إليكِ أفضل طرق تسهيل الولادة الطبيعية للبكر

إليكِ أفضل طرق تسهيل الولادة الطبيعية للبكر
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Lopolo
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

عند سؤال أي سيدة عن أكثر الأشياء التي قامت بها تحدياً فغالباً ما تكون إجابتها “الولادة“، وخاصةً ممن أنجبن بشكل طبيعي وليس قيصرياً. على الرغم من أن فكرة الولادة الطبيعية مرتبطة بشكل وثيق بـ”الألم الذي لا يُطاق”، وخاصة عند البكر التي لم تلد من قبل، فإن معدل اختيارها قد ازداد في الآونة الأخيرة.

والسبب هو أن بعض السيدات يردن أن يرين ما يمكن أن تفعله أجسامهن ببساطة، ومنهن من اختارت ذلك تجنباً لمخاطر الولادة القيصرية والتخدير. ولجعل هذه التجربة غير أليمة بالقدر المستطاع، تم إيجاد عدة طرق وتقنيات تساعد على الاسترخاء وتقليل الألم المرتبط بالولادة الطبيعية.

اقرأ أيضاً: هل تُعد الولادة القيصرية أفضل من الولادة الطبيعية؟

نصائح يساعد اتباعها خلال الحمل في تسهيل الولادة الطبيعية

لا يقتصر جعل الولادة تجربة سلسة على اتباع تقنيات تعزيز الاسترخاء خلال فترة الولادة فحسب، وإنما يمكن البدء بالقيام بهذه التقنيات خلال أشهر الحمل، حيث يصبح تأثير هذه التقنيات أقوى كلما تم البدء بها باكراً، ومن أهمها نذكر:

  • ممارسة اليوغا: من بين جميع تمارين ما قبل الولادة، تتمتع اليوغا بأكبر عدد من المتابعين، والسبب هو أن اليوغا تحضّر الجسم ليكون منتصباً في حالة المخاض عن طريق القيام بوضعيات الوقوف والسجود وشد اليدين والركبتين والقرفصاء، إذ تبقي هذه الوضعيات الحوض مرتخياً ومفتوحاً ما يسهّل من ولادة الطفل.
  • التدليك: يساعد التدليك المنتظم السيدات على التنفيس عن التوتر وخاصة في مناطق الشد العضلي، حيث يساعد في إرخاء العضلات المشدودة والتي تصبح أكثر مرونة مع تكرار التدليك المنتظم، كما ترتخي هذه العضلات بسرعة أكبر بعد الانقباض أثناء المخاض. وعلى الرغم من أن الإناث معروفات باستجابتهن الحسية للمؤثرات، تستجيب بعض النساء لـ”الدعم الفيزيائي” بشكل أفضل. فعلى سبيل المثال، يعزز إمساك الشريك ليدي الحامل أو الضغط بقوة على الذراعين والفخذين من إنتاج المزيد من الأوكسيتوسين، الذي يساعد بدوره في زيادة الشعور بالاسترخاء.
  • التنويم المغناطيسي: بعيداً عن التنويم المغناطيسي الترفيهي الذي كنا نشاهده في مسلسلات الأطفال، يعتبر التنويم المغناطيسي علماً قائماً بحد ذاته يساعد في تحقيق الاسترخاء العميق.
  • التأكد من وضعية الجنين داخل الرحم: تميل معظم الحوامل إلى قضاء ساعات طوال على الأريكة وفي الفراش، وهذا بدوره يؤثر على وضع الجنين داخل الرحم، إذ تجعل الجاذبية الجزء الأثقل من الجنين، وهو العمود الفقري، يستقر بشكلٍ معيب في الرحم، ما قد يعيق الولادة الطبيعية ويجعلها أكثر صعوبة، لذلك يجب التأكد دائماً من أن وجه الجنين مواجه لظهر الأم قبل بدء الولادة وليس العكس.
  • تدليك العجان: يشد تدليك العجان برفق من أنسجة فتحة المهبل، فعضلات العجان تحتاج إلى التمرين حتّى تصبح أكثر مرونة تماماً كباقي عضلات الجسم، ما قد يقلل من حدوث تمزق المهبل أثناء الولادة، إلا أن الأبحاث حول هذه النقطة غير كافية لحد الآن.

اقرأ أيضاً: كيف يحدث السكري الحملي؟ وهل يزول بعد الولادة؟

نصائح تساعد في تسهيل الولادة الطبيعية

من أهم النصائح لمساعدة البكر على الاستعداد لليوم الكبير وتسهيل تجربتها الولادية:

  • وضع خطة واضحة مع مقدم الرعاية الصحية: يُفضل التحدث إلى الطبيب بمجرد اتخاذ القرار بالولادة الطبيعية، والسماح للطبيب بتوضيح كل جوانب هذه الولادة حتّى تكون الأم على دراية جيدة، كما يُفضل السؤال عن خيارات تخفيف الألم المتوفرة ورعاية الطوارئ التي تُقدم عند حدوث أي اختلاط خلال الولادة.
  • وجود شخص داعم إلى جانب الأم: يقال إن مفتاح الولادة الطبيعية الناجحة هو وجود شخص داعم يؤثر في الحامل يُلهيها عن الألم ويقويها ويزيد من تحملها، قد يكون هذا الشخص شريكها أو والدتها أو صديقة لها جربت المخاض من قبل.
  • تطبيق ما تعلمته أثناء الحمل: يستغرق المخاض والولادة عدة ساعات في بعض الأحيان، وهي تجربة مؤلمة وليست بالسهلة، لذلك كلما عرفت الحامل أكثر حول كل مرحلة من مراحل الولادة استوعبت ما يحصل وكانت مستعدة بشكل أفضل لأي موقف، فقد لا تسير الأمور أحياناً كما هو متوقع لها. بنفس الوقت، يتوجب على الحامل تطبيق تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق التي كانت قد تعلمتها سابقاً، حيث تساعد الدروس حول الولادة في غرس الثقة وتعزيز التوقعات لدى الحامل وجعلها واقعية أكثر.
  • الاستعداد النفسي: غالباً ما يلجأ الجميع للأدوية عند الشعور بالألم رغبةً منهم بالتخلص من هذا الشعور أسرع ما يُمكن، إلا أن الشعور بالألم أثناء الولادة أمر طبيعي وضروري، فهو يشير إلى أن الجسم يفعل ما يحتاج إلى القيام به. يمكن للحامل أن تفكر بالموضوع من وجهة نظر أخرى، وهي أن كل موجة من الألم تقربها من الهدف أكثر وإبقاء العينين على الجائزة.
  • تطبيق تقنيات إدارة الألم الطبيعية: هناك العديد من بدائل الأدوية عندما يتعلق الأمر بتسكين الألم، ويختلف اختيار أي منها حسب طبيعة الشخص وما يناسبه، تعتمد هذه التقنيات بالدرجة الأولى على ما يريح الفرد بشكل شخصي. ففي الوقت الذي تؤثر الروائح ببعض الأشخاص بشكل جيد، يستجيب البعض الآخر للموسيقى بشكل أفضل. تتضمن بعض طرق إدارة الألم الطبيعية:
    • تقنيات التنفس.
    • استخدام الزيوت العطرية أو ما يُسمى العلاج بالروائح.
    • ممارسة التأمل.
    • العلاج بالموسيقى.
    • أخذ حمام دافئ.
    • استخدام “كرة الولادة” لأوضاع مثل القرفصاء أو الجلوس.

اقرأ أيضاً: اعتماد أول علاج لاكتئاب ما بعد الولادة

  • المعالجة المائية: تفضل بعض الحوامل استخدام أحواض استحمام دافئة بمجرد وصولهن إلى المستشفى لمساعدتها على الاسترخاء. وعادةً ما تشعر السيدات بالنعاس اللطيف خلال نحو 20 دقيقة من الجلوس بالحوض نتيجة تحرر المزيد من الأوكسيتوسين الذي يزيد من الاسترخاء.
  • العلاج بالتبريد والحرارة: تستجيب بعض الإناث بشكل جيد لتخفيف الألم عن طريق تبديل وضع كيس من الماء الدافئ أسفل البطن ومن ثم استبداله بكيس يحتوي على الماء البارد وتكرار هذه العملية.