الوسوم: السكري،علاج السكري،مرض السكري
يُقام اليوم العالمي لمرض السكري في 14 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. بدأ كمبادرات متواضعة لتصبح بعد ذلك حدثاً عالمياً يعنى بزيادة التوعية حول مرض السكري.
10 دقائق
مصدر الصورة: بيكساباي
هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
هذا المقال يحتوي معلومات مدققة علمياً لن تجدها في أي مكان آخر
أدخل بريدك الإلكتروني واحصل على المقال مجاناً
الوسوم: السكري،علاج السكري،مرض السكري
الاشتراك بالنشرة البريدية
تريد المزيد؟ |
---|
أحدث المقالات حول الغذاء واللياقة في بريدك أسبوعياً، سجل الآن |
تريد المزيد؟ |
|
---|---|
|
أحدث المقالات حول الغذاء واللياقة في بريدك أسبوعياً، سجل الآن |
الأكثر قراءة
اقرأ أيضاً
مرض السكري هو مرض استقلابي مزمن، سببه ارتفاع مستويات الغلوكوز -أو السكر- في الدم؛ وهو ما يؤدي بمرور الوقت إلى أضرار جسيمة في القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب؛ وهذا ما يجعل توافر العلاج؛ بما فيه الأنسولين، بأسعار مقبولة، أمراً ضرورياً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السكري.
مرض السكري هو حالة صحية مزمنة طويلة الأمد، تؤثر على كيفية تحويل الجسم للطعام إلى طاقة؛ إذ يتم عادةً تقسيم معظم الطعام الذي يتم تناوله إلى سكر -يسمى أيضاً الغلوكوز- ويتم إطلاقه في مجرى الدم؛ لكن عندما يرتفع سكر الدم، فإنه يشير إلى قيام البنكرياس بإفراز الأنسولين، يعمل الأنسولين كمفتاح للسماح بدخول السكر في الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة.
إذا كنت مصاباً بداء السكري، فإن جسمك إما لا يُنتج كميةً كافيةً من الأنسولين، أو لا يمكنه استخدام الأنسولين الذي يصنعه كما ينبغي، وعندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين، أو تتوقف الخلايا عن الاستجابة للأنسولين، فإن نسبة السكر في الدم تبقى في مجرى الدم. بمرور الوقت؛ يمكن أن يتسبب ذلك في مشاكل صحية خطيرة؛ مثل أمراض القلب وفقدان البصر وأمراض الكلى.
لا يوجد علاج حتى الآن لمرض السكري؛ ولكن فقدان الوزن وتناول طعام صحي وممارسة النشاط، يمكن أن يساعد حقاً، كما أن تناول الأدوية حسب الحاجة، والحصول على التثقيف والدعم؛ من خلال الإدارة الذاتية لمرض السكري، والحفاظ على مواعيد الرعاية الصحية، يمكن أن يقلل أيضاً من تأثير مرض السكري على حياة المصاب به.
مصدر الصورة: بيكسيلز
هناك ثلاث أنواع رئيسية من مرض السكري؛ النوع الأول، والنوع الثاني، وسكري الحمل.
يُعتقد أن داء السكري من النوع الأول ناتج عن تفاعل مناعي ذاتي يهاجم فيه الجسم نفسه عن طريق الخطأ؛ مما يمنع الجسم من صنع الأنسولين. يعاني ما يقرب من 5-10% من مرضى السكري من النوع الأول، وغالباً ما تتطور أعراض مرض السكري من النوع الأول بسرعة.
وعادةً ما يتم تشخيصه عند الأطفال والمراهقين والشباب. إذا كنت مصاباً بداء السكري من النوع الأول، فستحتاج إلى تناول الأنسولين يومياً للبقاء على قيد الحياة. في الوقت الحالي؛ لا أحد يعرف كيفية الوقاية من مرض السكري من النوع الأول.
مع داء السكري من النوع الثاني؛ لا يستخدم الجسم الأنسولين جيداً، ولا يمكنه الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند المستويات الطبيعية، ويعاني حوالي 90-95% من مرضى السكري من النوع الثاني.
يتطور المرض على مدى سنوات عديدة، وعادةً ما يتم تشخيصه عند البالغين؛ ولكن أكثر وأكثر في الأطفال والمراهقين والشباب. قد لا تلاحظ أية أعراض، لذلك من المهم فحص نسبة السكر في الدم إذا كنت في خطر، ويمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو تأخيره؛ من خلال تغييرات نمط الحياة الصحية؛ مثل فقدان الوزن وتناول طعام صحي وممارسة النشاط.
shutterstock.com/Africa-Studio
لا يختلف سبب الإصابة بمرض سكري الحمل عن سبب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني كثيراً؛ إذ يحدث عندما لا يستطيع جسم المرأة الحامل إنتاج ما يكفي من الأنسولين أثناء الحمل، فأثناء الحمل؛ ينتج الجسم المزيد من الهرمونات، ويمر بتغييرات أخرى مثل زيادة الوزن؛ والتي تؤدي بدورها إلى جعل خلايا الجسم تستخدم الأنسولين بشكل أقل فعاليةً؛ ما يسبب «مقاومة الأنسولين» كذلك؛ وهي ما يزيد من حاجة الجسم للأنسولين.
تتعرض جميع النساء الحوامل لقليلٍ من «مقاومة الأنسولين» في أواخر الحمل، وتزيد احتمالية الإصابة بسكري الحمل لدى النساء اللاتي لديهن «مقاومة الأنسولين» قبل الحمل؛ وذلك بسبب زيادة حاجة الجسم إليه مع بداية الحمل.
توجد أسباب أخرى للإصابة بالسكري بشكل عام؛ مثل التهاب البنكرياس المعروف أنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؛ مثله مثل استئصال البنكرياس، وكذلك «متلازمة تكيس المبايض»؛ التي تعد مقاومة الأنسولين المرتبطة بالسمنة إحدى أهم مسبباتها؛ والتي قد تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما من الممكن أن تكون «متلازمة كوشينغ» سبب الإصابة؛ وهي متلازمة تزيد من إنتاج هرمون «الكورتيزول»؛ الذي يعمل بدوره على زيادة مستويات السكر في الدم، وتتسبب الزيادة المفرطة فيه إلى الإصابة بمرض السكري.
لمرض السكري العديد من الأعراض البدائية التي يُنصح بزيارة الطبيب فور ملاحظة أي منها؛ وهي التبول كثيراً -غالباً في الليل-، العطش الشديد، وفقدان الوزن من غير اتباع حمية، والجوع المستمر، والرؤية الضبابية، والخدر في اليدين أو القدمين، والتعب والوهن الشديدين، وجفاف البشرة، والتقرحات الجلدية، وإصابات العدوى المتكررة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي داء السكري بجميع أنواعه إلى مضاعفات أكثر خطورةً في أجزاء كثيرة من الجسم، كما يمكن أن يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة. أيضاً؛ يعاني البالغون المصابون بداء السكري أيضاً من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف أكثر من الأشخاص غير المصابين، وكذلك قد يزيد السكري من مخاطر وفاة الجنين أثناء الحمل إذا ما لم يُعتنى بأمره بشكل جيد.
تظهر هذه الأعراض في ملايين الحالات حول العالم، ويمكن أن يُعزى ما يقارب الـ3% من حالات العمى العالمية إلى «اعتلال الشبكية السكري»؛ والذي يحدث نتيجة الضرر المتراكم على المدى الطويل في الأوعية الدموية في شبكية العين. يعد مرض السكري أيضاً من بين الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي، كما يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم وتلف الأعصاب في القدمين الناجمين عن الإصابة بالسكري، إلى تقرحاتٍ في القدم يمكن أن يؤدي خروجها عن السيطرة إلى ضرورة بترها، فضلاً عن مشاكل صحية خطيرة ومستمرة مدى الحياة.
يوجد حوالي الـ422 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من السكري بمختلف أنواعه، ويعيش معظمهم في البلدان ذات الدخل المتوسط أو المنخفض، وتُعزى 1.6 مليون حالة وفاة سنوياً بشكل مباشر إلى السكري.
كلا النوعين من مرض السكري لهما بعض العلامات التحذيرية نفسها:
قد يكون من الصعب اكتشاف أعراض مرض السكري عند الأطفال الصغار؛ إذ تتطور الأعراض بشكلٍ طبيعي بسرعة، وعلى مدى بضعة أسابيع، لتشمل:
إذا كان طفلك يعاني من العديد من هذه الأعراض، تجب استشارة الطبيب. من المهم جداً علاج مرض السكري، لأنه قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة بمرور الوقت؛ مثل أمراض القلب أو تلف الكلى والأعصاب والعينين والجلد.
مصدر الصورة: ديبوزيت فوتوس
تختلف أسباب مرض السكري حسب التركيب الجيني، والتاريخ العائلي، والعِرق، والعوامل الصحية والبيئية. لا يوجد سبب محدد وراء كل نوع من أنواع السكري. على سبيل المثال؛ تختلف أسباب السكري من النوع الأول اختلافاً كبيراً عن أسباب سكري الحمل، وبالمثل؛ هناك فرق بين أسباب السكري من النوع الثاني وأسباب السكري من النوع الأول.
يُصاب الإنسان بمرض السكري من النوع الأول بسبب تدمير الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين؛ مما يؤدي للإصابة بمرض السكري، بسبب ترك الجسم بدون أنسولين كافٍ ليعمل بشكل طبيعي؛ وهذا ما يسمى «سبب المناعة الذاتية»، لأن الجسم يهاجم نفسه، ولا توجد أسباب محرضة لمرض السكري؛ ولكن قد يكون السبب واحداً من العوامل التالية: عدوىً فيروسية أو بكتيرية، أو السموم الكيميائية في الغذاء، وقد يكون التصرف الجيني الأساسي أيضاً أحد أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
أما مرض السكري من النوع الثاني، فيُصاب به الإنسان عندما لا تستجيب الخلايا بشكل طبيعي للأنسولين؛ وهذا ما يسمى بـ«مقاومة الأنسولين»؛ إذ يعمل الأنسولين كمفتاح للسماح بدخول السكر في الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة، وعندما تتعثر استجابة الخلايا له، ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين لمحاولة تحفيز الاستجابة لدى الخلايا، وفي النهاية؛ لا يستطيع البنكرياس مواكبة النمو، ويرتفع سكر الدم؛ مما يمهد الطريق لمرض السكري من النوع الثاني.
أسباب مرض السكري من النوع الأول غير معروفة؛ على الرغم من أنه يسري في العائلات، لا يوجد شيء يمكنك القيام به لمنع طفلك من الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.
بينما يرتبط مرض السكري من النوع الثاني بزيادة الوزن واتباع نظام غذائي سيئ. على الرغم من أن داء السكري من النوع الثاني نادر جداً عند الأطفال الصغار، فمن المرجح أن يصاب به الأشخاص لاحقاً إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة عندما كانوا أطفالاً. إن التأكد من تناول طفلك لنظام غذائي صحي بانتظام، وعدم زيادة الوزن، سيساعد في حمايته من مرض السكري في المستقبل.
وإذا كنتِ مصابةً بداء السكري أثناء الحمل، فإن طفلك معرض لخطر متزايد للإصابة بداء السكري من النوع الثاني لاحقاً في الحياة؛ ولكن الوقاية من معظم داء السكري من النوع الثاني ممكنة؛ بالحفاظ على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي.
مصدر الصورة: بيكساباي
للسكري العديد من المضاعفات التي تطال الجسد بأكمله، وهي:
تشمل ما يلي:
مصدر الصورة: بيكساباي
لا توجد سبل للوقاية من السكري من النوع الأول حالياً سوى حقن الأنسولين؛ لكن هناك طرق فعالة للوقاية من السكري من النوع الثاني، وكذلك منع المضاعفات والوفاة المبكرة التي يمكن أن تنجم عن جميع أنواع السكري؛ مثل:
إن نقطة البداية للعيش بشكل جيد مع مرض السكري هي التشخيص المبكر، فكلما طالت مدة إصابة الشخص بالسكري من دون تشخيص، كلما ازداد احتمال سوء النتائج؛ إذ أن معظم الذين يصابون بمرض السكري من النوع الثاني، يحدث وأن يصابوا قبله بما يسمى بـ«مقدمات السكري»؛ وهي حالة صحية خطيرة تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد؛ ولكنها ليست عاليةً بما يكفي لتشخيص الإصابة مرض السكري، و 84% من المصابين فيها لا يعلمون عادةً بذلك، فلذلك يُنصح بإجراء التشخصيات الأساسية بشكل دوري؛ مثل اختبار غلوكوز الدم المتاح في معظم مراكز الرعاية الطبية.
اقرأ أيضاً: ضبط السكر وضغط الدم: إليك فوائد القرنفل المدهشة
Privacy Overview
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.