5 أمور من حياتنا اليومية يمكن أن تجعل بيئتنا أكثر استدامة وصحة

5 أمور من حياتنا اليومية يمكن أن تجعل بيئتنا أكثر استدامة وصحة
حقوق الصورة: .shutterstock.com/Pasko Maksim
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يحل يوم البيئة العالمي في يوم 5 يونيو/حزيران من كل عام تحت شعارٍ يدعو إلى سلامة البيئة وضرورة الحفاظ عليها والتوعية بقضاياها، فقد قررت الأمم المتحدة الاحتفال به منذ عام 1973 بعد مؤتمر عُقد في العاصمة السويدية “ستوكهولم” عام 1972 تحت شعار “أرض واحدة” (Only One Earth) وشهد قرار الأمم المتحدة لإنشاء برنامج البيئة.

يتمثل الاحتفال في مجموعة من الأنشطة، وفي عام 1987، ظهرت فكرة التناوب بين الدول التي تحتفل بهذا اليوم -أكثر من 150 دولة-. ومنذ ذلك الحين، تستضيف كل دولة أنشطة وفعاليات احتفالاً بيوم البيئة. وفي 2022، يحل يوم البيئة العالمي تحت نفس الشعار الذي شهد قرار إدراج هذا اليوم ضمن الأيام العالمية للأمم المتحدة، وفي نفس الدولة التي وُلدت فيها فكرة الاحتفال، السويد.

لكن يوم البيئة العالمي في السنوات الأخيرة اكتسب المزيد من الأهمية بعدما أصبحت البيئة في خطر أكبر من الماضي بسبب زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة، ما يؤثر على المحاصيل الزراعية ويهدد حياة الإنسان، كما يؤدي إلى نزوح السكان من الأراضي التي عاشوا فيها نحو مجتمعات أخرى، فترتفع الكثافة السكانية فيها وتتأثر الموارد، فضلاً عن الأنشطة الأخرى التي تقتل البيئة ببطء مثل: نفايات البلاستيك وإزالة الغابات والصيد الجائر الذي قد يتسبب في انقراض الأنواع، وتصريف نفايات المصانع إلى مجاري المياه، ما يهدد حياة المخلوقات البحرية.

أصبح التأثير يطال البيئة على عدة مستويات: التغيرات المناخية وتهديد التنوع البيولوجي وانتشار الملوثات المختلفة، لذلك كان لا بد من رفع شعار “أرض واحد” لعام 2022، ونشر التوعية بين الناس بأهمية الحفاظ على البيئة.  وفي محاولة لنشر الوعي، نقدم لكم من منصة “بوبيولار ساينس العربية” مجموعة من البدائل المستدامة لتعزيز صحة البيئة.

من أجل الأرض: ما هي البدائل المستدامة لصحة البيئة؟ 

نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لمكافحة العوامل المضرة بالبيئة، واتباع البدائل المتاحة لتجنب التلوث أو أي شيء يسبب ضرراً للبيئة، منها ما يلي:

1- اترك السيارة وترجل 

في العصور السابقة، كان الإنسان يعتمد في السفر والتجوال على قدميه أو الحيوانات، وكلاهما لا يسبب أي ضرر للبيئة، لكن في ظل عصر التكنولوجيا هذا، تعوّد الإنسان على السرعة وأفرط في استخدام التكنولوجيات التي تنجز له أعماله بسرعة، كالسيارات والطائرات. لكنّ أغلبها يعتمد على الوقود الأحفوري، والذي يُعد أحد العوامل الرئيسية في إطلاق الغازات الدفيئة التي تتسبب في التغيرات المناخية، فالحركة بالسيارة لمسافة 1.6 كيلومتراً، تضيف ما يزيد عن 0.68 كيلوجراماً من ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى.

بدلاً من ركوب السيارة يمكنك المشي، فهو رياضة مجانية يمكن ممارستها في أي وقت، وله العديد من الفوائد الصحية، فهو ينقص الوزن ويقلل التوتر ويحسن الحركة ويقوي العظام ويعزز صحة القلب، وهناك العديد من الفوائد الأخرى لصحة الإنسان والبيئة.

2- استخدم الزجاجات المصنوعة من الفولاذ 

من المعروف أنّ البلاستيك ضار بالبيئة، حيث يصعب تحلل نفايات البلاستيك، ويواجه العلماء والباحثون تحديات كبيرة لإيجاد طرائق فعّالة لتحليل البلاستيك، وهناك ما يُسمى بـ “التلوث البلاستيكي”، وهو مصطلح يشير إلى تراكم المواد المصنوعة من البلاستيك التي تلحق الضرر بالبيئة والأنواع المختلفة. ووفقاً لـ “الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة” (IUCN)، يتم إنتاج ما يزيد عن 300 مليون طن من البلاستيك حول العالم سنوياً، وينتهي 14 مليون طن في المحيطات، ما يلحق الكثير من الأضرار في البيئات البحرية، وعندما يتراكم فوق اليابسة، فإنه يسبب ضرراً للمخلوقات البرية أيضاً.

ومن أكثر الأدوات التي يتداولها البشر والمصنوعة من البلاستيك هي زجاجات المياه، والتي تكون محددة بصلاحية، وإذا انتهت الصلاحية، أصبحت تلك المياه ضارة للإنسان بسبب البلاستيك الخاص بالزجاجة، لذلك يُفضل استخدام بدائل أكثر استدامة لا تسبب ضرراً للإنسان ولا البيئة. ومن ضمن المقترحات استخدام زجاجات مصنوعة من الفولاذ، فهو صديق للبيئة وأكثر استدامة.

3- ارتدِ أحذية أكثر استدامة 

يتسبب إنتاج الأحذية في انبعاث نحو 1.5% من إجمالي غازات الاحتباس الحراري، ما جعل بعض الشركات مثل “ألبيردز” (Allbirds)، العلامة التجارية التي صُنفت أحذيتها على أنها الأكثر راحة في العالم، تتجه إلى إنتاج أحذية أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

اقرأ أيضاً: الاحتباس الحراري: بين القوة الدافعة والتخفيف البيئي

4- استخدم أكياس بقالة صديقة للبيئة

يستخدم البشر حول العالم ما بين 500 مليار إلى تريليون كيس بلاستيكي كل عام، ومن المعروف أنّ البلاستيك يصعب تحلله ما يلقي بالعبء على البيئة، وقد أدركت بعض المناطق خطورتها على البيئة، وحظرت استخدام الأكياس البلاستيكية، وهناك مناطق أخرى بدأت تشجع الناس على استخدام حقائب البقالة القابلة لإعادة الاستخدام، بحيث تقل نفايات البلاستيك قدر الإمكان، أو استخدام أكياس بقالة قابلة للتحلل، وهذا هو الحل الأكثر استدامة.

5- بطاريات قابلة لإعادة الشحن 

عادةً ما تتكون البطاريات من مواد كيميائية متنوعة، قد يكون بعضها سام، ما يتسبب في تلوث الهواء والتربة عند التخلص من هذه المنتجات، لذلك من الأفضل استخدام البطاريات القابلة لإعادة الشحن.

حماية البيئة أمر لا بد منه، ويساعد في إبقاء الحياة على كوكبنا أكثر صحة واستدامة، ويتميز الإنسان المعاصر بامتلاكه الوسائل التكنولوجية والعلم لتخطي الأزمات التي تمر بها البيئة خلال الوقت الراهن، فنحن لا نملك سوى كوكب واحد.