7 طرق مدعومة بالتكنولوجيا لاختيار الأغذية المناسبة لصحتك أثناء سفرك

7 طرق مدعومة بالتكنولوجيا لاختيار الأغذية المناسبة لصحتك أثناء سفرك
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Vlad Teodor
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يحب الكثيرون السفر لارتباطه بمغامرات وتجارب جديدة تتضمن في أحد جوانبها تناول الكثير من الأطعمة الجديدة. فمن البقلاوة في اليونان إلى طبق القدر الساخن الصيني والفطائر المنزلية المحلاة في أستراليا وحلوى البيغنيتس في نيو أورلينز، أصبح الطعام أحد المعالم السياحية للمدن على غرار المتاحف أو الأسواق المحلية أو المباني التاريخية.

ولكن إذا كانت لديك قيود غذائية -سواء كانت بسبب الحساسية أو الداء البطني (السيلياك) أو كنت نباتياً- فإن الاستمتاع بالمأكولات المحلية بعيداً عن المنزل قد يكون مزعجاً وأحياناً مؤذياً لك. على أيّ حال، إذا كان تناول وجبة واحدة يمكن أن يفسد رحلتك بأكملها، فمن غير المرجح أن تتناولها لأنك تدرك العواقب.

لحسن الحظ، يمكن للتكنولوجيا أن تجعل السفر أسهل وأكثر راحة بالنسبة للذين يعانون من أي نوع من القيود الغذائية.

يقول مؤسس مدونة تقدم نصائح تتعلق بالسفر وتُدعى “ويتليس وندرلوست” (Wheatless Wanderlust)، مات هانسن، وهو بالمناسبة يحب السفر ولكنه مصاب بالداء البطني ويحب تناول الطعام: «لا أبالغ عندما أقول إن التكنولوجيا قد غيرت طريقة سفرنا. لقد ساعد الجمع بين وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات والتطبيقات الجديدة إلى حدّ بعيد في تحويل السفر من مجرد رحلةٍ نحجز خلالها مكاناً مزوداً بمطبخ ونتناول فيه أي وجبات بسيطة إلى رحلةٍ ممتعة نستطيع خلالها المشاركة في ثقافة الطعام في الأماكن التي نزورها».

استعن بتطبيق ليرشدك إلى المكان المناسب

من الطرق السهلة للبحث عن المطاعم أو المتاجر المحلية التي تقدم أنظمة غذائية خاصة هي استخدام التطبيقات. هناك الكثير من التطبيقات المتاحة حسب تفضيلاتك الغذائية. أحد التطبيقات التي أفضّلها هو تطبيق “هابي كاو” (Happy Cow) المجاني لنظام أندرويد وآي أو إس، وهو منصة تعتمد على مصادر متعددة لعرض المطاعم والمتاجر حول العالم والتي تلبي احتياجات النباتيين. يمكنك أيضاً البحث عن المطاعم ضمن التطبيق حسب نوع المطبخ الذي يناسبك، وما إذا كان مفتوحاً الآن أو إذا كان نباتياً صرفاً أم يقدم خياراتٍ أخرى.

يوصي هانسن بتطبيق “فايند مي جلوتين فري” (Find Me Gluten Free) المجاني لنظامي التشغيل آي أو إس وأندرويد، وهو تطبيق يساعده في العثور على المطاعم التي تقدم أطعمةً خالية من الجلوتين. يمكن للمسافرين البحث حسب الموقع ونوع المطبخ وتصفح قوائم الوجبات وحتى معرفة ما إذا كان المطعم يحتوي على وجبات خالية من الغلوتين مخصصة لمرضى الداء البطني.

بالنسبة لمن يعانون من أنواع أخرى من الحساسية، يمكن لتطبيق “أليرجي إيتس” (AllergyEats) المجاني لنظام آي أو إس وأندرويد، وتطبيق “آي إيت آوت جلوتين فري أند أليرجي فري” (iEatOut Gluten Free & Allergy Free) المتاح لنظام آي أو إس فقط، مساعدتك في العثور على المطاعم التي تقدم الأطعمة التي تلائم احتياجاتك الغذائية.

احصل على المساعدة من جوجل ترانسليت

إذا كنت تسافر إلى بلد آخر لا تتحدث لغته، يمكن لجوجل ترانسليت مساعدتك عندما تكون لديك احتياجات غذائية خاصة وتحاول طلب الطعام أو شراءه.

التطبيق متوفر عبر الويب أو كتطبيق لنظامي آي أو إس وأندرويد، حيث يمكنك من خلاله مسح العبوات والملصقات في متجر البقالة، والعثور على ترجمات بلغتك الأم للكلمات والعناصر الموجودة في القوائم، وحتى كتابة عباراتٍ في التطبيق مثل “نباتي” أو “هل هذا الطعام خالٍ من الجلوتين” أو “لدي حساسية من الفول السوداني” ليقوم التطبيق بترجمتها إلى اللغة المحلية لاستخدامها عند الحاجة. ضع في اعتبارك أن ترجمة الكلمات باستخدام الكاميرا ليست دقيقة دائماً، لذلك إذا وجدت شيئاً لا معنى له، فحاول استخدام التطبيق لطلب المساعدة.

إذا كانت شبكة الواي فاي أو الخدمة الخلوية محدودة أو متقطعة في المكان الذي تسافر إليه، يمكنك أيضاً تنزيل قاموس للترجمة يمكنه أن يعمل دون الحاجة للاتصال بالإنترنت.

اقرأ أيضاً: كيف تزيد اعتماد نظامك الغذائي على النباتات تدريجياً؟

انضم إلى المجموعات المحلية على الإنترنت

التواصل مع السكان المحليين قبل وصولك إلى وجهتك هو طريقة رائعة للتعرف على أفضل أماكن تناول الطعام والشراب والتسوق إذا ما كانت لديك قيود غذائية. هناك طريقة ممتازة للقيام بذلك وهي البحث عن عبارات تحتوي على اسم المدينة التي تنوي زيارتها بالإضافة إلى نظامك الغذائي مثل “نباتي بودابست” أو “خالٍ من الجلوتين أتلانتا”. من المرجح أن تجد بعض صفحات الويب والمجموعات المكونة بشكلٍ أساسي من السكان المحليين ممن لديهم نفس احتياجاتك وتفضيلاتك الغذائية. انضم إلى مجموعٍ أو اثنتين من هذه المجموعات وتحدث مع أعضائها.

اطلب النصيحة والتوصيات منهم، واسألهم إذا ما كان هناك أي حدثٍ قريب، أو ما إذا كان بمقدورك مقابلة أي شخص من السكان المحليين على الغداء. يسر معظم السكان المحليين ممن لديهم قيود غذائية بأن يكونوا دليلاً لتناول الطعام في المدينة التي يعيشون بها وبإرشادك إلى أفضل طرق وأماكن تناول الطعام.

اقرأ أيضاً: بشرى سارة للمصابين بحساسية الخميرة: علماء يصنعون عجينة بيتزا خالية من الخميرة

يمكن أن يكون هذا مفيداً جداً في المناطق التي تكون فيها غير معتاد كلياً على مشهد الطعام المحلي وثقافته. يمكن للنباتيين الذين يعيشون في بروكسل، على سبيل المثال، إرشادك إلى أكشاك الوجبات السريعة التي لا تقلي البطاطا بالشحم الحيواني، بينما يمكن لليابانيين الذين يعانون من الداء البطني إرشادك إلى المطاعم التي تعد السوشي بالسلطعون ومن يعد وجبات خالية من الجلوتين. كما يمكن لعشاق الحمّص التركي الذين يعانون من الحساسية من منتجات الألبان إرشادك إلى المطاعم التي تستخدم الزبدة في الحُمص ومن لا يستخدمها.

أثناء البحث، قد تجد أيضاً عدداً من المدونات المختصة بالسفر، والتي يحب هانسن مراجعتها للحصول على أفكار ونصائح حول تناول الطعام في الوجهة التي ينوي السفر إليها. ستجد الكثير من المقالات ومشاركات المدونات التي يكتبها عشاق الطعام الذين يعيشون في المكان الذي تنوي زيارته أو زاروه مؤخراً.

البحث بواسطة العلامات على وسائل التواصل الاجتماعي

مثل الكثير من المدونات والمجموعات المحلية على الإنترنت، يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي مفيدةً جداً للعثور على الأطعمة اللذيذة خارج بلدك.

في إنستغرام، انقر فوق الزر “استكشاف” (Explore) في الجزء السفلي الأيسر من الشاشة (العدسة المكبرة) واكتب كلمات البحث الرئيسية في شريط البحث في الأعلى. استخدم مثلاً كلمة “نباتي” أو “خالٍ من الجلوتين” أو “خالٍ من الفول السوداني” أو أي شيء يلائم احتياجاتك الغذائية، وأضف اسم المدينة أو الحي الذي تتواجد فيه، ثم اضغط فوق “بحث” (Search). في صفحة النتائج، انقر فوق “الأماكن” (Places) لمشاهدة الصور التي نشرها الأشخاص مباشرةً في موقعك، أو انقر فوق “العلامات” (Tags) لمعرفة ما قام الآخرون بوضع علامة عليه. بهذه الطريقة، يمكنك مشاهدة أكبر عدد من صور الأطعمة الشهية قبل أن تتذوقها بنفسك.

على منصة تويتر، يمكنك كتابة كلمات أبسط للبحث مثل “#نباتي” (vegan#) أو “#خالٍ من الحليب” (dairyfree#) ثم الضغط على بحث. في الصفحة التالية، يمكنك التمرير خلال النتائج أو تصفيتها: على الويب، يمكنك استخدام الأدوات التي تظهر على اليمين، أما بالنسبة للتطبيق، يمكنك النقر على مفاتيح التبديل بجوار شريط البحث مباشرةً. من هناك، انقر على مفتاح التبديل “بالقرب منك” (Near you) لرؤية التغريدات المنشورة بالقرب من موقعك. إذا كنت تستخدم متصفح سطح المكتب، يمكنك أيضاً النقر فوق قائمة النقاط الثلاث الموجودة على يمين شريط البحث واختيار “بحث متقدم” (Advanced Search).

استخدم تطبيقاً للخرائط

من الأشياء المفضلة بالنسبة لي ولهانسن بعد إجراء البحث عن المطاعم التي نرغب بزيارتها وتدوينها هي حفظ الوجهات على تطبيق الخرائط الذي تفضل استخدامه. بهذه الطريقة، عندما ترسم مسار يومك على الخريطة، يمكنك بسرعة رؤية المطاعم القريبة من الأماكن التي قد ترغب بزيارتها.

في تطبيق خرائط جوجل، استخدم شريط البحث لتحديد وجهة لزيارتها. على بطاقة الوجهة المنبثقة، قم بالتمرير إلى اليسار أسفل تفاصيل القائمة وانقر على “حفظ” (Save). يمكنك بعد ذلك إضافته إلى قائمة، ووضع علامة عليه، وحتى كتابة ملاحظة عنه مثل “مطعم رائع لتناول الغداء” أو “يقدّم النوكي”. ستظهر هذه التفاصيل مع رمز المكان على خريطتك.

في تطبيق خرائط أبل، ابحث عن مطعم واختر ببساطة “إضافة إلى المفضلة” (Add to Favorites) في أسفل صفحة القائمة لتظهر أيقونة المطعم بعد ذلك في جزء “المفضلة” (Favorites) من القائمة الرئيسية للتطبيق- اسحب لأعلى من الأسفل لرؤيتها. عندما تريد التوجه إلى هذا المطعم، انقر فوق رمزه على الخريطة ليقوم التطبيق برسم المسار المناسب إليه على الفور.

احجز جولة طعام محلية

قبل أن تغادر إلى وجهتك، ابحث على الإنترنت عن جولات الطعام السياحية (وهي جولات إرشادية مصممة لتعريفك بتاريخ وتقاليد الناس من خلال ثقافتهم الغذائية) أو عن فصول الطبخ المتوفرة في وجهتك والتي تتناسب وقيود نظامك الغذائي. يمكن أن يوفر لك إجراء بعض البحث عبر الإنترنت قبل وصولك وحجز جولةٍ في وقت مبكر من رحلتك فرصةً لتناول الطعام بمفردك دون الحاجة لمساعدة أحد من الذين يعانون من قيود غذائية مشابهة. يمكن أن تكون جولات الطعام السياحية التي يقودها أحد السكان المحليين غالباً بمثابة فرصةٍ لتعلم ثقافة الطعام في المنطقة، الأمر الذي قد يشجعك بدوره على المغامرة والخروج بمفردك لتناول الطعام والاستكشاف.

اقرأ أيضاً: في المطبخ: حمية غذائية صديقة للبيئة وغير نباتية

ربما تكون المغامرة والابتعاد عن المنزل والأطعمة المألوفة أمراً مجهداً حقاً، ولكن مع توفر العديد من الأدوات والموارد للمسافرين هذه الأيام، لم تعد القيود الغذائية سبباً يجعلك تبقى في المنزل. قد يحتاج الأمر مزيداً من التخطيط المسبق والبحث، لكن الأمر يصبح أسهل بمرور الوقت.

يقول هانسن: «الجزء الأصعب هو قبول القيام بهذه الرحلة الأولى».

لذلك في المرة القادمة التي تتوجه فيها لاستكشاف مكان جديد، سواء كان ذلك في بلدك أو في جميع أنحاء العالم، لا تدع الخوف مما تأكل يمنعك عن متعة تجربة أطعمة جديدة.