حين أمطرت السماء دماً، وظواهر مناخية أخرى

يبدو الطقس طبيعياً في هذه الصورة، لكن انتظر حتى ترى ما سيحدث
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

جميعنا يتقبل المطر والريح والرعد والبرق كظواهر طبيعية. ولكن الأنماط الطبيعية التي تسبب ظروفاً جوية طبيعية، يمكن أن ينجم عنها كذلك ظواهر شاذة، مرعبة، بل وأسطورية. وفيما يلي بعض أغرب تأثيرات الأحوال الجوية العنيفة التي شهدها البشر طوال حياتهم.

محطم الجدران

هذا ما حدث في جوبلن، ميسوري.
حقوق الصورة: كاجان ماكليد

ضرب إعصار بعرض 1,600 متر منطقة جوبلن بولاية ميسوري في عام 2011، فسحق الأحياء السكنية وحوّلها إلى أكوام من الخشب والحطام. وغرز كرسي مطبخٍ عميقاً في الجدار الخارجي لأحد المخازن. وقد ضربت أرجل الكرسي الجدار الجصي مثل رماح طائرة مدفوعة بقوة الرياح التي بلغت سرعتها 320 كم في الساعة.

السماء تمطر ضفادع

هذا ما حدث في أودزاتشي، صربيا
حقوق الصورة: كاجان ماكليد

يمكن للشواهق المائية – وهي الدوامات التي تسحب الماء على شكل عمود يشبه الإعصار- أن تسحب الأجسام أيضاً. ففي عام 2005، انتزعت إحدى تلك الشواهق آلاف الضفادع من مساكنها المائية الآمنة، ثم ألقت بها من السماء فتساقطت كالأمطار فوق بلدة أودزاتشي في صربيا.

اقرأ أيضا: ما هي العوامل المؤثرة في مناخ الوطن العربي؟

السماء تمطر دماً

هذا ما حدث في كيرالا، الهند
حقوق الصورة: كاجان ماكليد

في عام 2013، غمرت الأمطار القرمزية ولاية كيرالا الساحلية في الهند. وأُرجع السبب إلى  انتقال أبواغ الطحالب الحمراء من المحيط إلى السُحُب الممطرة بفعل الرياح القوية. وقد أدت هذه الحادثة، التي لا تعتبر مع ذلك استثنائية، إلى تلطيخ الملابس، وتجميع المياه في ما يشبه بركاً موحلة من الدم.

البوجنادو (إعصار الحشرات)

هذا ما حدث في فيلا فرانكا دي سيرا، البرتغال
حقوق الصورة: كاجان ماكليد

في عام 2004، تمكنت مصوِّرة شهيرة من التقاط صورة عمود على شكل قمع من الحشرات (ربما تكون جراداً) بارتفاع 300 متر، فوق مدينة فيلا فرانكا دي سيرا في البرتغال. يمكن لدوامات الريح الصغيرة أن تسحب معها البعوض، ولكن الأشكال الأكبر من “إعصار الحشرات” تنتج عادة عن الخداع البصري، أو أسراب النحل أكثر من كونها ناتجة عن الطقس.

اقرأ أيضا: تأثير البقع الشمسية على الأرض.

مسار الورقة

هذا ما حدث في بالميرا، نبراسكا
حقوق الصورة: كاجان ماكليد

يستطيع التيار الصاعد للإعصار أن يقذف الأوراق والمخلّفات الخفيفة مسافة 6 كم إلى الأعلى في الهواء ويحملها بعيداً عدة كيلومترات. وأبعد رحلة مسجّلة حدثت في عام 1915، عندما سافر شيك مصرفي شخصي مسافة تزيد على 300 كم، منتقلاً من جريت بيند في كانساس إلى بالميرا في نبراسكا.

كرات الجليد الضخمة

هذا ما حدث في فيفيان، داكوتا الجنوبية
حقوق الصورة: كاجان ماكليد

في عام 2010، أمطرت السماء في فيفيان بولاية داكوتا الجنوبية حبات ضخمة جداً من البرَد حطمت إحداها الرقم القياسي المسجل في الولايات المتحدة بوزن يقارب 900 غرام. هذه الكتل التي تكون عادة بحجم كرات اللعب الزجاجية (البلي) قد تقاذفتها تيارات الهواء الصاعدة بعد سقوطها معيدة إياها إلى السحابة لتتغلف كل مرة بطبقة جليد إضافية تزيد من حجمها.

اقرأ أيضا: السحالي قد تفقد بكتيريا أمعائها بسبب التغير المناخي، وهو أمر لا يبشر بخير

نشر هذا المقال في عدد يوليو/ أغسطس 2017 من مجلة بوبيولار ساينس.