقع قد لا تكون الدهون كما اعتُقد سابقاً، أو ليس جميعها، فلطالما اعتُبر زيت الزيتون صحياً؛ لما يحمله من قيمة غذائية عالية، وفوائد صحية جمة للجسم.

زيت الزيتون

هو المكون الرئيسي في موائد دول حوض البحر المتوسط ونظامها الغذائي، وهو المستخلص الناتج عن عصر ثمار شجرة الزيتون التي تُزرع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وبشكل أساسي في إيطاليا وإسبانيا واليونان. قد تنتشر صناعة زيت الزيتون في دول أخرى مثل أميركا الشمالية وأستراليا، إلا أن لطبيعة التربة والمناخ السائد وطريقة التصنيع والحفظ تأثيراتها على طبيعة الزيتون. 

يختلف لون الزيت باختلاف الأصناف وطريقة التصنيع ويتراوح بين الأخضر والأصفر والذهبي، إلا أن أجودها يدعى بزيت الزيتون البكر الممتاز المُصنع من أول عصر بارد للزيتون، ويتميز بانخفاض درجة حموضته لأقل من 1%، ما يجعله ملائماً لتحضير السلطات. يتمتع زيت الزيتون بخصائصه الصحية وقد استُخدم منذ القدم في مجالات طبية وتجميلية وتصنيعية، فنجده في الغذاء كما في وقود المصابيح وصناعة الصابون.

مكونات زيت الزيتون والمركبات النشطة حيوياً

للطعم المر واللاذع الذي تشعر فيه بنهاية حلقك بعد تناول ملعقة من زيت الزيتون دلالة على أن هذه الزيت غني بالمكونات الحيوية النشطة، إذ بمقارنته مع غيره من الزيوت الغذائية الأخرى، يعد زيت الزيتون أغناها بالمركبات الحيوية، وإن اختلفت بنسبها باختلاف نوع زيت الزيتون. من المركبات النشطة حيوياً في زيت الزيتون والتي تمنحه خصائصه الغذائية والصحية:

  • أحماض دهنية أحادية غير مشبعة بنسبة 73% من زيت الزيتون وأهمها حمض الأوليك الذي يشكل نسبة 83%.
  • أحماض دهنية مشبعة بنسبة 14%.
  • أحماض دهنية متعددة غير مشبعة، بنسبة 11% مثل الأوميغا 6.
  • الأحماض الفينولية: مثل (البيوفينول، وهيدروكسي إيروسول، وأوليوروبين، وأوليوكانثا). تحمي المواد الفينولية من مشاكل الإجهاد التأكسدي التي تتسبب بحدوث طفرات جينية تؤدي للإصابة بالسرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات تنكسية  مثل ألزهايمر. يعد هيدروكسي إيروسول أهم المواد الفينولية في زيت الزيتون، حيث تشترط اللوائح الأوروبية في تصنيف الزيت أن يحتوي على 5 ميللي غرام من هيدروكسي إيروسول في 20 غراماً أو ما يعادل ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون.
  • مركبات ثانوية مثل السكوالين والفايتوستيرولات، وفيتامين هـ (فيتامين E)؛ حيث تحتوي ملعقة صغيرة من زيت الزيتون على 10% من الاحتياجات اليومية من فيتامين هـ.

فوائد زيت الزيتون الصحية

يرتبط زيت الزيتون بعدد كبير من فوائد النظام الغذائي في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتعود تلك الخصائص والفوائد للمركبات الحيوية النشطة التي تميزه. من أهم فوائد زيت الزيتون:

1- زيت الزيتون للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

في تجربة “بريديميد” “PREDIMED” الشهيرة في إسبانيا والتي نُشرت في دورية “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين” (The New England Journal of Medicine)، قام فريق من الباحثين باختبار تأثير نظام غذائي غني بزيت الزيتون على فرص إصابة المشاركين بأمراض القلب والأوعية الدموية. قلت نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والوفاة من أمراض القلب بنسبة 31% بين المشاركين الذين تناولوا أكثر من 4 ملاعق في اليوم، في حين قلت بنسبة 28% لأولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً منخفض الدهون. وفي دراسة حديثة أخرى، أجراها باحثون إيطاليون في جامعة نابولي، ونُشرت في دورية “جاما نيتوورك أوبن” (JAMA Network Open) تم ربط انخفاض مستوى الكوليسترول الضار في الجسم بوجود المواد البوليفينولية مثل هيدروكسي إيروسول.

اقرأ أيضاً: طريقة جديدة تكشف احتمالية الإصابة بأمراض القلب قبل 20 عاماً

2- دور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان

في دراسة أجراها باحثون في جامعة أثينا اليونانية، ونُشرت عام 2011 في دورية “ليبيدز إن هيلث أند ديزيز” (Lipids in Health and Disease)، تبين انخفاض نسبة الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الجهاز الهضمي لدى النساء اللاتي تناولن زيت الزيتون في نظامهن الغذائي. حيث أظهرت دراسة أخرى أجراها باحثون من جامعة غدانسك البولندية وباليرمو الإيطالية، ونُشرت في “الدورية الدولية للعلوم الجزيئية” (international journal of molecular sciences)، أن الخصائص المضادة للسرطان في زيت الزيتون تعود لمحتواه من مركبات البوليفينول مثل أوليوكانثا وهيدروكسي إيروسول وأوليوروبين. أثبت الباحثون قدرة المواد البوليفينولية على تقليل الالتهاب وتحفيز موت الخلايا السرطانية المبرمج، والتداخل مع قدرة الخلايا السرطانية على إنبات أوعية دموية جديدة ضرورية لنمو الورم؛ ومنع انتشار الخلايا السرطانية من الدم أو الجهاز اللمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

3- زيت الزيتون للحماية من الخرف

أشارت دراسة أجريت عام 2019 على الفئران في جامعة ألاباما الأميركية، ونُشرت في دورية “أيه سي إس بابليكيشن” (acs publication)، أن استهلاك زيت الزيتون البكر قد يساعد على إبطاء مرض ألزهايمر وإيقافه بتقوية الذاكرة. أثبت الباحثون قدرة الأوليوكانثال في زيت الزيتون على استعادة وظيفة الحاجز الدموي الدماغي، وتقليل الالتهاب العصبي.

4- زيت الزيتون يحمي من الالتهابات والآلام المرافقة

أظهرت دراسة أجريت في جامعة ديكين الأسترالية ونُشرت في دورية “بنثام ساينس” (Bentham Science Publishers) ، قدرة المركبات البوليفينولية في زيت الزيتون مثل الأوليوكانثال على مقاومة الأمراض المزمنة والأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل، بما يشابه قدرة الإيبوبروفين على مقاومة الالتهابات والسرطانات ومنع التجلط.

5- دور زيت الزيتون في إنقاص الوزن

دحضت الدراسة التي أُجريت في الجامعة الفيدرالية في البرازيل، ونُشرت في “الدورية الأوروبية للتغذية” (European Journal of Nutrition) الادعاءات  بأن الدهون تسبب زيادة الوزن، حيث أثبتت انخفاض وزن المشاركات اللاتي تناولن 1.5 ملعقة كبيرة من زيت الزيتون البكر الممتاز على وجبة الفطور.

اقرأ أيضاً: نصائح لفقدان الوزن بطريقة صحية خلال شهر رمضان

6- زيت الزيتون والصحة النفسية

ضمن دراسة في مجال الطب النفسي الغذائي الناشئ، أجراها باحثو جامعة كراتشي في باكستان، ونُشرت في دورية “هنداوي” (Hindawi)، أثبتت أن لحمض الأوليك والبولي فينولات الموجودان في زيت الزيتون البكر القدرة على دعم الجهاز العصبي، وعكس حالة الاكتئاب أو القلق التي قد يعاني منها الإنسان.

7- يحسن زيت الزيتون من صحة الجهاز الهضمي

وجدت دراسة لباحثين من جامعة كاتانزارو في إيطاليا، ونُشرت في الدورية الدولية للعلوم الجزيئية (international journal of molecular sciences)، أن لمواد البوليفينولية الموجودة في زيت الزيتون القدرة على تهدئة الأمعاء في بعض الأمراض، مثل أمراض القولون العصبي كما في التهاب القولون التقرحي وداء كرون، وتبين أن تناول 1.5 ملعقة كبيرة يومياً من زيت الزيتون البكر الممتاز يزيد من أعداد البكتيريا المفيدة للأمعاء “بيفيدوباكتيريوم” (bifidobacteria).

إذاً، زيت الزيتون هو الذهب كما أسماه القدماء، فهو بطبيعته دواء أعطي للناس، والإضافة الشهية لأي وصفة طعام، فليس من قبيل المصادفة أن يحتفظ سكان حوض البحر الأبيض المتوسط بالصحة والجمال والشباب.