شارك
الرئيسية
الجوز البرازيلي أو لوز الأمازون، هو من أنواع المكسرات التي تأتي من أميركا الجنوبية، وتنتمي إلى العائلة اللوسيتية (Lecythidaceae). من حيث الطعم، يتميز بطعمٍ فريد ومميز، ومزيج من النكهات المالحة والحلوة. وبالإضافة إلى طعمه اللذيذ، يتمتع الجوز البرازيلي أيضاً بعددٍ من المزايا لصحتنا، بما في ذلك:
1. القيمة الغذائية للجوز البرازيلي
الجوز البرازيلي مصدر للطاقة والعناصر الغذائية. وفقاً لمركز بيانات الغذاء (FoodData Central) تحتوي الحصة من الجوز البرازيلي والتي تزن 28 غراماً على ما يلي:
- السعرات الحرارية 187 سعرة.
- البروتين 4.1 غرام.
- الدهون 19 غراماً.
- الكربوهيدرات 3.3 غرام.
- الألياف 2.1 غرام.
- السيلينيوم 989% من القيمة اليومية الموصى بها.
- النحاس 55% من القيمة اليومية الموصى بها.
- المغنيزيوم 25% من القيمة اليومية الموصى بها.
- الفوسفور 16% من القيمة اليومية الموصى بها.
- المنغنيز 15% من القيمة اليومية الموصى بها.
- الثيامين (فيتامين ب1) 15% من القيمة اليومية الموصى بها.
- فيتامين إي 11% من القيمة اليومية الموصى بها.
2. يدعم وظيفة الغدة الدرقية
الغدة الدرقية غدة صغيرة في منطقة الحلق مسؤولة عن إفراز هرمون الثيروكسين بشكلٍ رئيسي، والمعروف أيضاً باسم T4 أو رباعي يودوثيرونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النمو و[tooltip content=” العملية التي يحول بها الجسم ما يأكله ويشربه إلى طاقة، وخلال هذه العملية المعقدة يتم دمج السعرات الحرارية في الأطعمة والمشروبات مع الأوكسجين لتحرير الطاقة التي يحتاجها الجسم ليعمل.” url=”https://popsciarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d8%ab%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b0%d8%a7%d8%a6%d9%8a/” ]التمثيل الغذائي[/tooltip] ودرجة حرارة الجسم وغيرها. ومع ذلك، فإن الثيروكسين غير نشط ما لم يتم تحويله إلى ثلاثي يودوثيرونين (T3) في الكبد والكلى، ولإتمام هذه العملية تستخدم الغدة الدرقية معدن السيلينيوم.
تحتوي حبة الجوز البرازيلي بشكل وسطي على 96 ميكروغراماً من السيلينيوم وقد تصل إلى 400 ميكروغرام، وبذلك توفر نحو 175% من الاحتياجات اليومية الموصى بها من هذه المعدن. إذاً، قد يساعد الجوز البرازيلي في الحصول على كمية كافية من السيلينيوم ما يمنع مشكلات الغدة الدرقية واضطراباتها، مثل قصور الغدة الدرقية.
اقرأ أيضاً: أفضل الأنظمة الغذائية لمن يعانون من قصور الغدة الدرقية
3. غني بمضادات الأكسدة
تساعد مضادات الأكسدة في حماية الخلايا من التلف والإجهاد التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، كالشيخوخة المبكرة والسرطان.
وفقاً للدراسة المنشورة في الدورية الدولية لبحوث الغذاء (Food Research International)، يحتوي الجوز البرازيلي على العديد من مضادات الأكسدة، مثل السلينيوم، حيث يتم استخدامه في الكبد لتصنيع بروتين السيلينوبروتينن والذي يؤدي دوراً فعالاً في إزالة الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التاكسدي، بالإضافة إلى فيتامين إي وبعض الفينولات كحمض الغاليك وحمض الإيلاجيك.
في دراسة نُشرت في مجلة التغذية (Nutrition Journal)، حول الآثار المضادة للأكسدة في الجوز البرازيلي، تبين زيادة مستويات السيلينيوم ونشاط إنزيم الغلوتاثيون بيروكسيديز 3 (GPx3)، وهو إنزيم مضاد للأكسدة، وانخفاض مستويات الكوليسترول المنخفض الكثافة “الضار”.
كما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة الأغذية الوظيفية (Journal of Functional Foods) أن القشرة البنية للجوز البرازيلي تحتوي على مستويات أعلى بشكلٍ ملحوظ من مكونات الفينول المضادة للأكسدة، وبالتالي تُظهر نشاطاً أفضل كمضادات الأكسدة من اللب، لذلك يعد الاحتفاظ بأكبر قدر من القشرة البنية على نواة الجوز البرازيلي ضرورياً للاستفادة من فوائدها.
اقرأ أيضاً: 10 أطعمة غنية بمضادات الأكسدة يجب أن تتناولها دائماً
4. تقليل الالتهاب
ترتبط المواد المضادة للأكسدة بخصائص مقاومة الالتهابات والأمراض المزمنة في الجسم. في دراسة منشورة في دورية بحوث عنصر التتبع الحيوي (Biological Trace Element Research) حول الآثار الصحية لتناول أفراد مصابين بأمراض الكلى المزمنة حبة جوز برازيلي واحدة يومياً، ولمدة 3 أشهر، لاحظ الباحثون انخفاض الالتهاب وعلامات الإجهاد التأكسدي.
5. تعزيز صحة القلب
يحتوي الجوز البرازيلي على الدهون الصحية بنسبة 39% من مجمل الدهون الموجودة فيه، بما في ذلك الدهون المتعددة والأحادية غير المشبعة. وفقاً لجمعية القلب الأميركية (American Heart Association)، يساعد تناول الدهون الصحية والتقليل من الدهون المشبعة والمتحولة في تحسين مستويات الكوليسترول في الجسم، ويحمي من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
6. تحسين وظائف الدماغ
أشارت دراسة نُشرت في دورية العناصر النزرة في الطب والبيولوجيا (Journal of Trace Elements in Medicine and Biology)، إلى أن الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر لديهم مستويات سيلينيوم أقل من غير المصابين به، لذلك يساعد تناول الجوز البرازيلي الغني بالسيلينيوم في محاربة مرض ألزهايمر.
كما أوضحت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية للتغذية (European Journal of Nutrition)، أن تناول حبة واحدة من الجوز البرازيلي يومياً لمدة 6 أشهر حسّن من الوظائف الإدراكية بين كبار السن ممن يعانون من ضعف إدراكي طفيف.
7. إدارة مرض السكري
تظهر دراسة منشورة في دورية أبحاث الهرمونات والتمثيل الغذائي (Hormone and Metabolic Research)، أنه من الممكن تحسين الحساسية للإنسولين في الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 عند تناول مكملات السيلينيوم، وبالتالي قد تساعد الأطعمة الغنية بالسيلينيوم في إدارة مرض السكري.
إذاً، قد يكون من الصحي دمج الجوز البرازيلي في النظام الغذائي، لكن وعلى الرغم من جميع الفوائد التي يقدمها الجوز البرازيلي، فإنه لا ينبغي استهلاكه بكميات كبيرة، لاحتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية، وخوفاً من الإصابة بتسمم السيلينيوم.