سوري مقيم في الشارقة يخسر 36 كيلوجراماً ويربح 18 ألف درهم

خسارة الوزن
حقوق الصورة: أخباري نيوز.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

هل تعاني من السمنة؟ ما رأيك في خسارة الوزن والحصول على مبلغ مالي كمكافأة على مجهودك؟ ولأن خسارة الوزن ليست بالأمر السهل، قررت إدارة مستشفى رأس الخيمة بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة إقامة تحدٍّ لمن يعانون من السمنة تحت مسمى “خاسر الوزن الأعظم”، مدته 10 أسابيع، وبدأ في 17 ديسمبر/كانون الأول 2021 وانتهى في 4 مارس/آذار 2022. وكان الفائز “غزوان دقاق”، رجل سوري الجنسية، يبلغ من العمر 48 عاماً، يقيم في إمارة الشارقة. وحصل على جائزة تُقدر بـ 18 ألف درهم. 

لماذا يجب التخلص من الوزن الزائد؟ 

تؤثر السمنة على صحة الجسم وسلامته، وتمثل عائقاً أمام أغلب المصابين بها، فقد يُحرم الشخص من أنشطة كثيرة ولا يستطيع القيام بمهامه بسبب وزنه الزائد، كما يصبح عُرضةً للأمراض الجسدية والنفسية. ويتضح ذلك من التالي: 

الجهاز العصبي 

قد يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ بسبب السمنة، ما يجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بالسكتة الدماغية. وترتبط السمنة في كثير من الأحيان بالصحة العقلية، كما قد يتسلل شعور بضعف الثقة بالنفس إلى بعض أصحاب الوزن الزائد. 

الجهاز التنفسي 

قد تُخزن الدهون حول الرقبة، فيُصبح مجرى الهواء صغيراً، ما يؤثر في النهاية على عملية التنفس، خاصة أثناء الليل، ويُصاب المرء بحالة “انقطاع النفس الانسدادي النومي”، وهو اضطراب يؤثر على التنفس أثناء النوم، وقد يتوقف التنفس لفترة قصيرة ثم يعود، لكنه يسبب أرقاً وعدم راحة أثناء النوم.

الجهاز الهضمي 

يتأثر الجهاز الهضمي بعدة أشكال عندما يُصاب الشخص بالسمنة، ومن مظاهر ذلك: ارتجاع المريء الذي يحدث عندما يتسرب حمض المعدة إلى المريء، وتُسمى هذه الحالة بـ “داء الارتداد المعدي المريئي” (GERD). إضافة إلى ذلك، يكون الشخص السمين أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة، ويستدعي العلاج إجراء عملية جراحية. ويمكن أن تتراكم الدهون حول الكبد، ما يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد. 

القلب والأوعية الدموية 

في حالة الأشخاص المصابين بالسمنة، يبذل القلب جهداً أكبر لضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو السبب الرئيسي للسكتة الدماغية. وقد تحصل حالة مقاومة الأنسولين، وفيها لا يستطيع السكر الانتقال من الدم إلى الخلايا، في نفس الوقت يستمر البنكرياس في إطلاق الأنسولين، ويرتفع مستوى السكر في الدم ويُصاب الشخص بداء السكري من النوع الثاني، وهذا النوع مرتبط بالعديد من المشكلات الصحية مثل أمراض الكلى والسكتة الدماغية وقد ينتهي بفقدان البصر وبتر أطراف. إضافة إلى ذلك، قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع الكوليسترول بجعل الأوعية الدموية صلبة وضيقة.

اقرأ أيضاً: القلب والسمنة: الوجه الآخر لمكملات الأمينو أسيد 

الجهاز التناسلي 

يتأثر الجهاز التناسلي بالسمنة، خاصة عند النساء، فقد تؤثر السمنة على حمل المرأة وتصبح أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة، وفي بعض الأحيان، يصعب الحمل من الأساس. 

الهيكل العظمي 

تؤثر السمنة على كثافة العظام، ما يزيد من مخاطر الإصابة بكسور، وقد تتسبب في زيادة الضغط على المفاصل. وهذا كله يشكل ضرراً على صحة الهيكل العظمي للإنسان. 

وانطلاقاً من المشكلات الصحية السابقة، قررت إدارة مستشفى رأس الخيمة إطلاق التحدي، وفاز فيه بالمركز الأول هذا العام “غزوان دقاق”، والذي فاز بفوائد فقدان الوزن بالإضافة إلى الجائزة المالية. 

اقرأ أيضاً: هل يؤثر فيروس كورونا على مرضى السمنة بشكلٍ مختلف؟

ما قصة غزوان دقاق؟ 

بدأت قصة غزوان مع تحدى الخاسر الأعظم منذ عدة سنوات، وفي 2018، خسر 35 كيلوجراماً، وفاز بالتحدي، لكن بعد بضعة أشهر تُوفي ابنه، ما أثر سلبياً على حالته النفسية، وفقد الحافز لاستكمال مسيرة إنقاص وزنه. إلى أن قرر العودة مرة أخرى إلى التحدي في نهاية 2021، وخسر 36 كيلوجراماً هذه المرة، فقد نقص وزنه من 151 إلى 115 كيلوجراماً، وحصل على مبلغ 18 ألف درهم إماراتي، أي 500 درهم مقابل كل كيلوجرام خسره خلال 10 أسابيع. 

وأشار غزوان إلى أنه كافح طوال حياته للحفاظ على وزنه، ويعرف أنه لن يكون نحيفاً لكن على الأقل عليه الحفاظ على وزن مناسب لا يؤثر على صحته. وكان مصمماً على تحقيق الفوز مرة أخرى بعد نجاحه عام 2008، ما جعله يضحي بكل ما يحب من الأطعمة ويأكل السلطات واللحوم البيضاء والأسماك والكثير من الخضروات. وقد تغير نظام وجباته مع عائلته، وصار يتناول طعامه بعيداً عنهم، ففي الوقت الذي كان يأكل هو فيه الخضروات والطعام الصحي، كان أفراد عائلته يتناولون الطعام العربي المشبع بالزيوت. لكنه قاوم واستمر حتى حقق هدفه. 

لم يحقق غزوان هدفه وحده، فقد استطاع آخرون خسارة الكثير من الوزن، وكان متوسط خسارة الوزن 10 كيلوجراماً للمشاركين الذين قُدرت أعدادهم بنحو 5655 مشاركاً.