نظراً لتشابه أعراضهما: كيف تميز إن كنت مصاباً بـ «كوفيد-19» أو أحد الأمراض التحسسية؟

نظراً لتشابه أعراضهما: كيف تميز إن كنت مصاباً بـ "كوفيد-19" أو أحد الأمراض التحسسية؟
حقوق الصورة: بيكسلز.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يتساءل الكثير في يومنا هذا مع كل عطاس أو سعال أو دغدغة في الحلق: “هل أنا مُصاب بكوفيد-19؟“، وأما بالنسبة للمصابين بالحساسية فيصبح هذا السؤال أكثر تعقيداً بقليل، إذ يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من أعراض الأمراض التحسسية كالسعال والعطاس وسيلان الأنف، وإن دققنا بهذه الأعراض سنجدها تشبه إلى حد كبير أعراض متحور فيروس كورونا “أوميكرون”.

يقول “ستايسي سيلفرز“، طبيب أخصائي في الأمراض التحسسية في جامعة أوستن: “كان من السهل تمييز أعراض كوفيد-19 عن أعراض الحساسية الموسمية بين عامي 2020 و2021، حيث كانت أعراض كوفيد-19 صريحة وواضحة، أما الآن ومع ظهور المزيد من المتغيرات المعتدلة، أصبح من الصعب معرفة الفرق”.

ما هي الأعراض الأساسية التي توجهنا نحو معرفة الإصابة بـ “كوفيد-19″؟

ينتقل فيروس كورونا من شخص لآخر عبر الاتصال الشخصي الوثيق، لتبدأ الأعراض بالظهور في غضون 2-14 يوماً من التعرض، وعادةً ما يتم انحسار المرض وزواله خلال 14 يوماً بشكل وسطي. من الطبيعي أيضاً أن تظهر أعراض الإصابة على الفرد بعد تلقي أحد لقاحات كوفيد-19، إلا أنها تكون أخف شدة. 

اقرأ أيضاً: الربيع قادم بأمراضه التحسسية: كيف تأخذ الأدوية المضادة للحساسية بالطريقة الأمثل؟

يجب بداية وعند الشك بالإصابة بكوفيد-19 أن يقوم الشخص بإجراء اختبار تشخيص الإصابة بالفيروس، إذ يعتبر العامل الحاسم في تقرير الإصابة، وتدعم الشكوى من الأعراض التالية من احتمال الإصابة وهي:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • سعال جاف.
  • صعوبة في التنفس.
  • التعب الشديد والآلام الجسدية.
  • فقدان حاستي الشم والذوق.

وأما بالنسبة لأعراض المتحور “أوميكرون” فهي:

  • سيلان أنفي.
  • صداع.
  • التعب.
  • العطاس.
  • التهاب الحلق.

وبذلك نجد ارتفاع نسبة ظهور الأعراض مثل العطاس وسيلان الأنف والتي اعتدنا ربطها بشكل أساسي بالحساسية في حالات الإصابة بالمتحور “أوميكرون”، إلّا أن ارتفاع درجة الحرارة والمعاناة من صعوبة في التنفس تبقى أحد الأعراض النوعية لكوفيد-19 ونراها قليلاً في الحالات التحسسية.

اقرأ أيضاً: ما هي أحدث توصيات الوقاية من كوفيد-19؟

أعراض الأمراض التحسسية

تتراوح أعراض الحساسية من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تحدث موسمياً خلال فصل الربيع أو تستمر طوال العام. وهي تحدث نتيجة رد فعل مبالغ فيه للجهاز المناعي لبعض المواد التي يُطلق عليها اسم “المُحرضات”، مثل حبوب اللقاح والغبار والعفن ووبر الحيوانات الأليفة. ومن أعراض الحساسية نذكر:

  • العطاس.
  • سيلان الأنف.
  • انسداد الأنف جراء الاحتقان.
  • الدماع وحكة عينية.
  • التهاب خفيف في الحلق نتيجة السيلان الأنفي الخلفي.
  • تعب خفيف.

هناك عرض واحد فقط من أعراض الحساسية لا يتوافق مع الإصابة بكوفيد-19، وهو “الحكة العينية” والدُماع. كما يقول سيلفرز تفسيراً لازدياد حالات الحساسية المُشخصة: “تزداد أعداد حبوب اللقاح كل عام أكثر فأكثر وتستمر لفترات أطول، نتيجةً لتغير المناخ، فمع وجود المزيد من غاز ثنائي أوكسيد الكربون في الهواء، يصبح الطقس أكثر دفئاً الأمر الذي يتيح للنباتات بيئة أنسب لحدوث التلقيح لفترة أطول”. كما أضافت: “على الرغم من أن الحساسية الموسمية يطلق عليها مُسمى (حمى القش)، إلّا أننا نادراً ما نشاهد الإصابة بالحمى فيها”.

اقرأ أيضاً: نتائج مبهرة لتجربة عقار «سابيزابولين» لعلاج كوفيد-19 تدفع العلماء لاختصار التجارب السريرية

النقاط الرئيسية لتحديد فيما إذا كان الشخص مُصاباً بكوفيد-19 أو الأمراض التحسسية

في كثير من الحالات لا يمكن الجزم بالإصابة أو نفيها، ولذلك قدمنا لكم هذه الخطوات التي تساعد في استبعاد أو تأكيد بعض النقاط لتساعدك في التوصل إلى تشخيص مبدئي:

  1. العودة للتاريخ المرضي للشخص: البحث فيما إذا كان الشخص يعاني من تاريخ من الحساسية الموسمية أو لا، حيث تميل أعراض الحساسية إلى أن تكون طويلة الأمد أكثر من الأعراض الفيروسية. كما يجب السؤال عن مخالطة أي شخص يُشَك أنه مصاب بـ “كوفيد-19” في الآونة الأخيرة.
  2. تحسن الأعراض بعد تناول الأدوية المُضادة للحساسية.
  3. هل تعاني من الحكة والتي توجه للأمراض التحسسية؟
  4. هل تعاني من الترفع الحروري والذي يوجه للإصابة بكوفيد-19؟
  5. هل تعاني من الأزيز الصدري والذي غالباً ما يكون مرافقاً للربو التحسسي؟
  6. هل تعاني من صعوبة في التنفس الأمر الذي يوجه نحو الإصابة الفيروسية بـ “كوفيد-19″؟

اقرأ أيضاً: التصريح باختبار تنفّس جديد لمرض كوفيد-19 يستغرق 10 ثوان فقط

يقترح أخصائيو الحساسية والأمراض المناعية إجراء اختبار سريع للكشف عن فيروس كورونا وذلك في الحالات التي يكون فيها من غير الواضح ما هي الحالة التي تسبب الأعراض، حيث قد لا يكون من الآمن الاعتماد بشكل كامل على الأعراض للتشخيص، نظراً لوجود تداخل كبير في الأعراض الشائعة بين الحساسية وكوفيد-19.