7 فوائد صحية للفلفل الأسود تثبت أنه أكثر من مجرد بهارات وتوابل

7 فوائد صحية للفلفل الأسود تثبت أنه أكثر من مجرد بهارات وتوابل
حقوق الصورة: شترستوك
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يشبه ملك التوابل، الفلفل الأسود أو الذهب الأسود، الملح في مكانته في المطابخ حول العالم، فهو أحد أكثر التوابل شعبية. وبالإضافة لنكهته الحارة واللاذعة المميزة، استُخدم الفلفل الأسود في الهند منذ آلاف السنين لخصائصه الدوائية في علاج العديد من الأمراض، فما هو الفلفل الأسود؟ وما هي أهم فوائده؟

الفلفل الأسود

يصنع الفلفل الأسود من ثمار نبات الفلفل الأسود (Piper nigrum)، حيث يُستخرج منه زيت عطري غير حار. يعود أصله الأسود إلى الهند، إلا أنه يُزرع في بلدان استوائية أخرى. بعد حصاد ثمار الفلفل الأسود غير الناضجة، تُخزَّن لبضعة أيام ثم تُجفَّف في الشمس قبل طحنها. يختلف الفلفل الأسود عن الأبيض والأحمر ليس فقط في الشكل، بل أيضاً بدرجة الطعم الحار لديه والمكونات، إذ يحتوي الفلفل الأسود على أعلى نسبة من مادة البيبيرين؛ وهي المادة القلوية المسببة للنكهة اللاذعة والقوية للفلفل الأسود.

الفلفل الأسود
ثمار شجرة الفلفل الأسود. حقوق الصورة: شترستوك

استطاع الفلفل الأسود أن يلعب دوراً حيوياً مهماً عبر التاريخ، واستُخدم في اليونان كعملة للتداول. دخل التجارة العالمية حتى أصبح سلعة عالمية لاقت رواجاً في مختلف البلدان حول العالم.

يحتوي الفلفل الأسود على العديد من المكونات إلا أن أهمها قلويد البيبيرين الذي تُعزى له العديد من التأثيرات المعززة للصحة.

اقرأ أيضاً: توقف عن البحث عن الأغذية الخارقة وابدأ بتناول الفلفل الحار

فوائد الفلفل الأسود

على الرغم من عدم وجود ما يكفي من الأبحاث حول الفلفل الأسود، إلا أن الدراسات التي أجريت أشارت إلى أنه أكثر من مجرد مُحسِّن للنكهة الغذائية؛ إذ يحمل الفلفل الأسود العديد من الفوائد الصحية. ومنها:

1- الفلفل الأسود كمادة مضادة للأكسدة

تنتج الجذور الحرة في الجسم كنواتج ثانوية للاستقلاب، وهي جزيئات غير مستقرّة تتشكل نتيجة التدخين أو التعرض للشمس أو سوء التغذية، تهاجم الخلايا ومكوّناتها وتدمّرها، ما ينتج عنه مخاطر عديدة كالشيخوخة المبكرة وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. تعمل المواد المضادة للأكسدة على إيقاف سلسلة التفاعل، ومنع حدوث الضرر. وقد بينت دراسة أميركية أجراها باحثو جامعة ماريلاند، ونُشرت في دورية “كيمياء الأغذية” (Food Chemistry)، أن للفلفل الأسود خصائص مضادة للأكسدة، وبشكل خاص مادة البيبيرين بالإضافة إلى مواد أخرى مثل الزيوت الأساسية كالليمونين والبيتا كاريوفيلين. إذاً يساعد اتباع نظام غذائي غني بالبيبيرين في منع الآثار الضارة للجذور الحرة أو تأخيرها.

2- يعزز الفلفل الأسود من امتصاص العناصر الغذائية

يمكن للفلفل الأسود أن يحسن من امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية الضرورية والمهمة للجسم على سبيل المثال، أظهرت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين الأميركيين ونُشرت في دورية “الأغذية” (Foods)، أن تناول 20 ميلليغراماً من البيبيرين إلى جانب غرامين من مادة الكركمين، وهي المادة الحيوية في نبات الكركم والمضادة للالتهاب، رفع من نسبة الكركمين في دم الإنسان بنسبة 2000%. كما ازدادت نسبة البيتا كاروتين في الدم، وهي مضاد أكسدة قوي، لدى تناول 15 ميلليغراماً من البيتا كاروتين مع 5 ميلليغرامات من البيبيرين، وفقاً لدراسة أميركية نُشرت في دورية “بحوث التغذية” (Nutrition Research).

3- فوائد الفلفل الأسود للجهاز الهضمي

يحسن الفلفل الأسود من وظائف المعدة، فقد أفاد باحثون هنود في الدراسة التي نُشرت في دورية “فود/ ناهرونغ” (Food / Nahrung)، أن تناول الفلفل الأسود يحفز إفراز الإنزيمات في البنكرياس والأمعاء، ما يساعد على هضم الدهون والكربوهيدرات. كما أثبتت دراسة هندية أخرى نُشرت في دورية “بلانتا ميديكا” (Planta Medica) أن لمادة البيبيرين في الفلفل الأسود تأثيراً مشابهاً لدواء “لوبيراميد” المضاد للإسهال في تثبيط تقلص العضلات في الأمعاء، ما يُبطئ عملية الهضم، ويمنع الإسهال.

4- الفلفل الأسود للصحة العقلية

لمادة البيبيرين قدرة على عكس بعض الأمراض التنكسية، مثل ألزهايمر وباركنسون، على سبيل المثال، حيث أشارت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة لوند السويدية، والتي نُشرت في دورية “العلاجات العصبية” (Neurotherapeutics)، إلى قدرة البيبيرين على منع تشكل لويحات الأميلويد البروتينية، وهي عبارة عن بقايا بروتينية ضارة في الدماغ تم ربطها بمرض ألزهايمر.

اقرأ أيضاً: هل تناول الفلفل الحار ضارٌ بصحتنا؟

5- ينظم الفلفل الأسود نسبة السكر في الدم

يمكن لمادة البيبيرين في الفلفل الأسود أن تحسن من التمثيل الغذائي للسكر في الدم. وفقاً لدراسة أُجريت في جامعة بافيا الإيطالية ونُشرت في دورية “الغدد الصماء” (Endocrine)، انخفضت المقاومة للأنسولين لدى 86 فرداً مشاركاً في التجربة ممن يعانون من زيادة الوزن بعد تناول مكمل غذائي يحتوي على البيبيرين لمدة 8 أسابيع.

6- الفلفل الأسود لخفض نسبة الكوليسترول في الدم

في دراسة تم إجراؤها على الفئران في جامعة سري فينكاتيسوارا الهندية، ونُشرت في دورية “بيولوجيا الصيدلة” (Pharmaceutical Biology) انخفضت نسبة الكوليسترول في الدم في الفئران التي تناولت نظاماً غذائياً غنياً بالدهون إلى جانب مستخلص الفلفل الأسود، حيث يرتبط ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا يمكن للفلفل الأسود أن يحمي من المشاكل المرتبطة بارتفاع نسبة الكوليسترول.

 7- الفلفل الأسود كمسكن للآلام

يمكن لمادة البيبيرين في الفلفل الأسود أن تساعد على تسكين الآلام. في دراسة أجراها فريق باحثين في جامعة كراتشي الباكستانية ونُشرت في دورية “آسيا والمحيط الهادئ للطب الاستوائي” (Asian Pacific Journal of Tropical Medicine) أنتج البيبيرين نشاطاً مسكناً ملحوظاً لدى فئران التجربة.

 اقرأ أيضاً: ما هي الفوائد الغذائية التي تجعل تناول البصل مفيداً؟ ومتى يصبح ضاراً؟

على الرغم من الحاجة إلى المزيد من الأدلة والتجارب على البشر حول فوائد الفلفل الأسود، إلا أنه يبقى “ملك التوابل” وسيدها، والمكون الرئيسي لأشهى وألذ الأطباق بمختلف أصنافها وفنونها؛ مع ما يحتويه من فوائد صحية جعلت منه الخيار الأول لكل من الطهاة والذواقة.