ما فوائد الجوافة وما أضرارها؟

حقوق الصورة: shutterstock.com/ StockImageFactory.com

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية

تعتبر ثمرة الجوافة استثنائية نظراً لأنها صالحة للأكل بقشرها ولُبها وبذورها، وحتّى تستخدم أوراقها كشاي عُشبي وتستخلص من أوراقها المكملات الغذائية، ما يميزها عن باقي أصناف الفاكهة.

الجوافة غنية بمضادات الأكسدة وبالفيتامينات وعلى رأسها فيتامين C، كما تحتوي على البوتاسيوم وعلى نسبة كبيرة من الألياف، ما يمنحها تصنيفاً غذائياً رفيعاً نظراً للفوائد الصحية الجمة التي تقدمها والتي سنأتي على ذكرها.

اقرأ أيضاً: ما فوائد فاكهة الليتشي Litchi؟

أهم الفوائد الصحية لفاكهة الجوافة

يمكننا القول إن فوائد الجوافة تطال معظم أجهزة الجسم دون مبالغة، منها العلاجي ومنها الوقائي، نذكر أهم الفوائد الصحية لفاكهة الجوافة:

خفض مستوى السكر في الدم: تساعد خلاصة أوراق الجوافة في تحسين مستويات السكر في الدم، كما تضبط السكري على المدى الطويل وتُحسّن [tooltip content=”تحدث مقاومة الإنسولين عندما لا تستجيب الخلايا في العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للإنسولين، فلا يمكنها امتصاص غلوكوز الدم بسهولة، لذلك ينتج البنكرياس المزيد من الإنسولين لإدخال الغلوكوز في الخلايا.” url=”https://popsciarabia.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%86/” ]مقاومة الإنسولين[/tooltip] الحاصلة جراء الإصابة بالسكري.
تعزيز صحة القلب: تساعد الجوافة على تعزيز سلامة القلب وصحة أدائه، فهي تحمي القلب من التلف الناجم عن الجذور الحرة نتيجة غناها بمضادات الأكسدة والفيتامينات، كما أن البوتاسيوم الموجود فيها يسهم في تحسين صحة القلب. وإضافة إلى ذلك، يرتبط تناول مستخلص أوراق الجوافة بخفض الضغط الدموي وخفض الكوليسترول السيئ LDL ورفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL، الأمر الذي يقدم فوائد قيمة لصحة القلب وللجهاز العصبي حتّى، إذ إن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والاحتشاءات الدماغية.
تخفيف أعراض الدورة الشهرية: يقلل مستخلص أوراق الجوافة من شدة تقلصات الدورة الشهرية وبذلك يخفف من الألم.
تحسين صحة الجهاز الهضمي: توفر الجوافة الواحدة ما يعادل 12% من كمية الألياف المُوصى بتناولها يومياً، وبذلك يقي تناولها بانتظام من حدوث الإمساك ويُحسّن من حركية الأمعاء. ومن جهة أخرى، يقلل مستخلص أوراق الجوافة من شدة ومدة الإسهال لما له من تأثير مُضاد للميكروبات التي تُسبب بعض حالات الإسهال.
تخفيض الوزن: تحتوي الثمرة الواحدة متوسطة الحجم على 37 سعرة حرارية فقط، وبذلك تشكل خياراً ممتازاً كوجبة خفيفة لمن يرغب بإنقاص وزنه، خاصةً أنها غنية بالألياف فهي بذلك تعزز من الشعور بالشبع.

محاربة السرطان: يؤدي دور مستخلص أوراق الجوافة دوراً في محاربة السرطان بسبب المستويات العالية من مضادات الأكسدة القوية فيه والتي تمنع الجذور الحرة من إتلاف الخلايا، إذ تعتبر الجذور الحرة من المسببات الرئيسية لنمو الخلايا السرطانية.
تعزيز مناعة الجسم: عادةً ما ترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين C بزيادة خطر الإصابة بالأمراض والإنتانات، ولأن الجوافة من أغنى مصادر الحصول على هذا الفيتامين، إذ تحتوي الثمرة الواحدة ضعف كمية فيتامين C التي تحتويها برتقالة، يكون لتناول الجوافة دور مهم في تعزيز خطوط الدفاع المناعية والحفاظ على صحة الجسم، إذ إن تناولها أثناء الإصابة بالزكام يقلل من مدة الإصابة ويُسرع الشفاء.
الحفاظ على البشرة: تحمي مضادات الأكسدة الموجودة في الجوافة من حدوث تلف البشرة، ما يُبطئ من عملية شيخوخة الجلد وبذلك يقلل من حدوث التجاعيد. كما أن لمستخلص أوراق الجوافة تأثيراً كبيراً في علاج حب الشباب عند تطبيقه على الحبوب مباشرةً، ويرجح ذلك لوجود المواد المضادة للميكروبات فيه.

الأسباب التي تجعل تناول الكثير من الجوافة ضاراً بصحتك

على الرغم من المزايا العديدة للجوافة، فإن تناول الكثير منها يمكن أن يضر بالصحة، حيث يعتقد الكثيرون أن الفاكهة أغذية صحية ولا يمكن أن تضر بأي شكل من الأشكال، ولكن هذا غير صحيح؛ فتناول كميات مفرطة من الجوافة يمكن أن يحدث مجموعة من المشكلات الصحية على رأسها نذكر:

اضطرابات هضمية: على الرغم من احتواء الجوافة على سعرات حرارية قليلة، فإنها غنية بنوع من السكر يسمى “الفركتوز”، حيث يعجز جسمنا عن هضم كمية كبيرة من هذا السكر، ما يؤدي إلى حدوث الإسهال.
تحريض نوب القولون العصبي: لا تعتبر الجوافة الفاكهة الأفضل للمصابين بالقولون العصبي أو ما يُعرف بـ”متلازمة الأمعاء الهيوجة”، حيث يمتلك هؤلاء الأفراد أجهزة هضمية حساسة لا تحتمل هضم البذور الموجودة في الجوافة.
رفع مستوى سكر الدم: لا يتسبب الاعتدال بتناول الجوافة برفع سكر الدم وإنما ينحصر ذلك في الحالات التي يتم فيها الإفراط في تناولها، فهي تحتوي على السكر ولكنها ليست غنية به إلى الدرجة التي ترفع من سكر الدم بمجرد تناول كميات قليلة منها.

نقل بعض الجراثيم: تتعرض الجوافة كغيرها من الفاكهة إلى نمو الجراثيم على سطحها وعلى وجه الخصوص نذكر جرثومة الإشريكية القولونية والسالمونيلا، وتلتصق هذه الجراثيم على القشر الخارجي للفاكهة ما يُشكل مشكلة لأن الجوافة ثمرة يصعُب تقشيرها، لهذا السبب يُنصح بغسلها جيداً بالماء وحتّى يمكن نقعها في الماء بعد إضافة بضع ملاعق صغيرة من الملح للتعقيم الجيد.