ثمانية أمراض مقززة قد يلتقطها الإنسان من الحيوانات المنزلية

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

بين عامي 2012 و 2014 أصيب 160 شخصاً بالسالمونيلا كوثام وهي عترة نادرة من البكتيريا تسبب التقيؤ والإسهال والحمى، وقد خضع 61 شخصاً منهم لعلاج في المستشفى، ولكن ما السبب؟ لقد تم شراء عدد من سحالي التنين الملتحي من أحد مخازن بيع الحيوانات المنزلية في 36 ولاية.

وتعتبر السالمونيلا شائعة في جلد الزواحف ومن المحتمل أن هذه العترة النادرة تنتشر عرَضياً من سحلية إلى أخرى عن طريق المربين الذي يحضرون الحيوانات إلى المخازن.

ولكن وبحسب دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية فليست الحيوانات المنزلية الغريبة وحدها التي تسبب المرض للإنسان. يقول جاسون ستول وهو طبيب بيطري وأحد المشاركين في الدراسة لمجلة الطبيعة: “كل حيوان منزلي لديه ما ينقله للإنسان، وكل شخص معرض لخطر العدوى”.

ومع أن مسببات المرض التي تنقلها الحيوانات المنزلية معروفة بأنها تصيب الأشخاص الأصحاء فإن العدوى تكون أشد وأكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يملكون جهازاً مناعياً ضعيفاً كالأطفال ومرضى السرطان والنساء الحوامل والمسنين.

ولسوء الحظ فإن الأطباء والمرضى ليس لديهم الوعي الكافي بالمخاطر التي قد تسببها الحيوانات المنزلية، ويقول ستول عن ذلك: “الأطباء لا يسألون المرضى عن اتصالهم بحيواناتهم ولا يناقشونهم في الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان بغض النظر عن الحالة المناعية للمريض”.

يحتفظ مركز التحكم والوقاية من الأمراض بقائمة تشغيل خاصة بالأمراض المتفشية التي تسببها الحيوانات المنزلية وما ينتج عنها، ولكن واضعي الدراسة يشيرون إلى أن معظم حالات العدوى المصاحبة لاقتناء الحيوانات المنزلية لم يتم تسجيلها على الأرجح، وأن متابعة العمل بشكل أقرب مع الأطباء البيطريين يساعد الأطباء في التعرف إلى الحالات التي يسبب فيها الحيوان مشاكل صحية للمريض، ويحدد بدقة كيفية الوقاية من العدوى.

وبحسب ستول فإن بعض الأنواع كالصيصان والقنافذ والزواحف والقوارض تسبب مخاطر أكبر من غيرها ، والأشخاص الذين تكون مناعتهم مهددة –كالذين يخضعون للعلاج الكيماوي ومرضى الإيدز والذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة- يجب عليهم استشارة الطبيب قبل اقتناء هذه الحيوانات.
وإذا كنت تقتني حيواناً منزلياً فإن عليك أن تلتزم ببعض الإرشادات لتجنب مخاطر الإصابة:

• اغسل يديك بعد ملامسة الحيوان.
• البس القفازات عندما تقوم بتنظيف الحيوان.
• اغسل مكان العض والخدوش فوراً.
• أبقِ القطط داخل المنازل، ولا تدع الكلاب تأكل من القمامة أو تشرب من المرحاض.
• الاعتناء بصحة الحيوان سيبقيك في أمان.

وفيما يلي إجمال لأنواع العدوى التي تنقلها الحيوانات المنزلية والتي تتراوح في شدتها بين الخفيفة و المميتة (في بعض الحالات النادرة).

أولاً:

السخامية الكلبية

تعيش السخامية الكلبية في لعاب القطط والكلاب، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن هذه البكتيريا موجودة عند 74% من الكلاب و57% من القطط، ومع أن عدوى الإنسان بها نادرة جداً فإن حدوثها قد يهدد الحياة.

وهي تنتشر عن طريق الجروح والخدوش ولكن بعض الأشخاص يلتقطونها من مجرد كونهم يعيشون مع القطط والكلاب، وتتمثل أعراض العدوى بتسمم الدم والصدمة وضيق التنفس والتهاب السحايا.

وتتم الوقاية بغسل مكان العض والخدوش فوراً بالمعقمات والمضادات الحيوية.

ثانياً:

داء خدش القطة (بكتيريا برتونيلا هنسيلي)

قد تساعد عضة أو خدش من القطة هذه البكتيريا في الاستقرار تحت الجلد، ويتسم داء خدش القطة أو داء البرتونيلا بتورم العقد اللمفاوية والتعب والحمى، ويمكن معالجته بالمضادات الحيوية، ولكن المضاعفات الخطيرة قد تحدث عند الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة، أما الوقاية فتكون بغسل مكان العضة أو الخدش فوراً بالمعقمات والمضادات الحيوية.

ثالثاُ:

العطيفة الصائمية

قد يكون شكلها يشبه خيوط المعكرونة الحلزونية، ولكننا بالتأكيد لا نريد أكل هذه الميكروبات.

تعتبر العطيفة الصائمية واحدة من أكثر مسببات التسمم الغذائي، وبالرغم من أن أكثر حالات انتقالها يكون بواسطة اللحم غير المطبوخ جيداً فإنها توجد أيضاً في فضلات القطط والكلاب ومنها تنتقل إلى الإنسان.

وتكون الوقاية بغسل البدين قبل الطعام.

رابعاً:

البروسيلا الكلبية

تسبب هذه البكتيريا الإجهاض والإملاص (ولادة أجنة ميتة) عند الكلاب، وهي تنتقل من خلال الإفرازات المهبلية وأحياناً من خلال اللعاب، وتسبب الحمى والتعب ونقص الوزن وتضخم الكبد والطحال والعقد اللمفاوية.

وهذا المرض نادر عند الإنسان وربما يعود ذلك لقصور في التشخيص.

وتكون الوقاية بغسل الأيدي بعد ملامسة الحيوان.
خامساً:

المتدثرة الببغائية

تعيش المتدثرة الببغائية في المخاط والبراز عند الطيور المنزلية، وعندما يستنشقها الإنسان تبدأ الأعراض بالظهور متمثلة في الحمى والصداع والالتهاب الرئوي، وقد تؤدي في بعض الحالات النادرة إلى التهاب الكبد والمفاصل والفشل التنفسي.

وتكون الوقاية بارتداء الأقنعة والقفازات أثناء تنظيف أقفاص الطيور، وتنظيف الأقفاص يومياً.
سادساً:

البريمية الاستفهامية

تعيش هذه البكتيريا ذات الشكل اللولبي في البول عند العديد من الحيوانات المنزلية، وهي تشق طريقها عبر الجلد إلى مجرى الدم حيث تسبب الحمى والتقيؤ والإسهال، وإذا بقيت بدون علاج فإنها تؤدي إلى تضرر الكليتين والتهاب السحايا والفشل الكبدي وربما الموت.

وتكون الوقاية بتجنب بول القطط والكلاب والقوارض، وعدم السباحة في أحواض الماء التي قد يشتبه في تبول هذه الحيوانات فيها.

سابعاً:

المقوسات القندية

بحسب مركز التحكم والوقاية من الأمراض فإن أكثر من 60 مليون إنسان في الولايات المتحدة قد يكونون مصابين بعدوى المقوسات القندية التي تنتقل عن طريق براز القطط وكذلك التربة واللحم غير المطبوخ، ويستطيع الجهاز المناعي عند معظم الناس التصدي لهذا المرض، أما الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة كالنساء الحوامل فقد يصل الضرر عندهم إلى الدماغ والعينين والأعضاء الأخرى، وتشمل الأعراض تشوش الرؤية والوهن وآلام العضلات وأعراض الإنفلونزا.
وتكون الوقاية بتغيير الفرشة يومياً واستخدام القفازات ثم غسل اليدين بعدها ، وإبقاء القطط في المنزل، وعدم لمس القطط الشاردة.

ثامناً:

التهاب السحايا والمشيميات اللمفاوي

يمكن للهامستر والفئران والقوارض الأخرى حمل هذا الفيروس الذي ينتقل إلى الإنسان عند ملامسة العينين أو الأنف أو الفم أو جروح الجلد لبول أو براز أو لعاب هذه الحيوانات، وتبدأ العدوى بأعراض خفيفة كالحمى والتقيؤ والإسهال، ثم يتطور المرض إلى التهاب القلب والدماغ مسبباً تلفاً عصبياً مؤقتاً أو دائماً.
وهذا المرض خطر بصورة خاصة على النساء الحوامل وأصحاب المناعة الضعيفة ولكنه عادة غير مميت.

وتكون الوقاية بغسل اليدين بعد ملامسة أقفاص القوارض.