هل يضر الفلفل الحامل في شهور الحمل الأولى؟

هل يضر الفلفل الحامل في شهور الحمل الأولى؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ lunamarina
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يتوجب على الأمهات الحوامل اختيار نظامهن الغذائي بعناية، لأن النظام الغذائي غير الصحي يؤدي إلى حدوث مضاعفات غير مرغوبة على صحة كل من الأم والجنين. يعتبر الفلفل خياراً غذائياً ممتازاً للحوامل نظراً لغناه بفيتامين C وفيتامين A وحمض الفوليك، وهذه الفيتامينات أساسية للحفاظ على سلامة نمو وتطور محصول الحمل، وبهذا يساعد تضمين الفلفل تسعة أشهر كاملة أثناء الحمل في الحصول على حمل أفضل وصحي.

مع ذلك، يجب على الحامل أن تعرف نوع الفلفل والكمية الصحيحة التي يجب تناولها خلال فترة الحمل، إذ يأتي الفلفل بألوان متنوعة ،حيث يرتبط كل لون بلون صحي معين، كما تتباين أنواعه بين الحلو والحار.

القيمة الغذائية للفلفل

إضافة لأنه سهل الطهي ومقرمش ومنعش، يعتبر الفلفل عالي القيمة الغذائية؛ فهو يتكون من الماء بنسبة 94% و5% من الكربوهيدرات، كما يحتوي على نسبة قليلة جداً من الدهون والبروتين، إضافة لكميات وافرة من فيتامين B2 وB6 والنياسين وحمض الفوليك والريبوفلافين.

اقرأ أيضاً: هل تضر المشروبات الغازية بصحة الحامل؟

يعد الفلفل مصدراً ممتازاً للبوتاسيوم والحديد والمغنيزيوم والمنغنيز والمعادن الأخرى، وبشكل خاص يحتوي الفلفل الأحمر على مادة الليكوبين التي تساعد في الوقاية من السرطان، ويحتوي الفلفل الأخضر على السيليكون والكولاجين والتي تساعد في النمو الصحي للشعر والأظافر، وأخيراً يعتبر الفلفل الأصفر غنياً بمادة اللوتين والزياكسانثين التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة.

فوائد تناول الفلفل أثناء الحمل

يعتبر تناول الفلفل أثناء الحمل آمناً في حال تم تناوله بالكمية والشكل المناسبين، إذ تُوصى الحامل باعتماد تناول الفلفل وتضمينه في وجباتها نظراً لمغذياته الهائلة. ومع ذلك دائماً ما تشك النساء الحوامل فيما إذا كان الفلفل آمناً أثناء حملهن، والجواب هو نعم.

حيث يساعد تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الفلفل على زيادة امتصاص الحديد من الوجبات ما يقلل من حدوث فقر الدم ويُحسّن من عملية التبادل الغذائي بين الأم والجنين. ومن الفوائد المثبتة للفلفل نذكر:

  • تقوية جهاز المناعة: حيث يؤدي فيتامين C واللوتين والزياكسانثين دوراً رئيسياً في تعزيز جهاز المناعة للأم، وهذه نقطة مهمة للغاية نظراً لأن النساء أكثر عرضة للإصابة بالإنتان بسهولة. ويساهم الفلفل بإنتاج الكولاجين ما يساعد بدوره في مكافحة الالتهابات أيضاً.
  • تدعيم الغذاء بالألياف: يعد الإمساك مشكلة شائعة أثناء الحمل يمكن تخفيفها بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفلفل والخيار والجزر.
  • التقليل من “وحام الحمل”: الفلفل غني بفيتامين B6 الذي يساعد في التخفيف من بعض الأعراض المرافقة للحمل كالغثيان والقيء والانتفاخ. من جهة أخرى، تساعد المستويات العالية من فيتامين B6 في تطوير ونمو الجهاز العصبي للجنين.
  • يمنع فقر الدم ويساعد في التحكم بالسكري الحملي: فقر الدم يعني اضطراب في تغذية الجنين، إضافةً لأنه يجعل الحامل عرضة للتعب والإرهاق بشكل أكبر. كما يساعد الفلفل في التحكم في مستويات السكر في الدم أثناء الحمل، لذلك يعتبر خياراً جيداً لمن يعانين من السكري الحملي.

اقرأ أيضاً: كيف يحدث السكري الحملي؟ وهل يزول بعد الولادة؟

  • تقديم العديد من الفوائد المضادة للسرطان: فالفلفل غني بمضادات الأكسدة التي توفر العديد من الفوائد المضادة للالتهاب والسرطان. وليس ذلك فحسب، بل يحتوي الفلفل على مركبات الكبريت التي تدعم الصحة العامة، وبذلك يوفّر الفلفل نوعاً من الوقاية ضد السرطان، وعلى وجه الخصوص سرطان المعدة والمريء، بمساعدة الإنزيمات الموجودة فيه.
  • تحسين صحة العظام أثناء الحمل: يُحسّن الفلفل من صحة العظام نتيجة غناه بالمنغنيز الذي يساعد في تعزيز تمعدن العظام وتكوين الغضاريف والكولاجين، كما يقي تناول الفلفل من حدوث هشاشة العظام لاحتوائه على فيتامين K.
  • يقلل من القلق: الفلفل مصدر رائع للمغنيزيوم وفيتامين B6 الضروريين لسلامة عمل الأعصاب، لذلك يعد تناوله أحد العلاجات الطبيعية للقلق. من جهة أخرى يساعد المغنيزيوم على تخفيف توتر العضلات وتنظيم ضربات القلب.

اقرأ أيضاً: هل كثرة نوم الحامل تضر الجنين؟

مخاطر تناول الفلفل أثناء الحمل

على الرغم من أن فوائد الفلفل الرائعة أثناء الحمل، فإن بعض الحوامل لا تتحمله بشكل جيد كباقي الأطعمة. بشكلٍ عام، لا توجد آثار جانبية خطيرة لتناول الفلفل أثناء الحمل إلا أنه قد يسبب بعض الأعراض المزعجة مثل تهيج المعدة والتعرّق وسيلان الأنف عند تناوله بكميات زائدة. ومن المخاطر المحتملة لتناول الفلفل:

  • حدوث حساسية محتملة: يعاني بعض الأفراد من حدوث حساسية تجاه الفلفل، هذه الحساسية متداخلة بين الحساسية لأحد مكونات الفلفل وحساسية حبوب الطلع.
  • الإصابة بحساسية “نايت شايد” (Nightshade): ينتمي الفلفل إلى عائلة تعرف باسم (Nightshade)، والتي تعتبر مصدراً لإحدى الحساسيات المميتة، إذ يعاني عدد قليل من الأشخاص من الحساسية تجاه الخضروات التي تنتمي إلى هذا النوع كالطماطم والباذنجان والفلفل.
  • اضطرابات هضمية: يمكن أن يتسبب الإفراط في تناول الفلفل أثناء الحمل في حدوث اضطراب في السبيل الهضمي وخاصة في حال كان الفلفل حاراً، علماً أن الطعام الحار لا يشكل أي خطورة على الجنين حتّى خلال الأشهر الأولى لمن يتحملنه بشكل جيد.